قال لي .. تبدين في غاية الجمال هذه الليله ..
رفعت عيني ونظرت اليه في ذهوول ..
صمت ولم اعرف اجب ..
فــ ابتسمت ابتسامة خفيفه ..
وهززت رأسي ..
\
\
فقال .. مــ اجمل نسائم الليل الدافئه ..
يبدو الطقس اليوم جميل ..
تحسست بــ اصابعي خصلات شعري ..
وقلت سيدي الآن ســ ااعود الى منزلي ..
قال .. إذن هل تسمحين لي يــ ايصالك .. الى منزلك ..
لأن لايمكن ان تبقى وحيده هنا ..
لقد شعرت .. في صوته لهجة تحذير واضحه ..
آآآه ..
لقد اكتشفت انني اضعف مما كنت اظن ..
واسخر من نفسي .. الى هذا الحد ..
\
\
مضيت دون اتفوه بكلمة واحدة ..
ها نحن نسير في الطريق معا ً ..
استقبلتنا اضواء خافته .. من نوافذ المنازل ..
التي نسير بقربها ..
واشجار الصنوبر السامقه ..
في صفوف منتظمه ..
بين حين وحين ..
تبدو منها فرجه .. تكشف لنا عن انوار خافته ..
تخرج منها عطر ورود ملكة الليل الندية ..
لقد عادت نظراته البارده .. الواثقه .. المحايدة لي ..
هل لديك ِ احلام ..!؟
قلت له لا ..
ليس لدي احلام ..
لأنني أؤمن ان الاحلام تنزاح غالبا ً ..
امام بُؤس الواقع ..
قال ..لكن هناك احلام صغيرة ..
يمكن للمرء تحقيقها ..
قلت نعم .. وهناك ايضا احلام كبيرة مستحيله ..
اقترب مني وشدد قبضته على ذراعي ..
وسألني بــ ارتياب ..
اذن .. تؤمنين .. بالصداقه ..
ابتسمت ابتسامه بارده ..
وقلت لا أؤمن بالصداقه ايضا ً ..
لانها عالما ً مغلقا ً ليس عالما ً حقيقيا ً ..
لكي نعيش فيه كما يحلو لنا ..
تنهدت في آسى .. وانا اتطلع يمين ويسار الطريق ..
تبدو عليه نظرات الاعجاب الشديدة .. لي ..
ولكنني اتجاهل نظراته ولم ابالي ..
شعرت بتلك اللحظه .. بقشعريرة .. باردة ..
تسري في جسدي .. رغم ان الجو كانت معتدل البروده ..
آآه .. انا الآن في قلق وحيرة ..
الليل حالم لاينقصه سوى قمر يسير ..
في موكب من نجوم متلألاة في حياتي ..
طال الصمت بيننا ..
فقال .. مارأيك .. في تناول الافطار غدا ..
معا ً هناك قرب البحر ..
اتسعت عيناي .. في دهشه من جرأته ..
واجبته .. في اضطراب ..
لا اعتقد انني استطيع قبول دعوتك ..
لأنني لست اجتماعيه .. لهذا الحد ..يا سيدي
فـــ رد علي بسخريه ..
انا لم اطلب منك سيدتي ان نرقص معا ً ..
ابتسمت قلت سيدي لا اعتقد انني ســ اقبل دعوتك ..
ولكنه تجاهل رفضي وقال في هدوووء ..
ســ انتظرك .. بقرب البحر ..
مضينا ولم نتفوه بكلمه ..
وقفنا عند باب منزلي ..
قال ..
يسرني كثيرا ً قبول دعوتي ..
قلت له بصوت هادئ ..
" طابت ليلتك سيدي "
\
\
نظر الي بملامحه الوسيمه ..
وعيناه الدافئتين ..
وقال " طابت ليلتك "
وانا في الانتظار ..
\
/
\
ســـ اتابع معكم ..