2-8-2007 بعد ثلاثة أيام يصادف يوم عيد ميلادي وقد أعلنت الخبر للجميع مقدما وكأني طفله اهوي الاحتفال كنت انتظر عيد ميلادي لكي احظي بهديه فانا بطبعي أحب الهدايا افرح بها جدا حتي وان كانت كارت تهنئه لم اكتفي بأعلامهم بذالك بل طالبتهم بان يقيموا لي حفل حتي لو كان بسيط مرت الساعات والأيام وبتاريخ 5-8-2007 وهو يوم تاريخ ميلادي مضي اليوم كسائره من الايام بهدوء ولم اسمع بتهنئة ولم أنل هديه وليس هذا فقط بل أني شخصيا قد نسيت أن هذا اليوم هو يوم عيد ميلادي
***********************
29-7-2007 في هذا اليوم كانت مباراة كرة القدم بين العراق والسعوديه وكنت بحاله غير طبيعيه خوفا وقلق اختلج بحالة ترقب رهيبه لنتيجه مجهوله كانت المباراة مهمه بالنسبه لي ولسائر ابناء العراققضيت النهار وأنا اتوسل ربي علنا وسرا حتي يسعدنا ويرفع عنا الأحزان قليلا وان يذيقنا حلاوة الفرحه بفوزنا بالمباراة فقد تعبنا من الأحزان والموت القهري ومن الخوف والحرمانبداءت المباراه والجميع منصدين لها تكاد تخرج اعينهم لتقتحم شاشة التلفاز لم استطع ان اتحمل وانتظر فجميع اوصالي قد تشنجت لم استطع ان انتظر فقررت الخروج هربا لابتعد عن مشاهدة المباره ومجرياتها فخوفي من النتيجه قد هزني واضعفني فخرجت لاتسكع بالشوارعواين ما وليت وجهي اري الناس تتمركز كل مجموعه في احدى المحلات لتشاهد المباراة واغلبهم كانوا من الجاليه العراقيه المغتربهذهبت لمكان بعيد عن هذه الاجواء فمضى الوقت وانا احاول ان ابعد عني التفكير عن النتيجه والمباراه وعن العراق........الهيت نفسي بدخولي لاحد المحال الكبيره المكتظ بالكثير من التحف والاشياء الغريبه والجميله وايضا القبيحهفقد شدني شيئا غريب وبنفس الوقت قبيح جدا وللان لا اعرف ماهو هيكله شيئا اشبه بالصخرة المتكوره على شكل جمجمه انسان ام حيوانلا اعلم؟والذي شدني اكثر هو سعرها الباهض جدا جدا بالمناسبه قبل يومين تعرضت لسرقهوقد استدنت بعض النقود لحين وصول نقود لي من اهلي ......كنت حامله لهذا الشيء بيدي وانا اضحك بداخلي على الذي سيشتريه ويدفع نقوده ثمنا لهفي هذه الاثناء اتى لي مسج عبر الموبايل ففتحته واذا به مسج مكتوب فيه ما يلياسمعوا يا خلق هالخبر الراقي- الف مبروك عالفوز العراقي-انشاءالله الفوز في يوم التلاقي—مسج يحمل بين احرفه اجمل خبر خبر قد انساني نفسي فقد ابكاني من فرحتي به مما جعلني اقذف ما كان بيدي من تحفه قبيحه باهضة الثمن مما ادى الى تكسيرها وتهشيمها وجعل قطعها تتوزع على مساحة المحل وبين قدماي واقدام بائعها الذي وقف امامي ساكن متفاجيء ؟لم انتبه لما فعلته فالخبر افقدني صوابي ابكاني واضحكني بل انه قد اجهشني بالبكاء فخرجت من المحل وانا لا اعرف ماذا افعل فقط اردد واقول --- فزنا فزنا سووها العراقيين الابطال وفرحونا فرحوا كل ام واخت وطفل يتيم فزنا والله فزنا فزنا --- واخذت اقبل الموبايل وكم تمنيت لو اني بارض العراق لارمي نفسي على ترابه والمه واقبله ..في هذه الاثناء كان شخصا يتبع حركاتي وخطواتي واذا به هو نفسه صاحب المحل يطالبني بثمن ما كسرته من تحفه قبيحه باهضة الثمن
********************
7-8-2007 في احد الايام وبينما انا اتجول باحد الاسواق وبعد ان اضناني التعب آذ أني ومنذ اربع ساعات وانا اتجول بالاسواق ابحث عن حاجه محتاجه لها جدا تعبت كثيرا كثيرا فقررت العوده للبيت لارتاح قليلا لان قدماي لم تعداقادرات عالحراك فجئه رأيت أمامي احدى المارات وهي تأتي لي مبتسمه وكانت جميله بعض الشي شقراء اللون محتشمه تجر بيدها عربة طفل وبيدها الاخرى ولد لا يتجاوز عمره السبع سنوات أتتني مسرعه واخذت تكلمني دون ان تبداء كلامها بسلامبل انها قد فاجئتني بأسئلتها والتي كانت تحاول معرفه ان كانت تستطيع ان تمدد من اقامتها في هذا البلد فهي من احد دول الخليج وهي تريد ان تبقى اكثر لانها تريد ان تجري عمليه فاجبتها بعدم علمي بذالك فانا مثلها مسافره وغريبه بهذه البلد ظننت انها ستغادرني لكني تفاجئت بانها بقيت معي بل انها كانت تريد مني ان استمر معها بالسير لحيث تريد فاستغربت اكثر من تصرفها ففكرت مع نفسي وقلت قد تكون اشتبهت بي فسألتها مستغربه وقلت لها : هل تعرفيني. فاجابت : لا وانما انها راءتني فأحبت أن تكلمني وتسير معي فقط لا شيء غير ذالك..بصراحه تفاجئت وتعجبت كثيرا من تصرفها وكنت كالبلهاء التي لا تعي لشيء فقد استمرت بالحديث معي والسير فأين ما وليت كانت تمضي معي بل انها كانت تمسك بيدي وتأخذني لتأتي بأبنها الثالث والذي يبلغ من العمر سبع سنوات وكم كانوا اشقياء أولادها فكانوا يهربون منها عند محاولتها الامساك بهم فيمرحون ويضحكون ويلهون على كيفهم وحسب ما يريدون وليس هذا فقط بل أنها أجبرتني لان اذهب معها لأحد محلات الانترنت لتأتي ببناتها والذين يبلغن من العمر سبعة عشر والرابعه عشر علما أنها تبدوا صغيره لا يتجاوز عمرها خمسه وثلاثون وقد عرفتني على صاحب المحل ورغبتني كثيرا لان ادخل له عند احتياجي للنت لان الاشاره عنده ممتازه وهو على حسن وأخلاق عرفته عليه وأخبرته أني أختها وقد لاحظت أنه يعرفها فهي تبدوا زبونه دائمة هي وأولادها وبناتها واه لو تعلمون ماذا فعلوا أولادها بالمحل وباشياءه من كراسي وأجهزه كمبيوتر فكانوا يعبثون كأنهم في بيتهم وهي لم تكف عن الصراخ عليهم وقد قدمت لي بعض الحلويات والمعجنات التي كانت بحوزتها وقد أخذتها مجبره رغما عني فحلوياتها ومعجناتها مغموه بنشا وطحين ابيض وقد وسخوا ملابسي السوداء مع ركض أولادها حولي ولعبهم أمامي وكانوا يختبون عندي عند لعبهم الاستغمايه ليس هذا فقد لقد أجبرتني عالجلوس لتعطيني أيميلها واخذ ايميلي وإضافتها عندي وأيضا ابقتني معها حتى تكمل حديثها بالهاتف مع زوجها وبعد أن انتهت من الحديث مع زوجها والذي رجت فيه المكان بصراخها عليه وعلى ابنتها الثالثه التي بقت عند والدها في بلدهم قمت لأخرج واعود لبيتي ولأنفذ بجلدي منها لكنها سارت معي ولأني بطبعي خجوله لم استطع ان اكلمها بخشونة أو أن اسحب نفسي منها ومن صحبتها الغريبه أخبرتني بأنها تريد ان تعرف محل سكني بصراحة لم أكن أريد أن أعطيها عنواني فأعطيتها عنوان وهمي لأني لا اعرفها في طريق سيرنا والذي لا اعرف أين كانت تكلمني عن حياتها وعن بناتها وعن زوجها وكيف انه لا يريد أن يزوج بناته ألا من نفس أبناء بلده وان بناتها كل الذين يتقدمون لهن غرباء عن بلدهم كلمتني عن الكثير من الأمور والمواضيع والتي كانت تدخل لي بموضوع جديد دون أن تنهي السابق أي أني عشت معها متاهة طريق وحديث ومواضيع شتى مختلفة متاهه في متاهه في متاههوايضا بناتها اخذن يكلمني وأولادها ايضا بل انهم قد دعوني لبيتهم وأين ما كنا نصل لمحل يبيع فيه المشروبات او الايس كريم او الحلويات والمعجنات كانوا يستوقفوني ليدعوني له ولم يكن لي الحق بان ارفض وان رفضت-- فلا مجيب لمن ينادي---وقدماي المسكينتان ومعدتي التي تعودت على الاكل القليل والخفيف كم كانا يبكيان ويعتصراني الما وعويلا وأنا صامته وان تفوهت أسكتتني ستة أفواه في هذه الإثناء وبالصدفة رائيت بعض أقاربي ففرحت جدا لأني سوف أغادر هذه الصحبه فأكيد أنهم عندما يروني اكلم أقاربي سيرحلون فتقدمت نحو اقاربي وأخذت اكلمهم وبقيت معهم حوالي ربع ساعة نتحدث وارفع بقدماي واحده بعد اخرى محاوله ان اخفف من ألمهم وقد لاحظت بان هذه الغريبة واسمها ام محمد وأولادها قد بعدوا عني فاطمئنيت لذالك وسررت وبعد توديعي لأقاربي لم أراهم فاستمريت بالسير لأصل للبيت وارتاح من هذا اليوم المتعب فكانت المفاجئة أنهم كانت تنتظرني عند نهاية الشارع هي وأولادها وبناتها وكم كانت فرحتهم عظيمه بي أذ اخذوا يتقافزون ويقولون اقصد اولادها وبناتها : ههه هههه جت جت يمه يمه جت جت شيماء يا الله عند رؤيتي لهم اقسم باني جلست على ركبتي وأخذت اندب حظي واسأل نفسي بمن قد اصطبحت اليوم لا اطيل الكلام استمرت معي بالسير وفي احد الامكنه وبينما المكان مزدحم وبالناس استطعت ان اهرب منهم وألوذ مسرعه راكضه وسط الناس والجميع ينظرون لي ويسمعون تمتمتي وان اطلب من ربي ان يساعدني لأخلص منهم ..... *************************
29-8-2007
* اتيت من سفري منذ عدة ايام ومنذ حينها وبيتنا مكتظ بالمرحبين بقدومنا فمن الصباح ولغايه منتصف الليل ونحن في حالة تأهب لاستقبال الزائرين الذين اتوا ليلقوا التحايا و الهدايا لقدومنا من السفروالجميل بالامر فرغم كثرتهم الا انه لايوجد من بينهم من اتي لي خصيصا فالجميع اتوا لاخواتي المسافرات معي رغم اني امتاز بطابع اجتماعي ولي من المعارف والصديقات لكني؟ للان لم احظي بزياره لي وحدي ولشخصي وذالك لماذا ؟ لان؟ كل صديقاتي والمقربين لي غدوا مسافرين مهاجرين عني وعن وطنهم الجريح
عابرة سبيل في حياة سيدي
هكذا احب ان القب عندما اكتب لسيدي
2007