عنوان يثير الاستغراب، لما فيه من مخالفة لطبيعة البشر
من حب الابن لأبيه، فكيف يدعو الابن على أبيه أن يموت.
هذه قصة أعجبتني قد أتت لي عن طريق الهاتف النقال، بخدمة
(الواتس أب) فأحببت أن انقلها لكم لتشاركوني أحاسيس قد نقلتها
إلي تلك القصة.
القصة: طفل صغير في الصف الثالث الابتدائي, دخل عليهم أحد
مدرسو المدرسة وبدأ يحثهم على طاعة الله سبحانه وتعالى
وخصوصا الحرص على أداء صلاة الفجر بالمسجد، واستجابة لأوامر
الله سبحانه وتعالى, وكانت النتيجة أن تأثر هذا الغلام الصغير
بهذه الدعوة من مدرسه واستجاب لأداء صلاة الفجر جماعة في
المسجد.
ولكن تساءل الغلام الصغير صلاة الفجر صعبة بالنسبة له, إلا أن كلام
المدرس قد أثر فيه كثيرا مما في صلاة الفجر من منفعة دنيويه،
ومنفعة أخروية. فقرر الغلام، أن يصلي الفجر في المسجد.
وظهرت أمام الغلام مشكلة وهي ما الذي يوقظه؟ الأم ؟ طبعا لا لأنها سوف تعارض خروجه. الأب؟ طبعا لا لأنه سوف يعارض خروجه.
ما هو العمل؟ كيف يستطيع ذلك الطفل الذهاب إلى المسجد لأداء
صلاة الفجر؟
قرر قراراً خطيراً, قراراً صارماً, أن يسهر الليل ولاينام، حتى يصلي
صلاة الفجر. وفعلاً سهر الليل إلى أن أذن الفجر. وسريعا قد توضأ،
ولبس ملابسه، خرج إلى المسجد مسرعا يريد أن يصلي.
ولكن عندما فتح باب المنزل ذاهبا إلى المسجد، وإذا بالشارع موحش
مظلما لا يوجد شيء يتحرك, سكون ورهبة، لقد خاف, لقد ارتعب،
ماذا أفعل يا ترى؟ لابد أن أذهب لكي أصلي!!
وفي هذه اللحظة...
وإذ به يسمع مشياً خفيفاً, مشيا بطيئا، وإذ به رجلاً يمشي رويداً
رويداً، وإذ بصوت عصاه تطرق الأرض، وأقدام الرجل لا تكاد أن تمس
الأرض، فنظر إلى وجهه، وإذ به جد زميله, فقرر أن يمشي خلفه دون أن
يشعر به، وفعلاً بدأ يمشي خلفه, إلى أن وصل إلى المسجد, فصلى
ثم عاد مع هذا الكبير في السن دون أن يشعر به, وقد ترك الباب لم
يُغلق، دخل ونام, ثم استيقظ للمدرسة وكأن شيئاً لم يحدث.
استمر على هذا المنوال فترة من الزمن,
بينما أهله لم يستغربوا منه شيئا
إلا قضية كثرة نومه في النهار، ولا يعلمون ما هو السبب,
والسبب هو سهره في الليل بإنتظار صلاة الفجر.
وفي يوم من الأيام
سمع تناقل خبر داخل المنزل
أن أحد الجيران، قد توفي عندهم أحدا
وبدأ يتساءل
وذهب وسأل والدته
من المتوفي؟
وفي هذه الحظة، أ ُخبر هذا الطفل الصغير
أن هذا الجد هو الذي قد تُوفي مات هذا الرجل الكبير في السن, مات السراج الذي بنوره يذهب إلى المسجد مات السراج الذي بنوره يعود من المسجد إلى البيت!! صرخ أحمد, بكى أحمد, ما الذي حصل؟ لماذا تبكي يا بُني,
إنه رجلٌ غريب عنك,
إنه ليس أباك, ولا أمك ولا أخاك
فلماذا تبكي؟!
لماذا يبكي يا ترى؟!
فعندما حاول والده أن يعرف سبب بكاؤه
علامات الاستفهام، وصدمة اعتلت وجه الأب وهو يردد أعوذ بالله،
هكذا يتمنى الابن أن يموت أباه، ولا يموت ذلك الرجل!!
قال: نعم ببراءة الأطفال،قال الطفل وهو يبكي: يا أبي ليتك أنت الميت لأنك لم توقظني لصلاة الفجر، ولم تأمر أن أصلي يوما.
أما هذا الرجل فقد كنت أمشي في ظلاله دون أن يشعر إلى صلاة
الفجر ذهاباً وإياباً.
وقص القصة على والده.
كاد الأب أن تخنقه العبر وربما بكى.
تأثر وحدث تغيراً جذرياً كلياً في حياة هذا الأب.
و بفعل سلوك هذا الابن،
بل بفعل سلوك هذا المعلم, الله أكبر.
انظروا إلى ثمرة هذا المعلم ماذا أثمرت؟
أثمرت أسرة صالحة, وأنتجت منهجاً صالحاً.
gdj; dh Hfd Hkj hg`d lhj?! Hpf;