ما بين مظاهرات الظهران وفكر الإخوان
من خلال مراجعة تاريخية كان التأليب على الحكم في المملكة العربية السعودية ينطلق من الخارج بزرع خلاياه في الداخل أو عن طريق استغلال السذج في الداخل لزعزعة الأمن وخلق الفتنة بالتأليب على الدولة وولاة الأمر فمن أيام الحركة الناصرية ومناهضة الملكية نشأت الأفكار المتطرفة الداعية للثورات والمظاهرات والتي وصلت للمواجهة المسلحة والتفجيرات من قبل خفافيش الظلام.
عندما نريد أن نستأصل أي فكر متطرف علينا أن نعود للخلف ومراجعة الحركات المعارضة المتطرفة والأفكار السامة التي بثت في عقول بعض الشباب والمراهقين خلال فترات زمنية سابقة متفاوتة وسوف نجد العامل المشترك فيها هو التلاعب بالعواطف والمشاعر الدينية ففي عام 1953 قاد ناصر السعيد انتفاضة العمال للمطالبة بدعم فلسطين في الظهران وفي عام 2002 قاد مهنا الحبيل ومن معه مظاهرة الظهران وحجتهما كانت دعم فلسطين.
في كلا المظاهرتين العامل المشترك بينهما كان دعم فلسطين وفي الحقيقة لا يوجد دولة في العالم دعمت قضية فلسطين أكثر من المملكة العربية السعودية وقادتها من الملوك السابقين رحمهم الله وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله، ولكن كانت قضية فلسطين ولا زالت هي شماعة أصحاب الفكر المتطرف لزعزعة أمن المملكة العربية السعودية واستقرارها.
أن اللعب على وتر الدين وقضية فلسطين وغيرها من القضايا الإسلامية كان حصان طروادة للاختراق وزعزعة الأمن الداخلي من خلال تحريك المشاعر الدينية لضرب اللحمة الوطنية في الداخل ولهذا لا بد من وقفة جادة من خلال وسائل الإعلام والأجهزة الأمنية المعنية ومركز الحرب الفكرية ومركز اعتدال في متابعة بؤر انطلاق الأفكار المتطرفة وبيئتها الحاضنة ومتابعة ما ينتج عنها من ندوات ومحاضرات ودعم للجماعات المتطرفة من خلال تقديم أصحاب الفكر المتطرف وعمل الندوات لهم والإشادة بهم والنشر الإعلامي لتلك المحاضرات والندوات المشبوه على اليوتيوب و في مختلف وسائل التواصل الاجتماعية بل ومتابعة كل من له صلة بهم وما يبثه من أفكار وأحقاد معادية لأبناء الوطن وتخوينهم فهو لا يعد إلا مرحلة جديدة من مراحل الأفكار المتطرفة في تصفية أبناء الوطن المخلصين من خلال اسقاطهم بالتهم الزائفة ومن ثم التخلص منهم ليكون الطريق له ممهدا لتقريب الأخونج والمطالبة بظهورهم الإعلامي بحكم أنهم تابوا وهذا المطلب بحد ذاته شبه فمن يطالب بتقديم من كان يريد اسقاط الحكم وخروجه في الإعلام ليتحدث عن الإخوان بحكم أنه تاب فهو محل علامة استفهام وتعجب كبيرتين.
توبة العائد لنفسه ويجب أن لا يتم تقديمه وتقريبه وتمجيده في الإعلام وإعادته بثوب الوطنية هنا نعود للمربع الأول وهو تحريك الخلايا النائمة في بؤر البيئة الإخوانية السابقة والعودة في جديد لخفافيش الظلام في عصر طالبان الجديدة.
كتبه : المستشار الإعلامي / عبدالله الذيب
@aaltheeb75
lh fdk l/hivhj hg/ivhk ,t;v hgYo,hk