09-10-2011, 01:17 PM
|
|
ابنِ جِسرًا ابنِ جِسرًا السلام عليكم هَذِه قِصَّة لِأَخَوَيْن
كَانَا مُتَحَابِّيْن كَثِيْرا , يَعِيْشَان فِي تُوَافِق تَام بِمَزَرْعَتِهُما ,
يَزْرَعَان وَيَحْصَدَان مَعا , كُل شَيْء مُشْتَرِك بَيْنَهُمَا ,
حَتَّى جَاء يَوْم , انْدَلَع الْخِلَاف بَيْنَهُمَا , بَدَأ الْخِلَاف بِسُوَء تَفَاهُم,
وَلَكِن ! رُوَيْدا رُوَيْدا , اتَّسَعَت الْهُوَّة ,
وَاحْتَد الْنِّقَاش , ثُم تَبِعَه صَمْت أَلْيِيْم , اسْتَمَر عِدَّة أَسَابِيْع ,
وَذَات يَوْم , طَرَق شَخَص مَا عَلَى بَاب الْأَخ الْأَكْبَر , كَان عَامِلا مَاهِرا يَبْحَث عَن عَمَل ,
- نَعَم . -أَجَاب الْأَخ الْأَكْبَر- لَدَي عَمَل لَك .
هَل تَرَى الْجَانِب الْآَخِر مِن الْتُّرْعَة حَيْث يَقْطُن أَخِي ؟
لَقَد أَسَاء إِلَي وَآَلَمَنِي , وَانْقَطَعَت الْصِّلَة بَيْنَنَا .
أُرِيْد أَن أُثَبِّت لَه أَنَّنِي قَادِر عَلَى الْإِنْتِقام مِنْه .
هَل تَرَى قِطَع الْحِجَارَة تِلْك الَّتِي بِجِوَار الْمَنْزِل ؟
أُرِيْدُك أَن تَبْنِي بِهَا سُوَرا عَالِيا , لِأَنَّنِي لَا أَرْغَب فِي رُؤْيَتِه ثَانِيَة .
أَجَابَه الْعَامِل : أَعْتَقِد بِأَنَّنِي قَد فَهِمْت الْوَضْع !
أَعْطَى الْأَخ الْأَكْبَر لِلْعَامِل كُل الْأَدَوَات الْلَّازِمَة لِلْعَمَل , ثُم سَافَر تَارِكا إِيَّاه يَعْمَل أُسْبُوْعا كَامِلا .
عِنْد عَوْدَتِه مِن الْمَدِيْنَة , كَان الْعَامِل قَد أَنْهَى الْعَمَل .
وَلَكِن يَا لَهَا مِن مُفَاجَأَة !
فَبَدَلا مِن إِنْشَاء سُوَر , بَنَى جِسْرا بَدِيْعا .
فِي تِلْك الْلَّحْظَة , خَرَج الْأَخ الْأَصْغَر مِن مَنْزِلِه وَجَرَى صَوْب أَخِيْه قَائِلا :
يَا لَك مِن أَخ رَائِع ! تَبْنِي جِسْرا بَيْنَنَا رَغْم كُل مَا بَدَر مِنِّي ؟
إِنَّنِي حَقا فَخُوْر بِك .
وَبَيْنَمَا كَان الْأَخَوَان يَحتَفُلَان بـ / الْصُّلْح ,
أَخَذ الْعَامِل فِي جَمْع أَدَوَاتِه اسْتِعْدَادا لِلْرَّحِيل .
قَال لَه الْأَخَوَان فِي صَوْت وَاحِد :
لَا تَذْهَب ! انْتَظَر , يُوْجَد هُنَا عَمَل لَك .
وَلَكِنَّه أَجَابَهُمَا : كُنْت أَوَد الْبَقَاء لِلْعَمَل مَعَكُمَا , وَلَكِنَّنِي ذَاهِب لـ/ بِنَاء جُسُوَر أُخْرَى ! قَال رَسُوْل الْلَّه صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم : ( تُفْتَح أَبْوَاب الْجَنَّة يَوْم الْأَثْنَيْن وَالْخَمِيْس فَيُغْفَر لِكُل عَبْد لَا يُشْرِك بِالْلَّه شَيْئا
إِلَّا رَجُلا كَانَت بَيْنَه وَبَيْن أَخِيْه شَحْنَاء فَيُقَال أَنْظِرُوا هَذَيْن حَتَّى يَصْطَلِحَا ،
أَنْظِرُوا هَذَيْن حَتَّى يَصْطَلِحَا ، أَنْظِرُوا هَذَيْن حَتَّى يَصْطَلِحَا ). سَامِح وَاعْف وُصِل مَا انْقَطَع ,
رُب كَلِمَة أَو ابْتِسَامَة تُرَمِّم بِهَا جِسْرا مُتَهَالِك أَوْشَك عَى الْإِنْهِيَار !
أَو تَبْنِي جِسْرا أَبْهَى وَأَجْمَل ! استودعكم الله ..!! hfkA [AsvWh
hfkA [AsvWh hfkA [AsvWh جميع الحقوق محفوظة وحتى لاتتعرض
للمسائلة القانونية بسبب مخالفة قانون حماية الملكية الفكرية يجب ذكر :
- المصدر : شبكة الشموخ الأدبية
- الكاتب :
alshmo5 - القسم :
مجلة الشموخ الثقافية - رابط الموضوع الأصلي : ابنِ جِسرًا |