[h2]
[/h2]
البيوع المحرمة في الإسلام هي أنواع البيوع التي تعود على الآخرين بالضرر أو لا تتميز بالمصداقية، ولهذا السبب حرمها الإسلام ونهى عن القيام بها، ولذلك سنقدم في مقالنا ما هي أهم أنواع البيوع المحرمة في الإسلام، والأضرار التي تنتج عنها.
[h2]
البيوع في الإسلام
[/h2]
يعرف البيع بأنه مبادلة الأشياء بأشياء أخرى، فهو إما مبادلة سلعة بسلعة أخرى، أو البيع مقابل المال بغرض تحقيق منفعة ما، وتأمين احتياجات الناس في جميع جوانب الحياة مثل اللباس والطعام والسكن وغيرها من الأمور التي تسهل الحياة.
يكون البيع حلالًا إذا كان متوافقًا مع الشريعة الإسلامية وبما أمر الله تعالى به، فهو باب من أبواب العبادة وطاعة المسلم لربه، ولذلك أحل الله تعالى البيع، وذلك لقوله تعالى في سورة البقرة: (وأحل الله البيع وحرم الربا).
[h2]
[/h2]
على الرغم من أن الله تعالى أحل البيع، إلا أن هناك أنواع من البيوع التي حرمت في الإسلام لما فيها من الغش والخداع وأكل أموال الناس، وللبيوع المحرمة عدة أنواع تختلف حرمانيتها بحسب نوعها وبحسب الضرر التي تعود به على الناس، ومن أنواع البيوع المحرمة: حرم الإسلام بيع النجش لما فيه من غش وخداع للآخرين، والدليل على ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ولا تناجشوا)، وهو أن يقوم الشخص بالتغرير بالآخرين من خلال المزايدة في ثمن سلعة معينة بأنها تستحق أكثر من ثمنها الحقيقي ليس بقصد شرائها، بل بهدف إقناع غيره بالشراء. بيع الغش من البيوع المحرمة في الإسلام، وذلك لأنه يقوم على بيع السلع التي فيها عيب دون إظهار ذلك للمشتري، أو بيع السلعة بأكثر من سعرها الحقيقي، ولذلك حرم الإسلام بيع الغش، والدليل على ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من غشنا فليس منا). ويكون بإغراء شخص ما بفسخ عقد الاتفاق على البيع مع شخص آخر، وذلك بهدف أن يبيعه الشيء بثمن أعلى، وقد حرم الإسلام هذا النوع من البيوع لما فيه من ضرر على الآخرين، ولأنه يزرع الكره بين الناس ويفسد العلاقات بينهم، والدليل على ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ولا يبيع أحدكم على بيعة أخيه). يعتمد الاحتكار على شراء سلعة معينة ومن ثم سحبها من السوق والامتناع عن بيعها حتى يزداد سعرها أو تفقد من السوق فيزداد الطلب عليها، وبالتالي تباع بسعر أعلى من سعرها الحقيقي، وهو من البيوع المحرمة في الإسلام لما فيها من استغلال حاجة الآخرين. - البيع بعد أذان صلاة الجمعة
حرم الله تعالى البيع بعد أذان الجمعة لما لهذه الصلاة من مكانة عالية، ولا يجوز تركها لسبب معين مثل البيع والتجارة، والدليل على ذلك: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّـهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ)، سورة الجمعة، آية رقم 9. وهو أن يقوم الحاضر الذي يعيش في المدينة ببيع السلع للبادي الذي يعيش في البادية ولا يعرف قيمة هذه السلع، فيدفع ثمنها بأكثر من قيمتها الحقيقية نتيجة استغلال الحاضر لحاجة البادي، وهو من البيوع المحرمة في الإسلام، والدليل على ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ولا يبع حاضر لباد). لا يجوز البيع في المساجد وذلك لأنه بيت من بيوت الله وهو مخصص لعبادة الله تعالى وذكره، وهو من البيوع المحرمة في الإسلام، والدليل على ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا رأيتم من يبيع أو يبتاع في المسجد فقولوا لا أربح الله تجارتك). وهو أن يقوم البائع برهن عملية البيع وربطها بحدث معين لا علاقة له بالبيعة، وهو من البيوع المحرمة في الإسلام لما فيه من تغرير للطرف الآخر، ولا يعتبر هذا النوع من البيوع جائزًا لأنه يخل بشروط *عقد البيع. وهو أن يقوم البائع ببيع السلعة التي يمتلكها ولكن دون أن يراها المشتري ويعاينها بنفسه أو يقوم بتفحصها قبل شراءها، وهو ما يعتبر من شروط البيع، لذلك حرم الإسلام هذا النوع من البيوع ونهى عنه. ويشمل بيع جميع السلع التي يمكن أن تؤذي المسلمين وتعود بالضرر على المجتمع عامةً، كبيع الخمور أو المخدرات أو بيع السلاح لغير المختصين بذلك، ولذلك يعتبر بيع الأشياء التي تضر المسلمين من البيوع المحرمة في الإسلام لما لها من آثار سلبية كثيرة على الناس. وهي أن يعمد البائع الذي ينوي بيع شاته أو بقرته لترك اللبن في ضرعها وذلك ليزيد وزنها، ووهم المشتري بأنها تقدم الكثير من اللبن، وقد حرم الإسلام هذا النوع من البيوع لأنه قائم على الغش والخداع وفيه ضرر للمشتري. حرم الإسلام بيع المعازف والآلات الموسيقية التي يكون الهدف منها اللهو والفساد، والدليل على ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لَيَكُونَنَّ مِنْ أُمَّتِي أَقْوَامٌ، يَسْتَحِلُّونَ الحِرَ وَالحَرِيرَ، وَالخَمْرَ وَالمَعَازِفَ). وهو أن يقوم البائع ببيع السلعة مؤجلة، ثم يقوم البائع نفسه بشراء نفس السلعة من المشتري نفسه بثمل أقل مقابل مبلغ من المال يحتاجه المشتري، ولذلك يعتبر بيع العينة من البيوع المحرمة في الإسلام لأنه قائم على الخداع والحيلة وأكل أموال الناس بالباطل، كما يعتبر نوع من أنواع بيع الربا، والدليل على ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا تبايعتُم بالعِينةِ وأخذتم أذنابَ البقرِ، ورضيتُم بالزرعِ ، وتركتمُ الجهادَ، سلَّطَ اللهُ عليكم ذُلًّا لا ينزعُه حتى ترجعوا إلى دِينِكم). وهو من البيوع المحرمة في الإسلام، فقد نهى رسول الله عن تلقي البيوع لما فيه من ضرر على صاحب السلع، وهو أن يقوم الشخص بشراء البضاعة من صاحب السلعة قبل وصولها إلى البلد المتجهة إليه ودون معرفة سعرها الحقيقي. وهكذا نجد أن البيوع المحرمة في الإسلام تؤدي إلى كسب المال الحرام الذي يعود بالضرر على جميع الأطراف، وقد *نهى الإسلام عنه لأنه لا يعتبر حلالًا بأي حال من الأحوال.
hgfd,u hglpvlm td hgYsghl