الشرعية, وفي حي المشارقة قتل 83 مواطنا صبيحة عيد الأضحى,وقد تعرضت حماة لحملات متكررة
راح ضحيتها المئات من الشيوخ والأعيان والنساء والأطفال خلال العامين (1980-1981م ), إلا أن ما
تناقلته تقارير المراسلين وشهود العيان عن المجزرة التي وقعت في 4 فبراير1982م يدخل ضمن مسمى
الإبادة الجماعية فقد لقي ما يزيد على 25 ألف حتفهم على أيدي السلطات التي قصفت المدينة بنيران المدفعية
وراجمات الصواريخ وبشكل عشوائي ولمدة أربعة أسابيع متواصلة في الوقت الذي أغلقت فيه المنافذ أمام
الفارين من وابل النيران, وتعد مجزرة معمل البورسلان من أبشع المجازر الجماعية حيث تلقى الجثث في
الأفران ذات الحرارة المرتفعة جداً في داخل المعمل, وكذلك مجزرة الأطفال والفتيات,والعميان,والعلماء ومن
ضمنهم مفتي حماة الشيخ بشير المراد الذي قتل حرقا والشيخ عبد الرحمن الخليل وهو عالم ضرير وقد ناهز
الثمانين من العمر,وتقدر بعض المصادر بأن عدد الضحايا الذين سقطوا في تلك الأحداث ما بين( 30-40)
ألفاً من بينهم نساء وأطفال ومسنين,إضافة إلى 15 ألف مفقود لم يتم العثور على أثارهم منذ ذلك الحين,ويقول
توماس فريدمان: (قام رفعت الأسد بالتباهي بأنه قتل 38 ألفاً في حماة) ,وتذكر جريدة الإندبندنت بأن عدد
الضحايا يصل إلى 20 ألفاً, وبتاريخ 17أكتوبر 1980م قالت صحيفة لوسرنر نويستة السويسرية وفي ذلك
أبلغ الكلام : ( إن عملية الاعتداء على المحجبات في سورية هي إحدى الطرق التي يحارب بها حافظ أسد
الإسلام) ,وبالرغم من قسوة النظام البعثي وبطشه ووحشيته فقد انطلقت من درعا شرارة الانتفاضة الشعبية
يوم الثلاثاء 15 مارس 2011م لتعم ثورة الحرية جميع المحافظات والمدن والقرى السورية ويصدق في
وصف أبطال سوريا قول أمير الشعراء أحمد شوقي: ( وقفتم بين موت أو حياة * فإن رمتم نعيم الدهر
فاشقوا,وللأوطان في دم كل حر* يد سلفت ودين مستحق ,ومن يسقى ويشرب بالمنايا *إذا الأحرار لم يسقوا
ويسقوا,ولا يبني الممالك كالضحايا*ولا يدني الحقوق ولا يحق,ففي القتلى لأجيال حياة *وفي الأسرى فدى لهم
وعتق ,وللحرية الحمراء باب * بكل يد مضرجة يدق ) ,ومهما بلغ العسر والكرب من الصعوبة فإن آخره
الفرج والتيسير الملازم له,قال تعالى: (فإن مع العسر يسرا * إن مع العسر يسرا ) ( الشرح : 5-6 ), وقال
النبي صلى الله عليه وسلم : ( أن الفرج مع الكرب) , ويقول الإمام الشافعي رحمه الله : ( صبراُ جميلاً ما
أقرب الفرجا*من راقب الله في الأمور نجا,من صدق الله لم ينله أذى *ومن رجاه يكون حيث رجا ) ,ويقول
أحد الشعراء: (يا صاحب الهم إن الهم منفرج*أبشر بخير فإن الفارج الله ,اليأس يقطع أحيانا بصاحبه*لا تيأسن
فإن الكافي الله) ,وعلى جبال إيمان وصبر الشعب السوري وتضحياته العظيمة ستتحطم قوى الظلم والطغيان
و,سنشهد بمشيئة الله انتصار ثورة الحرية في سورية وسقوط معاقل الدكتاتورية مقرونا بطيحة الشبيحة,وعودة
دمشق كما كانت قبلة للعروبة والإسلام , ومنارة للشموخ والحضارة والسلام.
يا الله تعز ّ بعزتك جند الإسلام = وتقهر قوى الطغيان والكبت والظلم
يا ربّ زلزل زمرة البعث بالشام = وأنصر هل التوحيد والذكر والعلم
شعب ٍ رفض تهديد وإجرام ظلّام = وحان الحصاد المرتجى وانتهى الفيلم
شعب الخليج حماك الواحدُ الأحدُ =فانهض كما نهضت أجدادُك الأُسدُ
وقُمْ إلى وحــدةٍ شمَّاءَ رادعةٍ = تحميكْ من عاصـفٍ يدنو ويبتعدُ
إن مفهوم المواطنة الخليجية يعني تحقيق المساواة التامة في المعاملة بين مواطني دول المجلس في كافة
المجالات في جميع الدول الأعضاء, وقد مرّت بعدة تطورات في تاريخ العمل المشترك لمجلس التعاون,فالمادة
(8) من الاتفاقية الموحدة لعام 1981م تنص على أربعة مجالات فقط, يتعين تحقيق المواطنة أو المساواة في
المعاملة فيها ,وهي: (حرية الانتقال والعمل والإقامة,وحق التملك والإرث والإيصاء,وحرية ممارسة النشاط
الاقتصادي,وحرية انتقال رؤوس الأموال) ,وخلال المسيرة المباركة لمنظومة دول مجلس التعاون الخليجي تم
تطبيق المساواة في المعاملة بين مواطني دول المجلس في العديد من المجالات المنصوص عليها في الاتفاقية,
حيث تبنّت دول المجلس قرارات مهمة في هذا الشأن تنص على فتح المجال لمواطني الدول الأعضاء
لممارسة النشاط الاقتصادي في أي من دول المجلس على قدم المساواة مع مواطنيها ضمن ضوابط معينة لكل
مجال اقتصادي,وذلك من خلال المنهج التدريجي الذي تبنته الاتفاقية واقتضته ظروف بداية العمل المشترك
والذي اتضح عند بدء العمل الفعلي صعوبة تطبيق بعض الضوابط التي تم وضعت مما أدى إلى إحجام
مواطنو دول المجلس عن الاستفادة من القرارات التي تمنحهم حق المساواة في المعاملة في تلك المجالات
الاقتصادية,وقد جاءت الاتفاقية الاقتصادية لعام 2001م لتحقق الرغبة في نقل العمل المشترك من مرحلة
التنسيق والتعاون إلى التكامل حيث تنص المادة(3) على التطبيق المباشر لمبدأ المساواة الكاملة في المعاملة
لجميع مواطني دول المجلس ,وذلك عن طريق ضمان مبدأ معاملة مواطني دول المجلس المقيمين في أي من
الدول الأعضاء نفس معاملة مواطنيها"دون تفريق أو تمييز"في كافة المجالات,ويشمل ذلك المواطنين الطبيعيين
والاعتباريين ,وتأكيداً لهذا المبدأ وإزالة لأي لبس تذكر المادة عشرة مجالات اقتصادية عامة,توردها كأمثلة
لا على سبيل الحصر, يتعين فيها تحقيق المساواة في المعاملة بين مواطني دول المجلس,وتشمل هذه المجالات
العشرة: (التنقل والإقامة, العمل في القطاعات الحكومية والأهلية, التأمين الاجتماعي والتقاعد, ممارسة المهن
والحرف,مزاولة جميع الأنشطة الاقتصادية والاستثمارية والخدمية,تملّك العقار, تنقل رؤوس الأموال,المعاملة
الضريبية,تداول وشراء الأسهم وتأسيس الشركات,والتعليم والصحة والخدمات الاجتماعية,وفي قمة الدوحة
التي عقدت في ديسمبر 2002م وضع برنامجاً زمنياً (حددت نهايته بنهاية عام 2005م) لإزالة جميع القيود
التي تمنع أو تعيق تطبيق المساواة التامة في المعاملة بين مواطني دول المجلس, وفي مجال التعليم أقرّ
المجلس الأعلى في دورته السادسة ( مسقط , ديسمبر1985م ) معاملة كل طلاب دول المجلس في مراحل
التعليم الابتدائي والمتوسط والثانوي معاملة طلاب الدولة مكان الدراسة,ومعاملة الشهادات والوثائق الدراسية
الخاصة بمواطني دول المجلس والصادرة من أية مؤسسة تعليمية رسمية بدول المجلس معاملة تلك الشهادات
والوثائق الصادرة من الدولة نفسها,ولا تتطلب التصديق من السفارات والملحقيات الثقافية ووزارات الخارجية
) . وفي الدورة الثامنة ( الرياض, ديسمبر1987م ) قرّر المجلس الأعلى الموافقة على مساواة طلاب دول
المجلس في مؤسسات التعليم العالي في القبول والمعاملة مع طلاب الدولة مقر الدراسة,وفي الدورة الثلاثين
(الكويت, ديسمبر 2009) صدر قرار المجلس الأعلى بشأن مساواة أبناء دول المجلس للقبول والمعاملة في
مجال التعليم الفني والتدريب المهني,أما بشان تلقي الخدمات الصحية فقد نصّ قرار المجلس الأعلى في دورته
التاسعة (المنامة, ديسمبر1988م) على أن (يعامل مواطنو دول مجلس التعاون المقيمون والزائرون لأي دولة
عضو معاملة مواطني الدولة نفسها في الاستفادة من المراكز الصحية والمستوصفات والمستشفيات العامة
وذلك اعتباراً من أول مارس 1989م),وقد صدرت قرارات تنفيذية كثيرة على مستوى دول المجلس لتطبيق
المساواة في معاملة مواطني دول مجلس التعاون في القطاعين الأهلي والحكومي معاملة مواطني الدولة مقر
العمل واحتسابها ضمن النسب المطلوبة في توطين الوظائف, وقد حدد النظام الأساسي لمجلس التعاون منذ
تأسيسه في 25 مايو عام 1981م أهداف المجلس في تحقيق التنسيق والتكامل والترابط بين الدول الأعضاء
في جميع الميادين وصولا إلى وحدتها,وتوثيق الروابط بين شعوبها,وبالرغم من أن تطبيق المساواة والمواطنة
الخليجية يمثل مرتكزاً مهماً ومحوراً أساسياً في مسيرة مجلس التعاون ويحظى باهتمام القادة ويلبي طموحات
وتطلعات أبناء الخليج العربي,إلا أن بعض الإدارات في الكويت,وخاصة في وزارتي التربية والصحة لم تقنع
بمبدأ المساواة وترفض ترجمة تلك القرارات إلى إجراءات تطبيقية ولا زالت تصنف مواطني مجلس التعاون
ضمن فئات الأجانب وتعتبر الرابط معها فقط في أغنية ( أنا الخليجي ) ولوحات المنافذ التي تحمل عبارة
( مواطنو دول مجلس التعاون ) .
وراك تزهد في مسار التعاون = ولك منطق ٍ ما هو بالأوساط موزون
يوم الذيابة في بلدنا تعاون = صار الخليج لدارنا درع وحصون
باسم الخليج وجمعته لا تهاون = خليجنا سيف ٍ على الضد مسنون
ياقوته والماء بلور) ,ولكن لا علاقة للعنوان بالفيروز الحجر النفيس الكريم ولا بقيثارة الشرق الفنانة فيروز,
وإنما المقصود هو سليل الفرس المجوس الذين قال عنهم أمير المؤمنين الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله
عنه : ( وددت لو أن بيننا وبينهم جبل من نار فلا يأتون إلينا ولا نخرج إليهم) ,وهو حفيد المجرم أبو لؤلؤة
فيروز المجوسي,وهو كذلك صاحب التصريح غير العقلاني رئيس أركان الجيش الإيراني العضو في المجلس
الأعلى للأمن القومي اللواء حسن فيروز آبادي الذي أصدر بيانا رسميا بتاريخ 30 ابريل الماضي بمناسبة ما
يسمى باليوم الوطني للخليج قال فيه: ( إن جبهة الدكتاتوريات العربية في الخليج معادية لإيران, وأنها تقوم
بتشكيل هوية لها على حساب الهوية الإيرانية وأن هذه المنطقة ملك لإيران) ,وقد تزامن تصريح آبادي مع
ادعاء موقع (بولتن نيوز) الإخباري المقرب من الخارجية الإيرانية بأن: ( منابع النفط في العراق والسعودية
والكويت شيعية,وأن أي امتداد شيعي في المنطقة هو امتداد فارسي يعطي إيران حق السيطرة على الموقع
,وكل أرض عليها شيعة هي لنا ),وعن تلك التصريحات غير المتزنة قال رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي:
(إن تصريح رئيس الأركان الإيراني لا يتفق والرغبة في تطوير العلاقات بين دول المنطقة وأدعو الإخوة في
إيران إلى مراعاة حسن الجوار والعلاقات الثنائية والابتعاد عن التصريحات غير الايجابية التي من شأنها
إثارة ردود فعل سلبية) ,و قال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد صباح السالم
الصباح: (إن التصريحات الإيرانية الأخيرة لا تنم عن حسن نوايا) ,وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في
مجلس الأمة النائب مبارك الخرينج : ( إن تلك التصريحات لا تعبر إلا عن غطرسة نظام يعيش تحت قبضته
شعب مضطهد فيما نحن دول نعمل بشفافية وتحكمنا اتفاقيات أمنية وأن ذلك التصريح يهدف إلى إثارة الفتنة
بين الشعوب الإسلامية),وقال النائب الدكتور وليد الطبطبائي: (إن تصريحات رئيس الأركان الإيراني الجنرال
حسن فيروز آبادي تعكس استهتار إيران بسيادة واستقلال دول الخليج ونظرة عنصرية إستكبارية على الجوار
) ,فالتصريحات الإيرانية الأخيرة لاشك أنها تعبر عن سياسة دولة وعقيدة شعب,وتترجم وبشكل علني
وصريح نوايا إيران التوسعية,وعدائيتها للعرب التاريخية,ومطامعها الأزلية, والتي تجاوزت المطالب السابقة
بالبحرين واحتلال الجزر الإماراتية ,إلى الطمع بكل دول الخليج العربي,مما يفقد عملاء إيران والمدافعين
عنها بالمنطقة كل الحجج والأعذار وأساليب التلبيس والتدليس التي كانت تتبع لطمس الحقائق وتحسين صورة
الجمهورية الإيرانية بالرغم من انكشاف أطماعها,وافتعال الأزمات في الخليج للتعتيم على معاناة شعبها
وتدهور أوضاعها,وكذلك فإن وضوح المواقف يوجب حقيقة الولاء ويجسد معنى الوفاء وحسن الانتماء ,و
يؤكد على ضرورة وحتمية العمل سريعا على الدخول في كونفدرالية خليجية تضم دول مجلس التعاون لدول
الخليج العربية, نسال الله العلي القدير أن يديم على خليجنا العربي نعمة الأمان والاستقرار,والتقدم والازدهار.
يا مدعي بتصريح ظلم ٍ وبهتان = حقدك دفين ومنطقك دايم ٍ شين
ترى الخليج كنوز عزّ ٍ وفرسان = والله رفع بوجودهم راية الدين
مجلس تعاون بان في كل ميدان = غصب ٍ على حسادنا والمعادين
حنا منار ٍ للتسامح والإحسان = وإلا ترانا بالمواقف ضريرين
ست الدول في قمة المجد عنوان = وترجح لها في كل موقف موازين
الْمُتَوَكِّلِينَ) ( آل عمران : 159),وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (المستشير معان والمستشار مؤتمن ),
وقال أيضا : (ما تشاور قوم إلا هدوا لأرشد أمرهم) ,وتزخر السيرة النبوية الشريفة قولا وعملا بالأحاديث
والمواقف الخالدة المجسدة لمبدأ الشورى فعن أبي هريرة رضي الله عنه, قال: (لم يكن أحد أكثر مشورة
لأصحابه من رسول الله) ,وقد جاء أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يحرص على استشارة الشيخين أبو
بكر وعمر رضي الله عنهما,عن الإمام أحمد رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال لهما: (لو
اجتمعتما على رأي ما خالفتكما),والشورى تعني النظر في الأمور من أرباب الاختصاص,ومعالجة آراء
الرجال في شأن من الشؤون للخروج بأحسنها وأنسبها,وقد أمر الله بها ومدحها,وقد شرعت لجمع الشمل
وتوحيد الصفوف,والاستقرار على الرأي الصحيح,وتحقيق النفع والمصلحة العامة للأمة وجعلها فوق كل
مصلحة أخرى,وقد تم تطبيق مبدأ الشورى في عهد المصطفى الأمين وفي عهد خلفائه الراشدين,فالشورى
منهاج مرتبط بالعقيدة والشريعة,وأصل عام شامل لكل شؤون المجتمع,وهي وسيلة للألفة والمحبة والوحدة,
ومن ثمار الشورى التي ننعم بها في الخليج العربي,وتحقيقا لرغبة أصحاب الجلالة السمو قادة دول المجلس
حفظهم الله ورعاهم فقد أقرت المواطنة الخليجية التي تعني تحقيق المساواة التامة في المعاملة بين مواطني
دول المجلس في كافة المجالات في جميع الدول الأعضاء,إلا أن قرارات المجلس الأعلى تصطدم بعناد بعض
المستشارين من غير الخليجين ممن لهم النفوذ في كثير من الوزارات, ولتوضيح ذلك فقد أقر المجلس الأعلى
في دورته السادسة (مسقط ديسمبر1985م) : (معاملة كل طلاب دول المجلس في مراحل التعليم الابتدائي
والمتوسط والثانوي معاملة طلاب الدولة مكان الدراسة,ومعاملة الشهادات والوثائق الدراسية الخاصة بمواطني
دول المجلس والصادرة من أية مؤسسة تعليمية رسمية بدول المجلس معاملة تلك الشهادات والوثائق الصادرة
من الدولة نفسها,ولا تتطلب التصديق من السفارات والملحقيات الثقافية ووزارات الخارجية),ولكن المستشار
غير الكويتي يقول لا أعترف إلا بتصنيف ( طالب كويتي وغير كويتي ووثيقة كويتية وأخرى أجنبية ),وبشان
تلقي الخدمات الصحية ينص قرار المجلس الأعلى في دورته التاسعة (المنامة ديسمبر 1988م) على أن"يعامل
مواطنو دول مجلس التعاون المقيمون والزائرون لأي دولة عضو معاملة مواطني الدولة نفسها في الاستفادة
من المراكزالصحية والمستوصفات والمستشفيات العامة وذلك اعتباراً من أول مارس 1989م",ولكن المستشار
المغوار يصنف أبناء دول مجلس التعاون ( الزائر منهم والمقيم ) ضمن الوافدين من العرب والأجانب,ولا
نصيب لهم في خدمات العيادات المسائية الخاصة بالمواطنين,وما تم ذكره والتطرق له هو غيض من فيض
من القرارات التي لا تجد سبيلها إلى التطبيق والتنفيذ على أرض الواقع بفضل رؤية ونفوذ بعض المستشارين غير الخليجيين.
يا ولاة الأمر وأصحاب القرار=يا منار العرف والفكر المنير
للخليجي من يرد الاعتبار = وينصفه من كيد محمود وزهير
بالوزارة ما أخذ ٍ وضع اقتدار=مستشار ٍ له نفوذ ومستطير
مستند في ظل غيره بالمسار = ولا يقدر لا كبير ولا صغير
من غروره زاد شره واستطار= ولا يرده لا مدير ولا وزير
(البقرة: 143) ,والوسطية تعنى العدل,والاستقامة وتمثل الأمان,وهي دليل القوة والخيرية, وتقول العرب في
حكمها: (خير الأمور الوسط) ,وفي المدح يقول الشاعر: ( همو وسط يرضى الأنام بحكمهم*إذا نزلت إحدى
الليالي العظائم) ,ويقول شاعر آخر : (كانت هي الوسط المحمي فاكتنفت *بها الحوادث حتى أصبحت طرفا)
ويقول غيره: (حب التناهي غلط*خير الأمور الوسط) ,ويقول وهب بن منبه: (إن لكل شيء طرفين ووسطا
فإذا أمسك بأحد الطرفين مال الآخر فإذا أمسك بالوسط اعتدل الطرفان فعليكم بالأوسط من الأشياء) ,وبمناسبة
إضاءة الشمعة الرابعة لإصدار العدد الأول من جريدتنا الغراء (الوسط) والتي تحل غدا (12مايو ) يسرني أن
أتقدم إلى الزميل رئيس التحرير الأستاذ عدنان محمد الوزان وإلى كافة الزملاء بأصدق التهاني وأطيب
الأماني ونتمنى للجميع السداد والموفقية .
باسم الوفاء نهديك يا دار الأخبار= روح المعاني والتعابير وشعور
بذكرى صدورك يا الوسط صغت الأشعار= يا شعلة ٍ لك منهج الصدق دستور
يا واحة الأقلام وأفكار الأخيار = ولك بيرق ٍ في موكب النور منشور
بين الجرايد منهجك خدمة الدار = ونبذ التطرف والمغالاة والجور
لك بالشموخ وعالم الفكر مقدار= ومبداك بالإعلام نور ٍ على نور