مهما كان الإتفاق
كانت السيدة كريستين 54 عاماً تتلقى العلاج في إحدى المصحات النفسية في بريطانيا، حيث كانت تعاني من الاكتئاب، وأثناء وجودها في المصحة تعرفت على أحد النزلاء وصار بينهما علاقة صداقة جيدة.
وفي أحد الأيام وبينما هما جالسان في حديقة المصحة فوجئ الرجل أن السيدة تطلب منه أن يوفر لها من يقتلها لأنها تريد أن تتخلص من حياتها الكئيبة. عرضت السيدة كريستين مقابل ذلك 20.000 دولار من ثروتها، فوعدها الرجل بأن يبحث لها عن شخص يقوم بالمهمة.
فكر الرجل كثيراً تلك الليلة وفي النهاية توصل لنتيجة، وراح الرجل في الصباح الباكر إلى صديقته كريستين وقال لها: (لقد وجدت من يقتلك)، فقالت السيدة: (حسنٌ، ومن هو؟)، فقال الرجل: (إنه أنا.. سوف أقوم أنا بقتلك وأخذ المبلغ، فهل تمانعين؟)، فقالت السيدة: (لا، المهم أن أتخلص من حياتي، ولكن كيف؟)، فقال الرجل: (سوف أخرج من المصحة بعد يومين وعندها سوف أعود في الليل وأقتلك)، اتفق الطرفان وكتبا الاتفاق في عقد وقع كل منهما على نسختيه وقبض الرجل المبلغ مقدماً على أن يتم فعلته بعد يومين، انتظرت السيدة أن يأتيها الرجل ويقتلها في الموعد المحدد ولكنه لم يأتِ، حاولت الاتصال به أو مقابلته ولكن دون جدوى، وبعد شهر من ملاحقته ليفي بوعده اضطرت السيدة في النهاية لأن تبلغ الشرطة!!
واتصلت بالفعل بالمحامي الذي تتعامل معه وشرحت له القصة فقام برفع قضية على ذلك الرجل وبالفعل حكمت المحكمة برد المبلغ للسيدة وحبس الرجل خمسة عشر شهراً لأنه أخل بالعقد.
وهكذا فإن الاتفاق هو الاتفاق مهما كان فحواه، ولكن السؤال هو: هل كان مطلوباً من الرجل أن يقتل السيدة بالفعل لكي لا يتعرض للحبس؟!
lilh ;hk hgYjthr
lilh ;hk hgYjthr lilh ;hk hgYjthr