مابآلُ عيني .. أما جفّـت مئآقيهـا
أم أن حزني على سلطـان ماليهـا
(ليت السماء على من تحتها وقعـت
أو مالت الارض وانهدت رواسيهـا)
تبكي اليتآمى أباً قد كـآن يحضنهـم
من يعذلُ العين إن سآلـت مئآقيهـا
كآنت يديهِ سحآبٌ والعطاءُ رضـى
يآغيمة أمطـرت سبحـان مجريهـا
واليومَ أضحى الكريمُ الشهمُ في كفنٍ
وسلـم الـروح والأنفـاس بآريهـا
إستيقظ الناس يوم السبت وقت ضحى
ليقطع الصبح عـن نفسـي أمانيهـا
إستيقظ النـاسُ والاخبـارُ تسبقهـم
ترثي الأميرَ بما قـد جـاد قاريهـا
يرثيه طفلٌ يرى سلطـانَ منـه ابٍ
ترثيه عذرا غدى بالطهـر حآميهـا
ترثيـهَ كـل بقـاع الأرضِ قآطبـةٌ
جبالهـا سفحهـا غـدرانَ وآديهـا
ترثيه ترنيمـةٌ للجـود جـاد بهـا
عزفٌ من الحـبّ أطفـالٌ تغنيهـا
حتى الطيور على الأبـواب جاثيـةٌ
تبكي لمن كان بالاحسـان راعيهـا
كأن في موتك الأمجادُ قـد قطعـت
بمقصل الحـزن وانشلـت أياديهـا
بكت عليك العيونُ الـدمّ فانهمـرت
فأغرقت نجـد وابتلـت صحآريهـا
بكت عليـك بيـوتُ اللهِ فـي بلـدٍ
ماكـان غيـرُك ياسلطـان يبنيهـا
إن ودع الناس سلطانٌ فأيـن لهـم؟
من مثل سلطان يرقى فـي معاليهـا
دعوا المدامع..تمضي حيثما أمـرت
تسآبـقُ الريـحَ والأمجـادُ تبكيهـا
دعوا الطفولة تبكي مـن سيمسحهـا
دموع طهرٍ جرت في كـل خديهـا
قد مآت سلطان..من ذا كان يسبقـهُ
في كل طيبٍ نـرى أيـدٍ لـهُ فيهـا
سيكتبُ الدهـر سلطـانً ويرسمـهُ
ذكرى ومـا كـان للأيـام تمحيهـا
فليسقـي اللهُ روح ودعـت جسـداً
حتى بماء الرضى والعفـو يرويهـا
’،
لشاعرها .!؟