«قورينا»: مدرج المطار طلب من قائد الطائرة عدم الهبوط لانعدام الرؤية
مقتل 103 أشخاص ونجاة طفل هولندي في الثامنة بتحطم «ايرباص» ليبية عند هبوطها في طرابلس
طرابلس - ا ف ب، يو بي اي - لقي 103 اشخاص مصرعهم في حادث تحطم طائرة «ايرباص ايه - 330» تابعة لشركة طيران ليبية آتية من جوهانسبورغ صباح امس، في طرابلس، لم ينج منه الا طفل في الثامنة.
وفيما استدعت ليبيا مندوب شركة «أيرباص»، المصنعة للطائرة، نقلت «قورينا» عن مصدر «مطلع»، إن سلطات مطار طرابلس طلبت من قائد الطائرة المنكوبة عدم الهبوط لانعدام الرؤية، بما يتضارب مع ما سبق وأرودته الصحيفة الليبية عن أن القبطان أبلغ برج المراقبة بوجود خلل في طائرته.
وأشارت الصحيفة، نقلا عن المصدر، أن الرؤية لم تكن واضحة في المدرج، بسبب تكون «شبورة مائية» حالت دون رؤيته المهبط في شكل واضح. وكانت أكدت في وقت سابق، أن الطيار يوسف الساعدي، طلب تجهيز سيارات الإسعاف والتدخل الطبي بعدما أبلغ عن وجود خلل بالطائرة قبل هبوطها.
يشار إلى أن حركة النقل في مطار طرابلس الدولي كانت توقفت تماما لأكثر من 24 ساعة الأسبوع الماضي بسبب الغبار الكثيف الذي أدى لسوء الأحوال، غير أن هذه الرحلات استأنفت عقب ذلك بعد تحسن الأحوال الجوية.
وقال وزير النقل الليبي محمد زيدان في تصريحات صحافية، «نستبعد في شكل قاطع ان يكون هناك عمل ارهابي» وراء الكارثة. واوضح: «كان هناك 104 اشخاص على متن الطائرة هم 93 راكبا وطاقما من 11 فردا»، مضيفا انه عثر حتى الان على «96 جثة» كما عثر على الصندوقين الاسودين التابعين للطائرة.
واضاف ان «الناجي الوحيد» طفل هولندي في الثامنة مشيرا الى انه نقل الى احد مستشفيات طرابلس و«حياته ليست في خطر».
وقال مصدر طبي ان الطفل «فقد الكثير من الدم» وانه يخضع لعملية لعلاج كسور في الساقين مؤكدا ان حياته ليست في خطر.
وفي هولندا، اكدت الاتحاد الوطني للسياحة ان طفلا هولنديا نجا من الحادث الذي قتل فيه 61 هولنديا. لكن ناطقا باسم وزارة الخارجية ابدى حذرا، واعلن انه لا يزال يتعين التأكد من جنسية الطفل الناجي.
وحسب مصدر في الشركة التي تملك الطائرة، فان المانيين اثنين كانا ضمن الركاب. واعلنت لندن انها تدرس «في شكل عاجل» معلومات اشارت الى وجود بريطانيين ضمن الركاب.
بدورها، اعلنت القنصلية الفرنسية في جوهانسبورغ، ان فرنسية في الثانية والثلاثين من عمرها كانت بين ضحايا الطائرة، لافتة الى ان الضحية اختارت السفر على متن الشركة الليبية لانها تقدم عروضا مغرية.
وتحطمت الطائرة التابعة لشركة «الخطوط الجوية الافريقية» الليبية عند الساعة 6، 00 (4.00 ت غ) لحظة هبوطها. واضاف زيدان ان الشركة اشترت الطائرة في سبتمبر 2009.
واشار مصدر ملاحي الى ان افراد الطاقم كلهم من الليبيين. وهم الكابتن الساعدي، وطارق الشواشي - مساعد، وناظم الترهوني - مساعد، وسعيد بوهدرة رئيس طاقم المضيفين، والمضيفون،
سفيان العلوي، زياد الحناشي، أسامة سعد، أنتصار الزواوي، معتصم الهلالي، أمينة القذافي، وعبدالسلام التيجاني، اضافة إلى عنصري أمن الطائرة، مروان القمودي وبشير الشيباني.
وقال مصدر من امن المطار طلب عدم كشف هويته ان «الطائرة اشتعلت فيها النيران قبل هبوطها بلحظات».
وذكر احد مراسلي «فرانس برس» ان الطائرة تفتتت بالكامل وتناثرت قطع حطامها على مساحة واسعة على بعد 500 متر تقريبا من مدرج الهبوط.
وكان موعد وصول الطائرة محددا عند الساعة 06.10 بالتوقيت المحلي (04.10 تغ) على جدول الوصول في المطار الذي يبعد 20 كلم عن العاصمة الليبية.
وافاد صحافي «فرانس برس» ان الاحوال الجوية كانت جيدة صباح الاربعاء في طرابلس.
واكدت الشركة التي تدير شؤون «الخطوط الجوية الافريقية» الليبية في جنوب افريقيا ان طائرة الافريقية، خضعت لكل عمليات مراقبة السلامة المطلوبة قبل مغادرة جوهانسبورغ.
وقالت شارمين تومي، مديرة المجموعة الالمانية افياريبس لافريقيا الجنوبية، المتخصصة في النقل الجوي والسياحة، ان «الشركة (الافريقية) لديها سجل جيد لجهة السلامة والامان». واضافت خلال مؤتمر صحافي ان الطائرة، وهي من طراز ايرباص ايه-330 «خضعت لكافة عمليات مراقبة السلامة الضرورية قبل مغادرة جوهانسبورغ».
واعلنت الشركة الليبية انها ستتكفل بنفقات مجيء اقارب الضحايا الى ليبيا.
وهذه الكارثة هي الحادث الاشد دموية في ليبيا منذ 22 ديسمبر 1992، حسب موقع الكتروني يتابع صناعة الطيران (افييشن سيفتي.نت- شبكة سلامة الطيران)، حين تحطمت طائرة «بوينغ 727» تابعة للخطوط الجوية العربية الليبية قرب طرابلس ما اوقع 157 قتيلا.
وتأسست شركة «الخطوط الجوية الافريقية» في ابريل 2001 برأسمال 70 مليون دولار ومقرها في طرابلس. وبدأت باستئجار طائرات بوينغ لتسيير رحلات الى عواصم افريقية عدة. وهي تؤمن اليوم رحلات الى مدن اوروبية ايضا مثل لندن وباريس وامستردام وروما.
واشار موقعها على الانترنت الى ان كل الطائرات التي تملكها هي من نوع ايرباص وعددها 11 طائرة منها ثلاثة من طراز ايه-320-200 وثلاثة ايه-319-111 وثلاثة ايه330-200 من طراز الطائرة نفسها التي تحطمت في طرابلس.
يذكر ان طائرات الشركة بيضاء اللون مع اجنحة وذيل اسود رسم عليها الرقم 9 مكررا اربع مرات بالاخضر والاحمر والاصفر في اشارة الى 9 سبتمبر 1999 تاريخ تأسيس الاتحاد الافريقي.
lrjg 103 Haohw ,k[hm 'tg i,gk]d td jp'l 'hzvm lrjg jp'l i,gk]d ,k[hm 'hzvm 'tg