النية في اللغة تعني القصد والإرادة، وللنية مكانة عظيمة في الإسلام فهي التي تحدد هدف العمل الذي يعمله الإنسان فهل هو لله وحده أم لله وغيره أم لغير الله ،فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم (إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى), وكل عمل لا يراد به وجه الله فهو مردود على صاحبه للحديث: (إن العبد ليعمل أعمالا حسنة فتصعد الملائكة في صحف مختمة فتلقى بين يدي الله فيقول: ألقوا هذه الصحيفة فإنه لم يرد بما فيها وجهي)
والإنسان يؤجر على النية الصالحة ولو لم يفعلها ويأثم على النية الفاسدة ولو لم يعملها للحديث (إنما الدنيا لأربعة نفر: رجل آتاه الله عز وجل علما وما لا فهو يعمل بعلمه في ماله فيقول رجل: لو آتاني الله مثل ما آتاه لعملت كما يعمل فهما في الأجر سواء، ورجل آتاه الله مالا ولم يؤته علما فهو يتخبط بجهله في ماله فيقول رجل: لو آتاني الله مثل ما آتاه عملت كما يعمل فهما في الوزر سواء)
عندما تعتقد بالله الإله المعبود، فأنت تعبده، تحيا له وتصلي إليه وتصوم إليه وكل هذه العبادات لتؤمن به وتعمل بها لإيمانك بالله تعالى فهذا ما يتبادر لذهنك عندما تسمع كلمة عبادة، ولكن! العبادة لا تقتصر على هذا وحسب فهناك أموراً كثيرة بإمكانك القيام بها وكلّها عبادات تقربك إلى الله تعالى ألا وهي كل عمل صالح وعمل نافع تقوم به مهما صغر أو كبر فأنت تأكل لتقوي نفسك على طاعة الله والقيام للصلاة وللعمل وعملك فيه عبادة فأنت عندما تعمل تكسب المال الحلال، فهذا من العبادة كذلك، وأنت تنفق على أهلك زوجتك أولادك أليس كل هذا عبادة لله! عندما تتعلم لتحصل على الشهادة وترتفع لأعلى المراقي وتحصل العلم الذي فرضه الله علينا كذلك هي عبادة، وأنت الزوجة تقومين في البيت وشغله وتعملين صباحاً مساءاً في بيتك عبادة ترضين زوجك كما أمرك الله وتراعي شؤون أبنائك فكله عبادة وطاعة لما أمرك الله به ! والكثير التي لا حصر لها ولا عدد منها: النظافة النوم اللبس صرف المال. ولا تنتهي ما دمت تتنفس على وجه الأرض فإذن العبادة معناها واسع شامل لكل عمل صالح نافع تقوم به يحيط بك وبمن حولك. وأخيراً... وأهم مافي الأمر وحتى تكتب لك هذه العبادات
بارك الله فيك توأم روحي
إبداع متواصل يستحق الإشادة
كل الود والورد لك