أبا متعب معروف بحكمته = قواعد الحكم بالإيمان يعليها
يبني ويرفع بالتخطيط مملكة =تحقق المجد في أقصى نواحيها
إن المملكة العربية السعودية التي حباها الله بإمكانات اقتصادية ومالية هائلة،وأنعم
عليها بقيادة سياسية حكيمة,تمثل قلب العروبة ,ومركز إشعاع الإسلام ,ومصدر ثقل في
العالم ,وتجسيدا لدورها وثقلها على كافة الأصعدة العالمية,واعترافا بمكانة مليكها رجل السلام
ونبراس العدل والمساواة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود- حفظه الله
ورعاه- فقد تم اختياره لعام 2010م ثالث شخصية أكثر تأثيراً ونفوذا في العالم بعد الرئيس الصيني
هو جينتاو, والرئيس الأمريكي باراك أوباما , وذلك وفقا لتصنيف مجلة فوربس الأمريكية
العريقة ,والذي يصدر عن مؤسسة عالمية محايدة ,لا تجامل ولا تبالغ ,وتعتمد في تصنيفها السنوي
المنهجية العلمية,وجاء في لائحة التصنيف أسماء( 68) شخصية,وقد ضمت القائمة عددا من
رؤساء الدول والشخصيات المهمة أبرزهم رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين، والمستشارة
الألمانية انغيلا ميركل، والبابا بيندكتوس السادس عشر,ومن العرب الرئيس الإماراتي الشيخ خليفة بن
زايد آل نهيان الذي احتل المركز 56، وأمين منظمة أوبك الليبي عبد الله البدري والذي جاء في
المرتبة 53, وفي فبراير الماضي أشار استطلاع لشركة "بيو" البحثية أن خادم الحرمين الملك
عبد الله هو الأول بين القادة الأكثر شعبية وتأييداً في العالم الإسلامي، حيث اختارته الغالبية العظمى
ممن شملهم الاستطلاع على اعتباره أكثر قائد إسلامي يحظى بالثقة في قدرته على اتخاذ القرارات
الصحيحة بشأن القضايا الدولية , وكذلك اختارت مجلة "نيوزويك" الأميركية الرصينة في عدد
أغسطس الماضي الملك عبد الله ضمن قائمة( أكثر عشرة زعماء في العالم اكتسبوا احتراماً عالمياً
حقيقياً)، حيث أشادت المجلة بالتطور الحاصل في المملكة، والمبادرات التي أطلقها في مناسبات عدة
وفي مجالات متعددة,وتحظى انجازات العاهل السعودي والتي تميزت بالشمولية والتكامل باعتزاز أبناء
المملكة والخليج , وإعجاب وتقدير العالم ,وكما يقول الدكتور محمد الحارثي : ( يحق لنا أن نعتز
بما حققه قائد مسيرتنا لوطننا من انجازات , وأيضاً نفتخر بالاحترام الذي تحظى به بلادنا عالمياً ,
ونقدر الدور المؤثر الذي تلعبه المملكة خارجياً , وهي جهود يقودها بتميز واقتدارا لملك المفدى يحفظه
الله , وإن التأثيرات التي أحدثها خادم الحرمين الشريفين محلياً ودولياً والتغييرات التي طرأت
والمبادرات التي قُدمت من الملك عبد الله بن عبد العزيز تعكس المنهجية والإستراتيجية المميزة التي
يتبعها هذا الزعيم العالمي الكبير والتي تقود دائماً للتقدير الذي تحظى به المملكة ومواطنيها والمكانة
المرموقة التي يتبوؤها الملك المفدى عالمياً) , ويأتي الاختيار والتقدير الدولي للملك عبد الله
وللمملكة العربية السعودية أمرا طبيعياً في ظل خطوات المملكة نحو مصاف الدول المتقدمة سياسياً
واقتصادياً واجتماعياً وتعليمياً ، وتشهد إصلاحات في جميع المجالات حتى أصبحت وجهة مثالية
للمصالحات السياسية والاستثمارات الاقتصادية، وتسعى المملكة إحساساً منها بالمسؤولية وإيماناً
بمبدأ الوحدة العربية والإسلامية بتقديم المساعدات والمبادرات التي تهدف إلى الإصلاح ولمّ الشمل
واحتواء الخلافات وتوحيد الصفوف وأد الفتن في العالم الإسلامي , وقد سعت المملكة من خلال
مبادرات الملك عبد الله ذات البعد الإنساني إلى جمع أتباع الديانات والثقافات في محافل دولية للبحث
عن المشتركات الإنسانية بعد أن أصبح الصراع على أساس الدين حقيقة واضحة للعيان وقد احتضنت
منظمة اليونسكو برنامج الملك عبد الله لنشر ثقافة الحوار والتسامح,ولا غرابة أن يمضي الملك عبد
الله بن عبد العزيز بالمملكة العربية السعودية نحو الأفق العالمي والتقدير الدولي , فهو القائد الرائد ,
الفارس الإنسان ,المحب لدينه وشعبه الذي نشأ وعاش في كنف والده المليك المؤسس , وقد تلقى عنه
الصفات والمناقب التي عرف بها أبناء عبد العزيز , من تمسك قوي بدين الله ,ومن شعور بالمسؤولية
تجاه وطنهم ومواطنيهم , ومن الحكمة وبعد النظر ,واعتبار أي منصب قيادي يتولونه تكليفا يبذلون كل
الجهد للقيام بمتطلباته قدر المستطاع , ويعتبر الإصلاح رسالة في نهج أسرة آل سعود الكريمة كما
يقول الملك عبد العزيز– رحمه الله وطيب ثراه : (نحن آل سعود لسنا ملوكاً ولكننا أصحاب رسالة) .
يا خادم البيتين تقديرهم جاك = وأنت الذي شرفت تقديرهم لَكْ
حبك سكن بقلوب شعبك ولا كفاك =حتى تعدا للخـليج وتملَكْ
عسى الولي من كل مكروه يا قاك=وشعب ٍ صفالك يا بو متعب دعا لَكْ
,وكل هذه المصطلحات تعني : أخذ المعنى والفكرة في خفاء عن السامع والمتلقي بحيث يجهل من أين أتى
الأديب بمعناه أو فكرته فيكون الاعتقاد بأنها من ابتكار الأديب ،وعند ابن الأثير في المثل السائر السرقات
ثلاثة أنواع هي : النسخ: وهو أخد اللفظ والمعنى برمته من غير زيادة عليه , والثاني: السلخ، وهو أخد
بعض المعنى ،والثالث: المسخ، وهو إحالة المعنى إلى ما دونه ، وكما يقول الأديب زياد احمد سلامة : ( لم
تتوقف السرقات بين الناس على الاعتداء على ممتلكات الآخرين المادية، من سرقة أموال أو عقارات ، بل
تعدى الأمر إلى الاعتداء على ممتلكات الآخرين المعنوية والأدبية، وكم سمعنا وقرأنا أن شاعراً أغار على
قصيدةٍ لشاعر آخر وادعاها لنفسه، أو اكتفى بسرقة ( المعنى ) فأعاد صياغة العمل الشعري على أطلال
معاني أو صور وأخيلة آخر، وقد شغلت هذه القضية الأدباء والنقاد والمهتمين بالأدب )، و لقد أنف الشعراء
قديما من ممارسة التعدي على أشعار غيرهم واعتبروا ذلك نقيصة ،يقول الشاعر الجاهلي طَرَفَة بن العبد
: (ولا أغير على الأشعار أسرقها *عنها غنيت، وشر الناس من سرقا ), أما في زمن انتشار القنوات الفضائية
,وكثرة المجلات الشعبية , والمواقع الأدبية فقد انتشرت سرقات الأدب ووجدت من يدافع عن السارق ويسانده
بدافع المحاباة وتداخل المصالح ,ومن يفعل ذلك هو أسوأ بلا شك من السارق نفسه ,وقد تعرضت
شخصيا لسطو وسرقة من قبل شاعرة خليجية استولت على قصيدتي الموسومة ( يا نون ) والتي
غناها فنان العرب محمد عبده , وقامت بنشرها عام 1999م في مجلة شعبية كويتية
مشهورة ,وعندما أرسلت قصاصات من الجرائد التي نشرت فيها القصيدة عام 1986م أي قبل
نشرها لديهم ب ( 13) سنة اتصل علي ّ رئيس التحرير والذي يدعي في كثير من المناسبات بأنه
( ناصر ) الأدب الشعبي ويحرص على ( خدمة الأدب وحفظ حقوق الشعراء ) مبديا أسفه مما حصل
ومقرا بالخطأ,وطلب حضوري بشان التنويه المطلوب مع ضرورة كتمان الأمر عن الجميع ,وعند
حضوري وضع جميع المغريات من نشر واهتمام بقصائدي وتعويض مادي يدفع بمعرفته إلا إنني
رفضت كل ذلك وتمسكت بالتنويه فأعلنها صراحة إن التنويه يضر بمجلته لاسيما و إن الشاعرة
صاحبة نفوذ - حسب قوله - وبدأت مماطلاته مما فوّت فرصة التنويه وحتى المحامي الذي تم توكيله
لتبني القضية لم يكمل بقية الإجراءات لأسباب لا زلت أجهلها وإن رأيت له قصيدة منشورة على
صفحتين في ذات المجلة وقد تكون ثمنا للتخلي عن متابعة سير القضية.
يا (المختلف) بأرياك عن صايب الراي= غشيتني بأسلوب حسن النوايا
أخذتني بآمال ووعود حمّاي= حامـي أدبنا عن جميع الرزايا
حطيت لي شمس الأمل وسط يمناي= وباسم الوفاء ظللت صافي سمايا
حسن اعتقادي ردني عن نواياي= وأحسنت روح المعتقد بإزملايا
ظنيت شخصك صادق الوعد وياي=واثري وعودك والتزامك حكايا
كنت احسب انك ( ناصر ٍ ) صح دعواي= حتى اتضح برهان كل الخفايا
لكنَّ شعرَ العُرْبِ ديوانٌ به = آثارُهم تسمو ومعنىً فائِضُ
صاروا به بين البرية ساسةً = إذا كلُّهم نحْو المعالي ناهِضُ
الشعر عند جميع الأمم والشعوب هو تصوير ما في المخيلة من فكر وخيال ,وما في النفس من شعور
وإحساس في قالب بديع يستسيغه الذوق وترتاح له النفس وتحفظه الذاكرة ويلهج به اللسان,فهو فن كسائر
الفنون يصدر عن العبقرية ,ويعتمد على المواهب الفردية , و يمثل أعلى درجات الوعي في الكلام,ولكن
الشعر عند العرب يختلف عنه عند غيرهم فهو فوق كونه تصوير لإحساسات النفس وتصورات المخيلة فهو
رأس الآداب وعنوان البلاغة والأمجاد , وقاموس اللغة وسجل الأيام وتاريخ الآباء والأجداد , فالشِّعر ديوانُ
العرَب ,ومُتحَفُهم الناطقُ ,وسفر وقائعَ بطولاتهم الصادق, قال النبي صلى الله عليه وسلم : (إن من الشعر
لحكمة وإن من البيان لسحرا ), وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : ( تعلموا الشعر فإن فيه محاسن
تُبتَغى , أو مفاسد تُتقى) ,وقال أيضا : ( أفضل ما أُُعطيتْه العرب من الأبيات يقدًمها الرجل أمام حاجته
يُستعطف به الكريم ويستنزل به اللئيم) ,وقال معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه : ( يجب على الرجل
تأديب ولده والشعر أعلى مراتب الأدب) ,وقال ابن عباس : ( إذا أعْيَتْكُم العربيةُ في القرآن فالتمسوها في
الشعر فإنه ديوان العرب ) , وقال عمرو بن العلاء : (كان الشاعر في الجاهلية يُقَدَّم على الخطيب لفرط
حاجتهم إلى الشعر الذي يقيِّد مآثرهم ويفخِّم شأنهم ) ,ويقول الزبير بن بكار: سمعت العمريَّ يقول : ( رووا
أولادكم الشعر, فإنه يحل عقدة اللسان ،ويشجِّع قلبَ الجبان ، ويُطلق يدَ البخيل ، ويحضُّ على الخلق الجميل )
,ويقول الشيخ عبد الله بن عيسى الموري : ( لولا الشعر العربيُّ لما عُرِفت الآدابُ العربيةُ ولما شُهِرت القبائلُ
وأخبارُها في مخالفاتِها وتناقضاتِها وفي تحاربِها وتسالُمِها ,ولولا الشعر لما عُرِفت الجغرافيا العربيةُ ,ومواقعُ
الصحراء ومرابعُها وواحاتُها,وجبالُها ووديانُها, فإن كل ذلك مدوَّن في أشعار الشعراء مخلَّد فيها ,ولولا الشعر
لما اغْتنتْ خزانةُ العلوم العربية بكل ما تحفل به الآن من مواضيع البلاغة والبيان والنحو واللغة , فضلاً عن
مواضيع العلوم الإسلامية ,فالشعر وروايته وتعاطيه شأن النُّخبة من الرجال والعلماء ، وتعلُّمه وإتقانُه
والاستشهاد به من متطلبات ولوازم الطلب للعلوم الأخرى من فقْه وتفسير وحديث ونحو وبلاغة, وأغراض
الشعر في العربية تكاد تدخل في كل شأن من شؤون الحياة العربية, الشِّعر يلهج بالحقيقة واقعاً * مُرَّاً وحلواً
بالمعاني فائض , الشِّعر ديوانُ الحياة ورسْمُها * يحكي صداها بالمعاني نابِضُ ) ,ولا يخفى على ذوي البصر
أن أشعار العرب هي مجامعُ الاحتجاجات بفصاحة الكلام ودلالته وحسْن تركيبه, ويكمن تأثير الشعر بقوة
نفوذه في جميع المستويات والأصْعِدة , إذ أنه يخاطَب به الفردُ والجماهير ,والملك والأمير , والكبير والصغير
،والغني والفقير ،والكريم والبخيل ،والقريب والبعيد ,وبالتالي فإن له تأثيراً في القِيَم والمبادئ ، وفي الأُمم
والحضارات ، وفي الأفكار والتوجُّهات، وفي الأخلاق والسلوكيات ، وشحْذِ الهمم والمدارك والتطلُّعات ،
وبما أن الشعر ملكة عند العربي، وجبلة مستحكمة ويتشبث به وينزع إليه، مادام يجد إلى النطق سبيلا، فإذا
لم يتسن له أن يقول الشعر فصيحا سليما مستقيما قاله بلغته التي تواتيه وبلهجته التي تسعفه، فكان أن وجد
الشعر الشعبي الذي له -كما يقول العلامة عبد الله بن خميس - من النفوذ الطبيعي على كافة الطبقات
والسمة المعروفة لدى جميع الأوساط, وأثناء تواجدي محررا للأدب الشعبي ( سحر البيان ) في جريدة
الهدف و( بستان البيان ) في جريدة الوسط من مطلع مايو عام 2004م إلى نهاية ديسمبر عام 2008م ومن
خلال نافذة ( فريد القصيد ) المخصصة لنوادر الأشعار وفرائد الأفكار فقد تميز الشاعر السعودي الموهوب
محمد لقفص العمري الذي طرق في شعره جميع أغراض الشعر وشتى بحوره المتعددة, وعرف بقوة المفردة
والتفرد بالفكرة وحسن التصوير وجودة التعبير مما دفع العبد الفقير لعفو ربه– كاتب هذه السطور– إلى
إطلاق لقب ( فريد القصيد ) عليه لكثرة مساهماته من خلال النافذة وفاعليتها , واللقب اسم يطلق على
الإنسان من باب تأصيل قيمة معنوية تحظى بالتقدير , وتقول العرب في أمثالها : ( الجار أحق بصقبه ,
والمرء أحق بلقبه ) ,و تفيض معاجم الأعلام والموسوعات ومصنفات الأسماء، بالإضافة إلى كتب
التاريخ والسير بآلاف الألقاب والكنى .
يا طارق ٍ في منهجك روح الإبداع = ومتميز ٍ في كل فكرة وموضوع
فرايد الأشعار تأتيك خضّاع = وحتى النوادر والشوارد تجي طوع
يا محمد العمري ترى اللقب لك طاع = فريد معنى في قصيدك ومطبوع
الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) (المائدة :33 ) ,نسأل الله تعالى أن يصلح
أحوال المسلمين ، ويردهم إلى دينهم ردا جميلا، وأن يعيننا على طاعته وحسن عبادته .
يا عاشق المرواس وأجراس الإفلاس = ترى التعصب منهج ٍ للمفاليس
مصلوخ يطرد جلد منفوخ يا ناس=وش عاد لو له يكثرن المراويس
ترى الفخر والعز في قوة الباس = وكسب المعالي والثناء والنواميس