مشاعر فرح ..
مشاعر فخر واعتزاز ..
مشاعر سرور وابتهاج ..
خليط من تلك المشاعر .. وأكثر .. هو ما تمكن مني وأنا أتابع الحدث التاريخي في الحفل الذي أقامه الاتحاد الدولي للإحصاء بلندن والذي جاء من خلاله تكريم نادي الهلال - كناد للقرن - في قارة آسيا .. كيف لا وهو إنجاز تاريخي سعودي بالدرجة الأولى وهلالي بدرجة خاصة .. هذا الإنجاز القاري الذي حققه نادي الهلال بتوثيق عالمي هو إنجاز يسجل لهذا الوطن .. وهو إنجاز يطول الحديث عنه ويصعب رصد الأسباب التي أدت إلى تحقيقه .. في سابقة تروي قصة زعامة مستحقة لسنوات مضت حوت في طياتها بصمات واضحة لرجال ثابروا وأخلصوا وتميزوا بالنهاية ليكسبوا حب واحترام الجماهير التي بلغ عشقها للكيان الأزرق حد الجنون .. واليوم يأتي هذا الإنجاز ليؤكد أن تلك الجماهير التي طالما تغنت بزعامة وتفوق نادي الهلال طيلة تلك السنين كانت محقة فيما تردده ولم يكن من باب المكابرة أو المبالغة .. وأنها أصابت في حجم مشاعر العشق الذي تكنه لفريق تميز بكافة كوادره من رؤساء وأعضاء شرف وإداريين ولاعبين عبر عدة سنين لكي ينصفهم التاريخ في نهاية المطاف .. حيث ان هذا الإنجاز الذي تحقق بلغة الأرقام التي تشير إلى أن هذا النادي صاحب الحظ الأوفر في الانتصارات والبطولات والثبات الذي صاحب المستوى الفني المتألق للاعبيه .. وغيرها من العناصر التي أسهمت في تحقيقه ليؤكد التفوق القاري لنادي الهلال السعودي ..
وهنا أبارك لكل (شركاء الإنجاز) الذين كان لوقفاتهم الدور الأبرز في تحقيق لقب سيظل فخرا للأجيال القادمة .. أبارك لسمو الرئيس العام لرعاية الشباب وسمو نائبه اللذين يعملان بجد وإخلاص للارتقاء برياضة الوطن في ظل دعم وتوجيه القيادة الرشيدة .. كذلك لكل من مؤسس الفريق ورؤسائه وسمو الرئيس الحالي وسمو نائبه وأعضاء الشرف والنجوم الذين لم ولن ننسى ما سطروه من إبداعات على المستطيل الأخضر .. وأبارك لكافة جماهير الهلال والجماهير السعودية ..
ليست هذه نهاية المطاف بل هي صفحة جديدة للمزيد من التطلعات والآمال التي تصاحب لقباً لن ينافس عليه .. ليس قبل قرن من الزمان ..