ذات
مساء جلست تحت شجرة السدر التي نبتت بمدرستي القريبة من بيتي..كان العيد باواخر الخريف وربما في الشتاء ....ما اجمل رائحة الارض التي تتروى بمطر ملؤه طيب بلادي ...جلست تحت السدرة وراح فكري يسرح بثوب عيدي ماكان لونه ..ربما كان ابيض بلون نقاء الطفوله ...ربما كان زهري بلون زهور الارض الطيبة التي شدني طيبها بهذا المساء ...ربما كان لونه برتقالي بلون فاكهتي المفضلة والتي عطرها يملا انفي منبثقا من احد بيوت الجيران .....ربما كان لونه ازرق بلون سماء هذا الوطن ...ورفعت راسي للسماء ...السماء اليوم ملبدة بالغيوم ..ليست صافية ..قد تنبئ بالمطر ...ما اجمل المطر ببلادي له طعم اخر ونكهة طفوله ..وبراءة ..وجدتني اردد
مطر مطر عالي
طول شعر راسي *
كان بداخلي فيض من سعادة لم افهم سره ..ربما كان فرحا بالعيد ..او بثوبه ....ربما حبا بالمطر...ربما سعادة خفية لم افهمها حتى هذه اللحظة ....مرت نسمه جميلة داعبت شعري القصير شغف لها قلبي فضممت راسي بين متني واغمضت عيني وانا احلم بثوبي والعيد ....عندما افقت على قطرة مطر وصوت طالبات المدرسه يخرجن مسرعات فرحات بالمطر وربما العيد ....نظرت الى نفسي ...وجدتني على ابواب الاربعين ...اضم حلما الى صدري ...كان حلمي يومها بثوب عيد ...بات حلمي اليوم بوطن ...وبيت ...مدرسه ..وشجرة سدر ..فقد كنت ذات يوم اجلس تحت سدرة نبتت بمدرستي القريبه من بيتي
-------------------------
`hj lshx `hj lshx