أ.ف.ب ـ نيقوسيا
أكد مدرب المنتخب الأرجنتيني دييغو مارادونا، أن أصعب مواجهة خاضها منذ احترافه كرة القدم هي التوقف عن المخدرات، مشيرا إلى أنه أنفق الكثير من المال للتخلص من هذه الآفة فلم يتمكن فسافر إلى جنيف وتورونتو وإسبانيا وكوريا الجنوبية ليجد الدواء الشافي في مصحاتها لكن من دون فائدة، وبكى مارادونا لحالته عندما عرف أنه لم يعد قادرا على فعل أي شيء .
وشغل مارادونا العالم بمواهبه ومشاكله، يتذكره الجميع أنه اللاعب الذي ربح العالم بعبقريته وخسر نفسه بسبب المخدرات وابتعد عن ملاعب كرة القدم مرغما بعدما خدر هذا المنشط أسلوبه وفنه ونقله من أمام مرمى كرة القدم إلى رهبة القضاة والمحاكم وأروقة المختبرات الطبية.
ولد دييغو مارادونا في 30 أكتوبر 1960 في لانوس إحدى ضواحي بيونس آيرس الفقيرة. والده أرماندو ووالدته دالما فرانكو، متزوج من كلاوديا فيلافان وله ابنتان هما دانما (14 سنوات) وجيانينا (10 سنوات).
مر مارادونا الذي اختير رياضي القرن في الأرجنتين، في علاقاته مع بطولات كأس العالم بشتى المراحل بحلوها ومرها على مدى 16 عاما. وبدأت علاقة الولد الذهبي للكرة الأرجنتينية بالمونديال بخيبة أمل عندما تجاهله المدرب سيزار لويس مينوتي لدى اختيار تشكيلته الرسمية لمونديال عام 1978 لصغر سنه وافتقاده إلى الخبرة.
وقال مارادونا بعد استبعاده: «إنه اليوم الأكثر تعاسة في حياتي، عندما أعلمني مينوتي بأنه اختار لاعبا آخر مكاني عدت إلى غرفتي وأجهشت بالبكاء».
ثم شارك في مونديال اسبانيا 82 للمرة الأولى وكانت فرصة له للتعويض عما فاته في كأس العالم السابقة. ولأن الأرجنتين كانت حاملة اللقب، سلطت الأنظار عليها ونال مارادونا قسطا من الأضواء خصوصا أنه كان وقع عقدا للانتقال إلى برشلونه العريق. وبلغ مارادونا الذروة عام 86 في مكسيكو عندما قاد منتخب بلاده إلى اللقب الثاني. ويمكن إطلاق اسم مونديال مارادونا على كأس العالم 86 لأن النجم الأرجنتيني طبع البطولة بطابعه الخاص وكان عزفه المنفرد مفتاح الفوز لمنتخب بلاده بلقب ثان.
افتتح مارادونا رصيده من الأهداف بهدف في مرمى إيطاليا وقد خرج المنتخبان متعادلين 1-1.
وفرض مارادونا نفسه أيضا في المباراة ضد بلغاريا (2-0) ومرر كرة حاسمة إلى زميله بورتشاغا. وساهم أيضا في الفوز على الأوروغواي 1-0 في الدور الثاني لكنه ادخر أفضل ما لديه للأدوار التالية. وكانت المباراة ضد إنجلترا مشهودة لأنها اتخذت طابعا سياسيا من جراء حرب المالوين بين الدولتين وقد سبقتها حرب كلامية بين المعسكرين, سجل مارادونا هدفا بيده في مرمى الحارس بيتر شيلتون فاحتج الإنجليز طويلا لكن الحكم التونسي علي بن ناصر لم يكترث وأصر على احتساب الهدف. واعترف مارادونا بعد المباراة بأنه استعمل يده للتسجيل, وبعد أربع دقائق سجل مارادونا أجمل هدف في تاريخ كؤوس العالم إذ قام بمراوغة ستة لاعبين إنجليز ثم الحارس قبل أن يودعها في شباكه.
وتقابلت الأرجنتين مع بلجيكا في نصف النهائي وعجز دفاع الأخير عن إيقاف العبقري الأرجنتيني الذي سجل هدفين فاتحا الطريق أمام منتخب بلاده لخوض المباراة النهائية.
وفرضت رقابة لصيقة على مارادونا في المباراة النهائية وتقدم منتخب بلاده 2-0 ثم أدرك المنتخب الألماني التعادل 2-2 قبل النهاية بنحو 13 دقيقة، ولأن مارادونا كان له اليد في معظم أهداف منتخب بلاده فإنه مرر كرة أمامية إلى بوروتشاغا الذي انفرد بالحارس الألماني وسجل هدف الفوز 3-2.
وفي مونديال إيطاليا 90 ذرف مارادونا دمعة شهيرة بعد خسارة نهائي مونديال إيطاليا 90 أمام ألمانيا الغربية.
وودع مارادونا مونديال الولايات المتحدة 94 من الباب الضيق, بعد ثبوت تناوله منشطات من خمس مواد ممنوعة قبل لقاء نيجيريا، فسحبه الاتحاد الأرجنتيني من صفوف المنتخب قبل أن يوقفه الاتحاد الدولي 15 شهرا، وكان سقوط مارادونا في وحول المخدرات إيذانا بإعلان نهاية مسيرة الولد الذهبي.
وسبق له أن أوقف عن اللعب 15 شهرا من 30 مارس 1991 إلى 30 يونيو 1992 لثبوت تناوله الكوكايين أيضا عندما كان يلعب مع نابولي الإيطالي.
]ddy, hvlhk], lhv],kh ghuf ayg hguhgl fl,ifji hg;v,dm ghuf hguhgl hg;v,dm hvlhk], fl,ifji ]ddy,