عندما
تموت الكلمة...
عندما تلغى
الكلمة البناءة والحرف الجميل من عقول شباب اليوم فقرء على الجيل القادم ألسلام وللأسى نرى الكثير من شبابنا لايجيدون حتى التكلم بفصيح اللغة العربية
ولايستطيعون حتى أن يشكلو جملة مفيدة تحمل بين طياتها حكمة أو معرفة أو بلاغة لأنهم لايقرئون بعلم ولايفكرون بثقافة ولايتعاملون بكياسة ولأنهم لم يجدو لهم من
ذويهم التوجيه التربوي العلمي والأخلاقي وأهمها حسن المعاملة والتصرف بلياقة بل ألأدهى والأمر أن من يفعل ذلك منهم فأنهم يرجموه بالغيب ويهزئون به حتى أصبح
الفكر النير غريبا بينهم وزائرا ثقيلا عليهم وباتو لايستقبلون حتى النصيحة الطيبة والموعظة ألحسنة ...
وأنه ليؤسفني أن نرى مجتماعتنا اليوم وقد غاب عنها الكتاب والقلم واصبح الناس يتخبطون بجهلهم في عالم مادي جل أمرهم أن يبحثو بنهم عن تحقيق رغباتهم ونزواتهم
وجمع أكبر مايقدرون عليه من شهوة المال أو الشهره أو السلطة فقد أصبحت ثقافة ألمال أو المادة بغض النظر عن مصدرها هي الطاغية في كل شئ وكل مكان لذلك
تعززت الفوارق ألطبقية بيننا وقد نراها نحن ألآن حتى في منتدانا هذا فمثلا من يقرء هذه المقالة ومن ضمنهم ألكاتب أيضا كلنا من بلدان متعددة وثقافات متباينة ومن
طبقات مختلفة فينا الفقير والغني ومتوسط الحال وغير ذلك ولو أننا توحدنا جميعنا تحت سقف بيت الشموخ الشامخ بكم وبأقلامكم الرائعة ولكن تبقى حقيقة أن لكل فرد منا
ظرف يعيشه يختلف عن الآخر وهذا واقع لايمكن تجاهله كما يجب علينا جميعا ياأخوتي أن لاننسى أن هناك طبقة مسحوقة في مجتماعاتنا والتي تبحث عن لقمة ألعيش
ألزهيدة فلا تجدها أو دواء لمرض خطير فلا تستيطيع شراءه أو تريد ألمأوى البسيط ألذي يسترها من ذئب مسعور أسمه أرصفة الشوارع وليتصور كل شخص منا لو أنه
شائت ألأقدار وأصبح كحالهم أو بمكانهم ماذا هو صانع أو أي أحلام ستكون لديه ؟ وأية أهداف وأماني يسعى ورائها ؟ هل هي كسرة خبز تخرس جوعه ؟ أم دوءا يشفي
مرضه؟ أو أطلالا تأوي تشرده؟ وربما ثوبا باليا يستر به جسده الهزيل ؟أني أسئلك يامن تقرء لي ألآن نعم أنت أسئلك فأجبني بالله عليك لو كنت مكانهم فماذا تريد ؟وماهي
مطالبك ؟ غير أن تتحقق أبسط حقوق أنسانيتك والعيش بكرامة فعلينا أحبتي أن لا نغتر بماأوتينا من مال وصحة وجاه وحسب ونسب فأن ألله تعالى قادر بأن يسلب منا
بلحظة مايشاء وهو على كل شئ قدير ولأنه سبحانه هو صاحب الكرم والفضل بما أنعمه علينا ولاأحد سواه أدام سبحانه وتعالى عليكم الخير والبركه والصحة والعافية لذا
أخوتي وأحبتي يتوجب علينا جميعا أن ننظر من حولنا جيدا وأن نمد يد العون لمن يحتاجها وبما نقدر عليه (( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها )) وعلينا أن نبقي مشاعل القلم
مستنيره فبها يهتدي الناس ويفلحون وأن نحرص على أن تبقى كتب العلم مفتوحه فبها نتثقف ونتعلم ونعلم وعلينا أن نربي من كنا أوليائه وكان في رعيتنا تربية بناءة صالحه
وأن نقول كلمة الحق ولا نسكت عنها وأن نبدي النصيحة المخلصة فبذلك نبني ونتقدم وأن نبقي يد العون ممدوة بالخير لمن يحتاجها فبذلك أنسانيتنا تتحقق...
مع حبي وتقديري... عاشق الرافدين
uk]lh jl,j hg;glm jl,j