نجزت المخرجة الإماراتية الشابة ميثاء المحيربي، حلقات من مسلسلها «جيرفة»، المخصص للعرض على الإنترنت في الإمارات ومنطقة الخليج، في تجربة جديدة، دعمها مختبر الابتكار الإبداعي التابع لشركة (24/54) في أبوظبي، وقالت إنه «عمل عن الإماراتيات، إذ لا يرى العالم منهن سوى شيلة وعباءة». «جيرفة»، مفردة من اللهجة المحلية، وتعني (القرفة)، كما أوضحت المحيربي لـ«الإمارات اليوم»، وتستمد أحداثه من المدوّنة الإلكترونية لبطلة العمل الفتاة الإماراتية (شمسة)، التي تعيش في أبوظبي، إذ تتناول الحلقات المواقف والمغامرات والأحداث التي تتعرض لها (شمسة) وصديقاتها، وأيضاً التي يتعرض لها شقيقها وأصدقاؤه، فيما يشبه المقارنة الفنية بين حياة الشاب والفتاة في مجتمع الإمارات، التي تتم بأسلوب كوميدي خفيف وبسيط، يحمل روح العصر. وأملت المحيربي أن يُنجز العمل خلال العام الجاري، إذ تم إنجاز الحلقات الأولى منه، ويجري حالياً البحث عن جهة إنتاج مناسبة. العمل مشروع تخرج للمحيربي، التي تخرجت في جامعة زايد، وقد أرجعت اتجاهها إلى تقديم هذه النوعية المستحدثـة من الأعمال الفنيـة على العالم العربي، إلى الانتشار الملحوظ الذي تحققـه الحلقات التلفزيونيـة الغربية، التي تُعرض على الإنترنت بين الشباب العربي والخليجي. وأضافت: «في (جيرفة) أردت أن أعبّر عن حياتنا كما هي، تماماً مثل القهوة، قد نحبها حلوة، أو نحبها مرة، ولكن في (القرفة) من الصعب أن نفصل بين الحلو والمر، وعلينا أن نتقبلها كما هي». وزادت: «أحببت من خلال هذا العمل أن نصل إلى العالم الذي لا يرى منا سوى شيلة وعباءة، ولا يهتم كثيراً بمعرفة ما خلفهما، وما تخفيان من حياة كاملة وطبيعية، تشبه تماماً تلك التي يعيشها كل البشر في كل مكان، بمشكلاتها وأفراحها وأحزانها». وأكدت أن «تقديم العمل على الإنترنت يجعله أقرب إلى فئة الشباب، التي يتوجه إليها، وأيضا يتيح لها، مخرجة ومؤلفة، فرصة التحكم في محتوى ما تقدمه من أفكار وقضايا ومشكلات». ورفضت ميثاء المحيربي ما تحمله بعض الأعمال الفنية التي يقدمها الشباب في الفترة الأخيرة من تمرّد ورفض للمجتمع، ومحاولة الخروج عن عاداته وتقاليده، بدعوى الجرأة في معالجة قضايا المجتمع المسكوت عنها.