شيخة القصيد للهذال ؟
هذه القصيدة للشيخ الفارس مشعان بن مغيليث بن منديل آل هذال من مشايخ قبيلة عنزة
الشهيرة , فهو شاعر وفارس وله الكثير من الشعر المدوّن بمؤلفات الأدب الشعبي المتعددة
, وقد عاش في أواخر القرن الثاني عشر الهجري وأوائل القرن الثالث عشر ,وقتل في
الشماسية سنة 1240هـ من قبل أحد الجنود الاتراك وتسمى قصيدته التالية شيخة القصيد نسبة لشاعرها الشيخ
الفارس مشعان الهذال وتعد من درر الشعر الشعبي
:
يا الله يـا مديـر الهبايـب والأدوار= شانك عسى تصريف شانك لنا خيـر
يـا الله ياعالـم خفيـات الأسـرار= يا معتني بالخلـق والـي المقاديـر
قلته ونوم العين عـن جفنهـا طـار= والقلب كنه فوق حامـي المجاميـر
من هاجس ٍ بالقلب مانمت سهّار = ( أنده) نذيرات الهواجيس وأدير
أدير حيلات ٍ بالأريا وتبصار = وأرجي من الباري عساها مسافير
لولا شفاتي فيك يا نجد ما أحتار = فكري ولا كثرت علي التفاكير
نجد العذية دارنا ما بها أنكار = لو حدنا عنها المحل والمداهير
جانا الخبر يا لابتـي وليـت الـدار= حلّوا بها الأجنـاب هـم والبقاقيـر
كنّا بنجد ديارنا مثـل الأسـوار= نأمر وننهي نحمـي الجـار ونجيـر
نأمـر وننهـى مانـداري بهـا أدوار= ونهدي العاصـي بقو ّ الطوابيـر
حامينها في لابـةٍ تسقـي الأمـرار= عدوهم شـاف النكـد والمخاسيـر
حنّا بنجد المجد كنّا كمـا النـار= نقطع بها شـرٍ وناصـل بهـا خيـر
حنّا الذي ترجع لنـا كـل الأشـوار=لاصـار بالقـالات شـوار وامشيـر
حنّا شبات الحرب وان شبـت النـار=وتوايقـن بيـن الحنايـا الغنـاديـر
حنّـا بنـي وايـل بعيديـن الأذكـار= إليـا تناخـوا بالجمـوع المشاهيـر
حنّا هل الجمع المسمى اليـا سـار= مركاضنا يشبع بـه الذيـب والطيـر
سارن بنا الزرفـات باقبـال وادبـار= من غوطة الفيحا إلى غشلـة الديـر
مابيـن مسنـاد ومابيـن مـحـدار= ياما قطعنـا بدربنـا مـن مشاويـر
وياما تعلينا على قـب الأمهـار = وعيرات الأنضـا كنهـن السنانيـر
يهومنّ هومات ٍ بعيـدات واعسـار= وكم ذيرن من غافـل مابعـد ذيـر
وكم فاجن العدوان غـرات واجهـار= يا ما تنحّوا عـن نحاهـن مدابيـر
ظعايـنٍ حطـنّ مـلـك ٍ بسنـجار= وبنّن على الخابور زيـن الدواويـر
وتواهلن الزور حصن ٍ لهـن كـار= ومن البطين إليا الرهـا و المعاميـر
وكتن مع الحاوي وداجن بالأمصـار= وجابـن خفارتهـن بفكر وتدابير
حطن على السلمان طيحات الأمطار= وصارت لهن لينة وخضرا مصاديـر
ومالن على رجم الهيـازع وسنّـار= ساجن ولاجن ثم داجن على ضميـر
وراجن على الشنبل وداسن الأخطـار= وهدنّ به العاصي بعسـر ومخاسير
ثم انتحن مـع كفـة الشـط عبّـار= وهاجن وماجن فوق رووس العناقير
وأقفن وكالن من شثاثـا بالأسعـار= وحطن لملـوم المسمـى مسابيـر
بقطعان ينّـون الخطايـط والأقفـار= وأيطيّرن جول الحبـارى المخاميـر
نروم مـن زيـن المنـازل ونختـار= ونستـارد الخـوة بحـدب البواتيـر
نلقى بدال الدار كان الزمن جـار= دويد العسل فيهـا تعيـش المفاقيـر
دارٍ بهـا بالقيـظ غـدران وأنهـار= والتمن المجروش ملـي الجواخيـر
مثل المسوح اللي ترزم على حـوار= دارٍ مريـة بالشتـا تسمـن الضيـر
قطعاننـا ترعـا زماليـق نــوّار= الياما غدا فـوق الأباهـر قناطيـر
حتى نخونا اللي على نجـد حضّـار= وجانا كتاب ٍ مـن زبـون المقاصيـر
من ماجد بن عريعر حـرّ الأوكـار= يقول وليـت داركـم يـا المناعيـر
الشيخ اللي حيف على البيض بالغار= يقول حل بداركم (حرب) و (مطيـر)
وجيناه مثل السيل طمـام الأوعـار= الياما غدت عنه البـوادي شعاثيـر
أولاد عـم ولابنـا قـول شبـشـار= شيخ ٍ لنـا عنـده معزّة وتقديـر
قرايب ٍ واللـي إحذاهـم لنـا جـار= وحنا عليهم نحمـي الجـار وانجيـر
لابــد مانـأتـي لابـانـات زوار= حولة وصولة من شثاثا وأبا القيـر
والعايل اللي ضاع فكره و الأبصـار= جيناه بأسلاف الجهام و مظاهيـر
قامن ّ على الحيرا وداسن ّ بالأشوار= وحلّ القضاء في موسم الشر والخير
خلنّ فوق الشبك عج الرمـك ثـار= وأحلو هاك اليـوم خـز المعاشيـر
أركن على ورد الدجاني لهب نـار=وغدويها الويـلان مثـل المداويـر
و( أبا ذراع ) أصبح مقيم ٍ ولا ثار = وجابن حلال المحمرة و( المسامير )
وشدن وحطـنّ الثمامـي بالأيسـار= وصبن على( المطران) مثل المعاصير
نبغى يصير بنزلهمٍ مثـل مـا صـار= ذبـح الشفايـا واغتنـام الخواويـر
كسيرة ما قط ذكرت بالأذكار = فيها القلايع مثل رؤوس الخنازير
صحنا عليهم صيحة ٍ باللقاء الحار = حتى جبرناهم عن الدار تجبير
صيحة غضب تجلي عن الدار الأمرار = من أبواب للحيرا السبايا مغاوير
وهج ( الحريبـي ) مالقينـاه بالـدار= زبن على الحـرة وذيـك الشناخيـر
وصلاة ربي عد ما بالسمـاء طـار= واعداد ما وردت ظوامي على البيـر
على الرسول المصطفى سيد الأبـرار= نور العبـاد اللـي يشيـع التباشيـر
الشيخ الفارس مشعان الهذال
شبكة الشموخ الأدبية