للباحث مع التلفاز قصة وجدانية طويلة وعميقة، بدأت منذ انتشار هذا الجهاز ذي الشاشة الفضية، الذي استحوذ على عقول الناس واهتماماتهم، حيث برامجه وصوره العديدة كانت بمثابة محور حديث كثير من المجالس ومادته يتسلى بها معظم الأوقات، ففي بداية الستينات كان اقتناء هذا الجهاز أو الحصول عليه دليلا على المال والجاه والمكانة الاجتماعية العالية للعائلات، فتصبح بيوت هذه العائلات مقصدا للزائرين من الجيران والأقارب لقضاء سهرة أو جلسة بصحبه.
الآن وبعد مرور السنين أصبحت الرغبة الجامحة الطاغية لشراء هذا الجهاز، واقع لابد منه حيث انه من المستحيل إيجاد منزل من غيره.
ولكن... أين الطفل في عالم العولمة والإعلام والتطور السريع جدا في وسائله، لهذا اعتبرت قضية ثقافة الطفل من أهم القضايا التي تشغل اهتمام أغلب للمجتمعات المعاصرة وهي قضية لا يمكن دراستها بمنعزل عن التغيرات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، وكذلك التربوية التي نشهدها في يومنا هذا.
وكذلك في ظل تعاظم الدور الذي تلعبه وسائل الإعلام في مقدمها التلفاز، في تكوين وتأسيس ثقافة طفلنا فقد أكد انه ثقافة جيل اليوم تتشكل من وسائل الإعلام.
فقد أكدت الدراسة التي أجراها «جيمس شاير» في الولايات المتحدة تحت عنوان «أطفال اليوم» أن 85 في المئة من الأطفال يقضون يوميا من 2-4 ساعات يوميا في مشاهدة التلفاز من دون توجيه من الوالدين.
كما أثبتت هذه الدراسة وغيرها من البحوث والدراسات- التي تمت في هذا المجال- أن التلفاز له الدور الأكبر في وقتنا... هذا في التكوين النفسي والاجتماعي والثقافي للطفل.
لهذا يجب علينا - في ظل التطور العظيم- أن يتزايد خوفنا من بعض التأثيرات الخارجية، كما زاد هذا الاهتمام بهذه القضية من خلال الندوات والمؤتمرات، التي تعقد بين الحين والآخر لمناقشتها من أجل أطفالنا
أبناء المستقبل وتوجيههم، وجعل هذا في صف أطفالنا لا بضدهم، بذلك نكون قد بنينا جيلا قويا يعتمد عليه الوطن في رقيه وتطوره.
بالفعل للتلفاز تأثير على الطفل
سلبيا وايجابيا
لانه يتاثر بالشخصيات سواء كانت كرتونيه او غيرها
ويجب تكون هناك مراعاة لذلك
ومراقبه من قبل الاهل ايضا
سلمت يداك الاستاذ الكريم الفيلسوف