هذيان شموخ امراة(نقطة حبر)

هذا المســــــــــــــاء

كعادته سكون يعمه صمت تجتاحه انفاسي لتروي ظماها

تستنشق عبيره وتتلو ترانيمه المعزوفة برفق كي لا تقلق هدوءه

هذا المســـــــــــــــــاء

توحدت بي صور كنت قد رسمتها اتضحت معالمها الخفية مع انني انا صاحبتها

احلام قد حكتها بمتني كي تكون بمتناولي لا مستحيلة تنغص متن امالي

هذا المســـــــــــــــــــــــــاء

لم اجد الدور المسطر لي بمسرح الحياة فقررت رفع الستار وكشف ما تخفيه تلك الكواليس

اعلم بان تمردي وعدم اتقاني الدور سيكلفانني كثيرا لكنني اعشق لغة تختلف عن كل تلك اللغات

هذا المســــــــــــــــــــاء

قد يكون اخر مساء وقد يكون ايضا بداية لذلك المساء

لذلك اريد ان اعيشه بكل تفاصيله بكل تقاسيمه

رغم عدم انتظام الحروف واصطفاف الكلمات

رغم تشتت الفكرة وتناثر العبارات

الا انني اعشق هذا المساء ككل مساء

قد يغادرني بعد سويعات ولكنني اوقن بانه سيحبك بجدار الذكريات

كي استدعيه ذات مساء ليذكر لي هذا المساء

انه جنوني انا لا جنون كل النساء

ببساطة لانه مسائي انا

بهمسه بصمته بهدوءه بعنفوانه

بثورته بجنونه

انه مسائي انا
ويستمر عناد النقطة والسطر
ويستمر ايضا هذا المساء

هذا المســــــــــــــــاء

تستفيض مشاعري بوح انفاسي اعتقد بانني قد ادمنت ترانيم المكان

ارسم بقلمي المتعثر ملحمة من توقيعي بها كل تفاصيلي بها ثورتي عنفواني


بها مساءاتي التي اغادرها كل يوم املة ان القى مساء اليوم الموالي

تاخذني التفاصيل الى ابعد من ما كنت ارنو تغادرني حيرتي كلما ولجت ذلك المكان

اقفل باب الحزن كي تتسع مساحة المكان

ازرع وروداو ازهار الياسمين دون ان انسى زهرة البيلسان

اضيئ شموعي كي ترسم ضوءها الخفيف تحمل بارتجاف قطرة حب تسقي بها ترانيم الاحزان

فتعزف من بعدها اعذب الالحان

امحو جروحا وعبارات كانت سببا بتلك الماسي فاستبدلها ببسمة طفلة قالت ان للانسان عمر ثاني

اهمس باذن كل عاشق مجروح همسة صدق ابعث لكل محب رسالة اطمئنان

هذا المســــــــــــــــــــاء

اريده ان يكون مختلفا ومغايرا لكل لتلك القلوب التي تنزف هنا وتعاني

اريده ان يكون متجددا يحمل بثناياه تباشير غد جميل

اريده مختلفا بكل التفاصيل

انه مسائي وكم اسعد بمشاركتم اياي فرحة مسائي

هذا المســـــــــــــــــــــــاء

استرجع ذكريات صباي استريح بمرفئ طفولتي قليلا كي اكمل مسيرتي الى مساحة شبابي

اسقل جداري القديم برسومات كنت انا من جسدها وقصصا كانت انا من ترويها

جبت غمار تفاصيلها فهناك من يسعد وهناك من يحزن لم تعني لي الكثير النهايات لانني كنت اغيرها

بطريقتي اصوغها باسلوبي كي امحو عنها دموع حزن او رجفة الم

تلك القصص لم تعنى باصحابها بقدر ما كنت اعنى بها

هذا المســــــــــــــــــاء

تتردد بمسامعي اصوات الذكريات وتعود الى صفحتي بعض من تلك الحكايات

هلا اجتمعتم لاقص عليكم قصصا لم تسمعوها ولم تسردها حتى شهرزاد على اميرها شهريار

هذا المســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــاء

ساعلمكم كيف يكون الصمت لغة مستقات من فطرة الانسان

انها تباشيره الاولى تغيب الشمس خلف ذلك التل الصغير

تغادره اخر خيوطها اطراف السماء

ليغزو الشفق صدر السماء

غربت الشمس
ولم ينته بعد ذلك المساء
فاستمراره يوازي استمرار
عناد نقاط الحبر وذلك السطر

لا شيء سوى الصمت ومن ثم الصمت ليعم بعدها كذلك الصمت
لكن ذلك الجدل بين النقطة والسطر لا يزال مستمر
ههههههههههههه
انها بالفعل ترهات شموخ امراة باحت بها نقطة حبر

لا شيء اليوم سوى الصمت المتعلق باطراف السكون
ترافقه ذبذبات الفكر التي اعياها دبيب الذكرى
.
.
.
.
.
ارقي وفنجان قهوتي
انها ترهات هذا الفجر مصحوبة بجدل نقطة حبر وسطر

كثيرة هي تلك اللحظات التي تتشنج بها النقاط وتمتنع عن السكب بذلك السطر ليس خوفا ورهبتا
بل هو ازدحام شديد الضجيج يبعث عن البعثرة فترقد الفكرة وتتكاسل الكلمة لتقهقه النقطة ليس طربا
وانما فخرا لانها اكثر جراتا من عمق الفكر
على الرغم من بساطتها الا انها تجابل كي تفرض نهايتها لتعلن بها اعتلاءات بدايتها
اظنني كثيرة الهذيان وترهاتي تتمرد بكل حين
يستمر بي هذا الحال بين مد وجزر بهذا الجدال
على رسلكما ايا نقطة حبري وسطري
فقد بدات ادمن صخب المكان

سكون يداعب خصلات شعري يشعرني بصمت المكان
يفرضني على بعضي بعضي
يلتقطني وجه الارض تارة واخرى اعتلي صفحة السماء
فيا هنائي بصمتي وسكوني
لا تزجعي يا نقطة حبري اليوم انا من تتمرد عليك
لا تقلقي ساعيدك الى جدلك مع ذلك السطر فلتنتظري ولا تعجلي

كثيرة هي لحظات الصمت المتدثرة بالسكون
عميقة هي افكارها صائبة هي مواقفها وردود افعالها
رزينة هي ثورتها اذا ما توازت بهدوءها
هو تضاد امتزج بروح امراة عيبها انها وازنت بين عقلها وقلبها
عيبها انها غزلت بروحها عمق جنونها فكان به من السحر ما يعكس سر البساطة
اذا ما القت بمساحة المرج المبسوط على امتداد نهايته بداية متنفس جديد
عيبها انها رفضت الخيال واستبدلته بعتبات حلم ايقض الانا مستفزا سباته العميق
ربما كان مبدا اتهمت بانها بالية رجعية مثله؟
او انها كانت باحثة عن عقد مسوى متفرد الاتقان نادر النفائس كما العقد الفريد
.
.
.
.
.
.
اقف مفقودة الجواب احاوله علي اهتدي للذي هو على مرمى من بصيرتي وعمي عنه بصري
لم تكن ترهات بل هي غصة لا ادري من اين تسللت الى داخلي فكان منها ما كان
ويستمر عناد نقطة الحبر ومواجهة ذلك السطر وها انا طرف ثالث بينهما
مسائي هذا يختلف عن مساءاتي وعني
الا انه مسائي
نقطة حبر الا انها تجادل ذلك السطر
شموخ امراة

اعتلاءات في النفس تشعرني بذاتي
هدنة بين السطر وتلك النقطة واجدني متفرجة وابتسم
لا احد سواي بهذه الامسية
.
.
.
.
.
ساعود لاحقا

شموخ امراة