لماذا تلاحقيني ..ألم تكفيك مصادرتك ليقضتي فبدأتي تقضين مضاجعي وتستنزفين أغلب
أحلامي .. غلقت جميع ألأبواب وأوصدتها .. وحتى أسدلت كل ستائر المستحيل وحجبتها .. لكي أهرب
عنك بعيدا وأتورى منك أبدا .. وبرغم كل هذا أجدك هناك وهناك .. ثم هنا وهنا .. تكمنين لي في
وجداني وبين جميع كلماتي وحتى تحت رموشي لكي لاتبصر غيرك عيوني .. لماذا لايخفق قلبي
لغيرك .. من ذا الذي يحرر مشاعري من أحتلالك لها ومن جبروت هيمنتك عليها .. ومع هذا لماذا لا تشهق
انفاسي سوى لهيب نيرانك ... ولماذا لا اتذوق إلا طعم ثلوجك ,,, وكيف لاتنبس شفاهي إلا بأسمك ...
فأي سحر عقدتيه على سنين عمري .. وأي قسم أوقعتيه على قدري ونقشتيه ختما مخلدا على فؤادي
هل لمجرد أنك حبيبتي .. هل لمجرد أنك عشيقتي .. هل لمجرد أنكي أميرتي وحلمي وطفولتي وأيام
مراهقتي وشيخوختي ووووو .... هل لمجرد إنك الحب فقد أعطاك الحق بأن تزاحمي أفكاري ..
وتغتصبين وحدتي .. وتخرسين هواجسي .. وكيف أستطعتي أن تسيري قلمي وتتحكمي بأناملي ..
وكيف بكلمة منك أستطعتي أن تضعي الكون بين يدي ,,, وتملئي جميع كؤوس وجداني بكل نكهات
السعادة والمسرات ,,, وكيف بأخرى تسحقيني تحرقيني وترمين رمادي على أرصفة الطرقات ,,, كنت
أعتقد أن الحب يموت ... هههههه كم كنت مسكينا بليدا مغفلا .. لأني به ألآن أنا من ينزف ويموت ... سحقا
لنظرية الجاذية لأنها أسقطتني على رأسي من القمة ألى الهاوية ,,, وسحقا للفلسفه لأن قواعد
الحكمة فيها جعلت من تلك التي أعجز عن وصفها !! بأن تتحكم بكل قوانين المنطق في فكري
وعاطفتي ... آه على سكرة حبك كم تفقدني صحوتي وتغرقني في غيبوبة شره الذكريات والتأمل ...
حتى اذا ماصحوت منها فأني أجد اسمك وقد انتشر بين أوراقي وبكل عباراتي حتى صورتك تظهر من
بين انقاض شخابيطي ,,, لما تنتزعين اثاري من جذور تربتها واي ترانيم تتلو أنفاسك الجامحة عليها,,,
وأي شعائر تلك التي تدندني بها عندما تمسحين بجدائلك على صدري .. ويحي أنك ترهبيني بخشوعك
لي ,,, وتؤرقيني بضجيج صمتك ،،، وتبعثرين كل اشيائي بهدوئك .. لذا أتوب وأعترف لقد آمنت وأيقنت بأنه
ليس مهرب لي منك ,,,, لذا سأهرب اليك
إلى حبيبتي ..... أمير ألحب