لاعبتك ... نعم لاعبتك .. حينما وقفت متخفيا دهرا لأراقبك .. ووقفت مثله أمام أسوارك ..
ولقد مررت مرار وتكرارا أمام بيتك ... وتأملت كثيرا شباك شرفتك.. لعلي أحظى بطلة من أميرتي فأفوز
بسحابة نظرة تشفي غليل أشواقي الظمئى وإن كانت من بعيد أو على عجاله .. وأنا أحيانا أختبئ خلف
ذاك عامود النور الحزين فقلما أنار بسب أنشغال عرابه بتوفيرها لبيته وحسب .. هذا العمود المسكين
والذي أن سئلتيه سيحكي لك الكثير عن ساعات أنتظاري فلقد ترافقنا أنا وإياه بالأنتظار وكل منا يبكي
على ليلاه فكهربائه صعبة المنال ... وقد حمل لك ألكثير من لمساتي وخصوصا عندما كنت أعتصره
وأدغدغه بخربشتي كلما رأيت اضاءة غرفتك تستنير .. ولكني مع هذا وبالرغم من كل قيودي التي
تعلميها قد لاعبتك وساجلتك ومن حيث لاتعلمين ولاتشعرين ومع قربي لهمساتك وأنفاسك ونبض
خفقاتك ... وخصوصا عندما جعلت غيري يطرق أبوابك .. هل تعلمين أني أنا من كنت أملي عليه كل ما
كلمك به .. فلقد كنتي تستمعين ألى كلماتي ولكن ليست بصوتي .. نعم أنه أنا ولكني كنت بجسد آخر ...
ففي سفسطتنا وجنونا لاقيمة للآجساد .. لأننا نؤمن بأنها مجرد أشباح أليوم هنا وغدا في مكان بعيد ..
. لذا كنت ألاعبك من قريب وبعيد ... ولكن صدقيني وقسما لم تعتليني ضحكاتي ونشوة أقتحامي لحدود
عقلك وقلبك ... ولكن ما اعتلاني هو رشقات دمعي وكثرة آهاتي وخصوصا عندما رأيتك وقد أعتنقتي
مذهب الشك وألأرتياب حيث كنتي تتقلبين مستعرة في نيران الوجد والحيرة وآلام الذكريات والغربه ...
وأنتي تترعين كل كؤوس العذابات والوحده.. وكل الويل وآآآآه من أسئلة تقض أفكارك وهواجسك وليس
لها جواب !! لم ؟ كيف ؟ لماذا ؟ هل ؟ رحل ؟ نساني ؟ يعود ؟ ............. ؟
ماذا عساني أجيب لأني لاأملك حق ألأختيار .. وقد حكم علي بردتي لأني كفرت بذل الرجال .. وجحدت
نعمة مشوهة تملأ موائد ألأنذال .. ماذا عساني أقول وقد أخافني عليك خصال غدرهم بأن يحرقوك
بناري ؟ .. والكارثة أنا اليوم بهجري من يحرقك آلاف المرات .. بماذا أجيب وأنصحك هل أأمرك بأن تمزقي
أوراقي وأن ترميها بمهملة النسيان وأن تبدأي من جديد .. ولكن بماذا سأتقي من جحافل الشوق
المتمردة والتي ولائها لعشقك والهيام بك .. وبماذا سأأمر نفسي وأنا عاجز عن نسيانك .. ولا أملك
القدرة على أن أشجب من قاموسي أمرأة ملئته ولم تجعل فيه فراغا ومتسعا لأحد غيرها .. وهي
أنتي .. نعم .. إي .. بلي .. هي أنتي
ماذا عساني أنسى وكل شئ يذكرني بك حتى نفسي الخربة حيث لم يبقى لها إلا كفوف حبك فهي من
تمسك بأركان بنيانها .. هل سنلتقي في يوم لانخشى فيه الفراق والفناء .. ربما سأزاحم الكل هناك
باحثا عنك وكذلك أنتي متأكد ستفعلين .. ياترى في أي فاصل سنلتقي عندها وبماذا ستخبرك دموعي ..
وماذا عن لعثمة لسانك وهدير أنفاسك حينها ؟ دعيهما حينها لأني أشفق عليك .. وحدثيني بقلبك وبلغة
عيونك وخذيني بأحظانك وخذي بيدي لندخل الجنة معا .. وسوف أعاهدك هناك لن ألاعبك .. ولن
أساجلك .. ولن أرحل أو أغيب .. فهناك لن أخاف عليك مجددا فأهرب منك .. ولن أبتعد عنك أبدا وسنبدء
معا من جديد وبلا نهايه ...
أمير الحب