سحابة شوق علت ترهات نقطة حبر
كعادتي امسك ورقتي اضعها على سطح مكتبي اقلبها تارة واخرى اتركها ارسل اليها بعضا من روحي سائلتا اياها ان تحتوي بعضا من صمتي فقد اجهدني حين اجهض سنيني بعتبة الزمن
وقفت واستمر بي الوقوف طويلا بعدما جلست حينا وغادرت احايينا
اترقب تلك الصفحة علها تنطق كي تفضي بما لم اجرا انا على البوح به
فاذا بها تترصد نظراتي المتعثرة بين هدب وجفن
وحين انتبهت رحت اغير مرمى بصري بعيدا عنها كي لا تفتك مني ما كنت اكتمه
فضعت بترهاتي وبعثراتي حتى لملمة الحرف خانتني ونقاط حبري بائت بالفشل محاولتها موارات اختناق سطري
ساعات وانا على هذه الحال من الياس الممزوج بامل يكاد يلفظ انفاسه الاخيرة من على فراش الاحتضار عله ينجو باخر هنيهة وان مات كانت زهرة الياسمين اول من تنعيه
فاذا بسحابة شوق تداعب خصلات شعري بنسيمها المتمرد كتمرد نقاط حبري
ليرسم على محياي ابتسامة لم اعرف كيف شقت طريقها على مرسم الشفاه
فكانت مني تلك النشوة فرحت مغمضة عيني كي لا افيق من تلك الاستراحة التي راقصت خاطري
لم اشا الاصطدام والادراك بانها اخيلات نسجها ذلك الامل المحتضر
اااااااااااااااااااه يا له من شعور قد غادرني زمنا قد فارقني دهرا اتمنى ان يبقى معي امدا من دون ان يندثر
راقني هذا الاعتلاء بالمشاعر راقتني تلك الرقصة على الحان كنت انا من الفها
سحابة شوق فاضت من على مشارف مقلتها املا بعد ان اعياها نزف الالم
فراحت تعزف كطائر حنون يشذو مشاطرا الناي بحته
عله يفتك منه حزنه
كستار صبح ارخى بنوره الى حيث منتهى نقاط سوداءء كانت بقايا ليلة افلة
قد استبدت بميناء النفس فاستعبدت احاسيسه
وارقت هدوءه
هنا وقفت ابعث عني اجل بحثت عني التي ضيعتها بتلك المساحة
لم تسقط سهوا بل كان مني اهمالا لها فغادرتني
الى حيث وادت احلامي وازهقت دماء امنياتي
ربما وقفت ابحث عني كي اعتذر لها بدلا مني
ضيعتها ياسا من بعد ما سمحت له بالاستوطان بمملكتي
بحثت عني كي اقنعها بانني قد تغيرت
لابلغها باني قد غادرت مرافئ نفسي القديمة
بحثت عني كي استعيدني من جديد
اجل قد بحثت عنك يا ذاتي
وجدتك فكانت غبطتي
كنت متساقطة تئنين متناثرة اشلائك
وجدتك كزهرة ياسمين كنت قد اهملتها من بعد اناعتنيت بها ابدا بذلك العمر
وجدتك تئنين احتضارا
وجدتك ولم افقدك الى الابد
ايا ذاتي
قد بقي من العمر ما يكفل لملمتك فيزهر بك العمر من جديد
فتشهدي ولادة نقاط حبري كما شهدت ولادة انفاسك
وترقبين جنون الشوق المتراقص على مسرح جفني
لتبحثي بجبهة حرفي لتخطي سطرا حبره نبض من دقات قلبي
فتتسارع انفاسي متجاوزة سحابة شوقي
على شاطئ الروح ومرسى الفؤاد عزفت سمفونيتي
المتراقصة مع نوارس الشوق
كنت اعزف لحنا مني والي
كنت اعزفني
فقد ادركت ان سحابة الشوق التي اتتني مداعبتا لخصلات شعري
تلك السحابة التي اخذتني بنشوة واقع ظننته اخيلات
قد اتت لتعلن يوم ولادتي
بعد انتشالها اياي من قفرة الضياع
فكانت تلك سحابة الشوق التي اعتلت ترهات نقاط حبري
ويبقى جدلنا قائما انا ونقطة الحبر وذلك السطر