اعلانات المنتدي

لا إِلَهَ إِلا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ



الإهداءات

آخر 5 مشاركات واجهات ملاحق زجاجيه الرياض 0551033861 (الكاتـب : خدمات - )           »          انضم إلى افضل قناه لنشر التوصيات (الكاتـب : سماسيموو - )           »          قهوجي في جدة و قهوجيات 0539307706 (الكاتـب : خدمات - )           »          أنواع التحكيم التجاري ومزاياه (الكاتـب : جاسر صفوان - )           »          أهمية مراجعة العقود القانونية قبل التوقيع (الكاتـب : جاسر صفوان - )


الانتقال للخلف   شبكة الشموخ الأدبية > شموخ الفكر > منتدى مدونات الكتّاب

إضافة رد
 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-16-2010, 06:50 PM   رقم المشاركة : [113 (permalink)]
رئيس مجلس الإدارة
المشرف العام
 

الملف الشخصي



 
 بيانات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

عبدالعزيز الفدغوش غير متواجد حالياً

افتراضي

( 77 ) مدار الأفكار

أمان الأوطان

يقول الشاعر العربي :

بلادي هواها فى لسانى وفى دمي= يمجد ها قلبى ويدعو لها فمي
ولا خير فيمن لا يحـب بلاده = ولا فى حليف الحب إن لم يتيم

الأمن هبة من الله سبحانه وتعالى لعباده، ونعمة يغبط عليها كل من ظفر بها، وهي مطلب يسعى إلى تحقيقه

كل مجتمع، ويتسابق إلى نيله كل فرد من بني الإنسان، وتعد من أعظم النعم بعد الإيمان بالله عز وجل، وفي

ظل الأمن والأمان تحلو العبادة، وتعم السعادة ويصير النوم سباتا، والطعام هنيئا، والشراب مريئا، قال

تعالى: «فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ * الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْف» (قريش:3- 4) وقال النبي

صلى الله عليه وسلم: «من بات آمنا في سربه معافى في بدنه عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا

بحذافيرها»، ويقول الشيخ علي الحذيفي في خطبته الموسومة «أهمية الأمن»: «إن نعمةَ الأمن جزءٌ عظيم لا

يتجزّأ من الإسلام، فالأمنُ من تمام الدين، ولا يتحقَّق الإسلام إلاّ بالأمن، ولا يُعمل بشعائر الدين إلا في ظلِّ

الأمن، قال الله تعالى: «وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ

الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمْ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنا يَعْبُدُونَنِي لا ُيشْرِكُونَ بِي

شَيْئا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْفَاسِقُونَ»، (النور: 55)، ويقول الشيخ منصور بن محمد الصقعوب: «إن

الأمن والأمان مطلب كل مسلم، بل هو مطلب الشعوب كافة بلا استثناء، ويشتد الأمر بخاصة في المجتمعات

المسلمة، التي إذا آمنت أمنت، وإذا أمنت نامت؛ إذ لا أمن بلا إيمان، ولا نماء بلا أمن، ففي رحابِ الأمن

وظلِه تعم الطمأنينةُ النفوس، ويسودها الهدوء، وترفرف عليها السعادة، وتؤدي الواجبات باطمئنان، من غير

خوفِ هضمٍ ولا حرمان، لأن الخائف لا يلتذ بالغذاء ولا ينعم بالطمأنينة، وفي رحاب الأمن يأمن الناس على

أموالهم ومحارمهم وأعراضهم، وفي ظلاله، يعبدون ربهم ويقيمون شريعته ويدعون إلى سبيله، وقد دعا

إبراهيم عليه السلام ربه أن يجعل الأمن في مكة قبل أن يدعو بالثمار والغذاء فقال : «رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدا آمِنا

وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِر»(البقرة :126)، ولوتتبّع المسلم نصوصَ الكتاب

والسنّة لوجَد أنّ الأمنَ جزءٌ لا يتجزَّأ ولا ينفصِل عن الإسلام، ولعلِم يقينا أن الأمنَ من تمام الإسلام، كما قال

رسول الله لعديّ بن حاتم ـ رضي الله عنه ـ حين وفد عليه: «أتعرفُ الحِيرة؟» قال له: لم أعرفها ولكن

قد سمعتُ بها، قال: «فوالذي نفسي بيده، ليُتمّنّ الله هذا الأمرَ حتى تخرجَ الظعينة- أي: المرأة - من الحِيرة

حتى تطوفَ بالبيت في غير جوارِ أحَد، ولتُفتَحَنَّ كنوز كِسرى بن هرمز»، قلت: كسرى بن هرمز؟! قال:

«نعم كِسرى بن هرمز، وليُبذلَنَّ المالُ حتى لا يقبله أحَد»، قال عديّ: فهذه الظعينة تخرج من الحِيرة فتطوف

بالبيت في غير جِوار أحد، ولقد كنتُ فيمَن فتح كنوزَ كسرى بنِ هُرمز، والذي نفسي بيده لتكوننّ الثالثة لأنّ

رسول الله قالها»، ويقول عبد المحسن القاسم :«الأمنُ مطلَبٌ في الحياة لا يستغني عنه الخلقُ لقضاءِ مصالحهم

الدينية والدنيوية، وما مِن عبد إلاَّ ويبحثُ لنفسه عن أسبابِ أمنِها، ويتوقَّى جَهدَ طاقته أسبابَ الخوف التي قد

تُحدق به في طريق حياته،ومهما أُوتي الإنسان من سلامةِ بَدن ووَفرة رزق فإنّه لا يشعُر بقيمتِها إلاَّ بالأمن

والاستقرار، والخوفُ منَ الله ومراقبته مفتاحُ الأمن للمسلم في دنياه وفي أخراه، وعَقد القلب على أركان

الإيمان وتوفيرُ مقتضياته في عمل الجوارح هو المصدر الحقيقيّ لحصول الأمن في الدنيا والآخرة. والأمن

التامّ هو في طاعة الله ولزوم ذكره، قال سبحانه: «أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ» (الرعد: 28)، وبالأمن

والإيمان تتوحَّد النفوسُ، وتزدهِر الحياة، وتغدَق الأرزاق، ويتعارف الناس، وتُتَلقَّى العلومُ من منابعها

الصافية، ويزدادُ الحبلُ الوثيق بين الأمة وعلمائها، وتتوثَّق الروابطُ بين أفراد المجتمع، وتتوحَّد الكلمةُ، ويأنس

الجميعُ، ويتبادل الناسُ المنافع، وتُقام الشعائر بطمأنينة، وتقُام حدود الله في أرض الله على عباد الله، إن نعمة

الأمن والاستقرار من أعظم النعم التي تصلح بها الحياة وتزدهر، وجديرةٌ بأن يبذِل في سبيلها كلَّ رخيص

ونفيس، وأن تُستثمَرَ الطاقات وتُسخَرَ الجهودُ والإمكانات، في سبيل الحفاظ عليها وتعزيزها ففي غياب الأمن

تعم الفوضى وتتعطل المصالح ويكثر الهرج، ولا يتحقق الأمن إلا بالإيمان والابتعاد عن العصيان لأن الأمن

مشتق من الإيمان والأمانة، ونسأل الله أن يديم على كويت الخير والسلام وعلى سائر بلاد المسلمين،

نعمة الأمن والوئام والأمان والإسلام.



الأمن مطلب من قديمات الأزمان= وعزٍّ لحـال ودار غـرٍّ مياميـن
عسى تدوم بلادنا بأمـن وآمـان= في ظل من يرعى حمى راية الدين
عبد العزيز الفدغوش
الأربعاء, 6 - مايو - 2009
[email protected]
http://www.alwasat.com.kw/Default.aspx?MgDid=107524&pageId=26

توقيع - عبدالعزيز الفدغوش
[flash1=http://www.gamr15.org/up/swfiles/3wt00760.swf]WIDTH=500 HEIGHT=350[/flash1]
عهود المحبة - شمس الشموخ - عهود المحبـة
  رد مع اقتباس
قديم 06-17-2010, 04:27 PM   رقم المشاركة : [114 (permalink)]
رئيس مجلس الإدارة
المشرف العام
 

الملف الشخصي



 
 بيانات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

عبدالعزيز الفدغوش غير متواجد حالياً

افتراضي

( 78 ) مدار الأفكار

أنعام الأسقام

يقول الشاعر العربي:

ولرب نازلة يضيق بها الفتى= ذرعا وعند الله منها الفـرج
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها= فرجت وكان يظنها لا تفـرج

إن من نعم الله سبحانه وتعالى على الإنسان نعمة الصحة والعافية، فالإنسان المعافى قادر على العبادة والعمل،

وتحصيل المعارف و العلوم، ومزاولة أمور حياته المعتادة، قال تعالى: «وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ

اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ) (النحل: 18)، فالله لم يخلق شيئا إلا وفيه نعمة، وقد خلق سبحانه الأضداد لحكم كثيرة منها

معرفة النعم، فلولا الليل لما عرف قدر النهار، ولولا المرض لما عرف قدر الصحة، فكل نعمة سوى الإيمان

وحسن الخلق قد تكون بلاء في حق بعض الناس، وتكون أضدادها نعما في حقهم، فكما أن المعرفة كمال

ونعمة، فإنها قد تكون في بعض الأحيان بلاء وفقدها نعمة مثل أجل العبد أو جهله بما يضمر له الناس، إذ لو

رفع له الستر لطال غمه وحسده، وكم من نعمة يحرص عليها العبد فيها هلاكه، ولما كانت الآلام والأمراض

أدوية للأرواح والأبدان وكانت كمالا للإنسان، فإن فاطره وبارئه ما أمرضه إلا ليشفيه، وما ابتلاه إلا ليعافيه،

وما أماته إلا ليحييه، وقد حجب سبحانه أعظم اللذات بأنواع المكاره وجعلها جسرا موصلا إليها، ولهذا قال

العقلاء: «إن النعيم لا يدرك بالنعيم، وإن الراحة لا تنال بالراحة»، فهذه الآلام و المشاق من أعظم النعم، إذ

هي أسباب النعم، فكم من نعمة لو أعطيها العبد كانت داءه، وكم محروم من نعمة حرمانه شفاؤه، فتقدير الله

تعالى للإنسان كله خير ومن عقيدتنا أن الله جل وعلا لا يخلق شرا محضا لا خير فيه بل هو وإن كان شرا

في صورته فإنه يتضمن كثيرا من الخير لذلك كان من دعائه عليه الصلاة والسلام «والشر ليس إليك» فكم

من محنة كانت في حقيقتها منحة وكم من بلاء تجلى بعد ذلك عن نعماء، قال تعالى: «وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ

شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ»، (البقرة: 216)، وقال من

لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم: «عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن؛

إن أصابته سرّاء شكر؛ فكان خيرا له، وإن أصابته ضرّاء صبر؛ فكان خيراً له»، وقال صلى الله عليه وسلم:

«إنّ عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن ّ الله إذا أحب قوما ابتلاهم، فمن رضي فله الرضى ومن سخط فله

السخط»، فالبلاء والأمراض والأسقام إذا كانت في من أحسن ما بينه وبين ربه ورزقه صبرا عليها كانت

علامة خير ومحبة، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: «العبد دائما بين نعمة من الله يحتاج فيها إلى شكر، وذنب

منه يحتاج فيه إلى الاستغفار، وكل من هذين من الأمور اللازمة للعبد دائما، فإنه لا زال يتقلب في نعم الله

وآلائه، ولا يزال محتاجا إلى التوبة والاستغفار»، ومن فوائد المرض أن فيه تكفيرا للسيئات، ورفعا للدرجات

وكتابة أجر ما كان يعمل من الصالحات، و يقول عبد الرحمن بن يحيى: «إنه تهذيب للنفس، وتصفية لها من

الشر، وإن ما يعقبه من اللذة والمسرة في الآخرة أضعاف ما يحصل به من الألم، وبه يعرف الصبر

ويستخرج به الشكر، ومن خلاله يتجلى انتظار المريض للفرج، وأن الله يخرج به من العبد الكبر والعجب

والفخر، فلو دامت للعبد جميع أحواله لتجاوز وطغى ونسي المبدأ والمنتهى، وكذلك يجد المريض لذة العطف

الذي يحاط به والحب الذي يغمره من أقاربه ومعارفه، إضافة إلى اللذة الكبرى التي يجدها ساعة اللجوء إلى

الله، عندما يدعوه مخلصا مضطرا، كما يدرك العبد من واقع المرض ذله وحاجته وفقره إلى الله»، ويقول

وهب بن منبه: «لا يكون الرجل فقيها كامل الفقه حتى يعد البلاء نعمة، والرخاء مصيبة، وذلك أن صاحب

البلاء ينتظر الرخاء وصاحب الرخاء ينتظر البلاء» فالمؤمن في كل أحواله يتدرّج في مراتب العبودية بين

صبر على البلاء وشكر للنعماء .


يا متبع في منهجك شرع الإسلام=خل ّالجزع واليأس والضيق واللوم
ترى عناء الأسقام متبوع بأنعـام= واللي صبر يظفر ولا هو بمحروم
عبد العزيز الفدغوش
الأحد, 10 - مايو – 2009
[email protected]
http://www.alwasat.com.kw/Default.aspx?MgDid=108105&pageId=26

توقيع - عبدالعزيز الفدغوش
[flash1=http://www.gamr15.org/up/swfiles/3wt00760.swf]WIDTH=500 HEIGHT=350[/flash1]
عهود المحبة - شمس الشموخ - عهود المحبـة
  رد مع اقتباس
قديم 06-17-2010, 04:56 PM   رقم المشاركة : [115 (permalink)]
رئيس مجلس الإدارة
المشرف العام
 

الملف الشخصي



 
 بيانات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

عبدالعزيز الفدغوش غير متواجد حالياً

افتراضي

( 79 ) مدار الأفكار

إضاءات للانتخابات

يقول الشاعر العربي :

إنما الشورى هـي النهـج الذي = عاش فيـه الناس والقوم الأُوَل
قام أهل الدين بالشورى وكـم = قام أهـل العلم من عَقْدٍ وحل

منذ بدء الحياة الديمقراطية في الكويت عام 1962م عُلِّق مجلس الأمة مرتين، الأولى في 1976م لخمس سنوات،

والثانية في 1986 لست سنوات، وذلك بسبب العلاقات المتوترة بين الحكومة والنواب، وفي 18مارس الماضي

حل صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ صباح الأحمد الصباح ـ حفظه الله ورعاه ـ البرلمان بعد أن تقدم

بعض النواب بطلبات لاستجواب رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح، وقد نقل عن

سمو أمير البلاد: «استيائه وأسفه إزاء ما تشهده الساحة السياسية من مظاهر الشحن وإثارة الفتن والنزعات

الفئوية البغيضة في إطار حملات الاستعداد لانتخابات مجلس الأمة»، معتبرا أن: «مثل هذه المظاهر الغريبة

على مجتمعنا الكويتي تمثل مساسا بأمن البلاد واستقرارها وإساءة للوحدة الوطنية وتجاوزا لثوابتنا الوطنية»،

ومع قرب موعد الانتخابات البرلمانية المقررة في 16 مايو الحالي، وبما أن لها أهمية كبرى في الحياة السياسية

فقد شُغل الناس بها وبما يتخللها من اجتماعات ولقاءات وندوات ومحاضرات، والتي قد يشوبها بعض

المحظورات التي يجب على المسلم أن ينتبه إليها ويحذر من الوقوع فيها، وفي إطار النصح والتوجيه للمترشح

والناخب يقول الدكتور عادل المطيرات: «أخي المترشح:إن الحق الذي يجب المصير إليه، هو أن ترشح

نفسك نصرة لدينك وخدمة لمجتمعك الذي أعطاك كثيرا وآن الأوان أن ترد بعض الجميل الذي أسداه إليك، لتكن

هذه نيتك، وليكن هذا هدفك الذي تصبو إليه»، وتذكر قول الله تعالى: «وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ

وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُون» (آل عمران:104)، وتذكر قول النبي صلى الله

عليه وسلم : أحب الناس إلى الله أنفعهم... لئن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إليَّ من أن أعتكف في

مسجدي هذا شهرا»، أخي المترشح: هل تعلم أن الوصول إلى عضوية مجلس الأمة ليس بالأمر الهين، وليس

حلما يتحقق بين عشية وضحاها! كما أنه لا يأتي بالكسل والخمول! بل يحتاج الوصول إلى نية طيبة وهمة

عالية، يحتاج إلى سمعة طيبة وتواصل مع الناس، يحتاج إلى تواضع صادق وابتسامة غير متكلفة، إن مترشحا

بلا أخلاق لا قيمة له عند الناس، وإن جاء في اللحظات الأخيرة بصلاة في المسجد، أو ابتسامة متكلفة أو تواضع

كاذب، إن التخلق بأخلاق الإسلام من تواضع، ولين، ورفق، ومواساة للناس، وتلمس حاجاتهم هو الرصيد

الحقيقي للمترشح، وهو الأصوات الصادقة الموصلة إلى النجاح، اقرأ قول النبي صلى الله عليه وسلم: «إنما بعثت

لأتمم مكارم الأخلاق»، وما أروع قوله صلى الله عليه وسلم: «إن أقربكم مني منزلا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا»

أخي الناخب.. من سترشح في الانتخابات؟ إنه سؤال مهم يجدر بك أن تجيب عنه بكل صدق وصراحة، هل

سترشح قريبك لأنه قريبك؟ هل سترشح ابن قبيلتك وعائلتك لأنه ابن القبيلة والعائلة؟ هل ترشح من يبتزك

بالأموال ويشتري ذمتك وأمانتك؟ إنها والله مسؤولية كبرى وأمانة عظمى في عنقك يوم القيامة!إن هذا الصوت

الذي تعطيه للمترشح أمانة وتزكية منك له، والله سبحانه وتعالى يقول: «وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ» (الفرقان ـ

73) ، إن الصوت أمانة، وإعطاءه لمن لا يستحق خيانة، ودين المسلم وأخلاقه لا يسمحان له بأن يخون الأمانة

ويرضى بالخيانة قال تعالى: «إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ

مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوما جَهُولا»،(الأحزاب ـ 72). إن أيسر طريق إلى البرلمان هو الحرص على

الحلال والابتعاد عن الحرام، وعلى الناخب واجب عظيم، وهو أن يوصل إلى قبة البرلمان الصادق الأمين، الذي

يستحق الوصول، ممن يتصف بالصدق والأمانة وحب الخير للناس، ويشهد له الناس بالخير والفضل وخدمة

دينه وأهله وبلده، الذي همه إصلاح العباد والبلاد، ويحب الراعي والرعية ويحرص على وحدة البلد وينبذ الفرقة

والاختلاف، ولا شك في أن إيصال مترشح غير مؤهل هو من أعظم الخيانة، وهو علامة من علامات قرب يوم

القيامة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا ضيعت الأمانة فانتظروا الساعة، قيل: كيف إضاعتها يا رسول الله؟

قال: إذا وسد الأمر إلى غير أهله فانتظروا الساعة».



يا ابن الوطن حذرا يضيعن الأصـوات =واحسب حسابك من قبل تعطي الصوت
لا تنخـدع للبهرجـة والدعـايـات = واحرص على من ينفع الدار مثبـوت

عبد العزيز الفدغوش

توقيع - عبدالعزيز الفدغوش
[flash1=http://www.gamr15.org/up/swfiles/3wt00760.swf]WIDTH=500 HEIGHT=350[/flash1]
عهود المحبة - شمس الشموخ - عهود المحبـة
  رد مع اقتباس
قديم 06-17-2010, 07:23 PM   رقم المشاركة : [116 (permalink)]
رئيس مجلس الإدارة
المشرف العام
 

الملف الشخصي



 
 بيانات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

عبدالعزيز الفدغوش غير متواجد حالياً

افتراضي

( 80 ) مدار الأفكــــار

شقاق الوفاق


يقول الشاعر العربي:

بلفور بئس الوعد وعدك للألى=جعلوك للأمل المخيب سُلماً
تلك الإساءة ما استقل بمثلها= في الدهر قبلك من أساء وأجرما


في 16 مايو 1916م، وبينما كانت نيران الحرب العالمية الأولى مستعرة بين بريطانيا وفرنسا وحلفائهما من

جهة، والدولة العثمانية وألمانيا وحلفائهما من جهة ثانية، وكانت بريطانيا وقتها تعد العرب بالاستقلال التام

لقاء وقوفهم إلى جانبها في الحرب ضد الأتراك، غير أن دول الوفاق (بريطانيا وفرنسا وروسيا)، التي كانت

تنتقد ألمانيا صباح مساء لخرقها حرمة المعاهدات والعقود الدولية، وتعلن أنها لن تلقي السلاح حتى تعيد

ألمانيا إلى رشدها، وتحملها على احترام المواثيق الدولية، قد توصلت في الوقت ذاته إلى عقد معاهدة سرية

لاقتسام المشرق العربي في ما بينها، وجاءت هذه المعاهدة التي عرفت باسم معاهدة «سايكس ـ بيكو»، نتيجة

محادثات دارت بين ممثل بريطانيا سيرمارك سايكس، وممثل فرنسا مسيو جورج بيكو، اللذين عرضا نتائج

محادثاتهما السرية على روسيا القيصرية، فوافقت عليها في مقابل اتفاق تعترف فيه بريطانيا وفرنسا بحقها

في ضم مناطق معينة من آسيا الصغرى بعد الحرب، وتمت الاتفاقية بالتفاهم مع اللوبي الصهيوني الموجود

في أوروبا لإنشاء دولة يهودية في فلسطين، وبموجب المعاهدة قسمت بريطانيا وفرنسا المشرق العربية ـ

باستثناء شبه الجزيرة العربية ـ إلى خمس مناطق نفوذ، ثلاث منها ساحلية هي: «السواحل اللبنانية السورية

وأعطيت لفرنسا»، و«السواحل العراقية من بغداد إلى البصرة وأعطيت لبريطانيا»، و«فلسطين»، التي اتفق

على وضعها تحت إدارة دولية يتم الاتفاق عليها بالتشاور بين بريطانيا وفرنسا وروسيا، ونص الاتفاق كذلك

على منح بريطانيا ميناءي «حيفا وعكا» على أن يكون لفرنسا حرية استخدام ميناء حيفا، ومنحت فرنسا

بريطانيا في المقابل استخدام ميناء الأسكندرونة، الذي سيقع في حوزتها، أما الأماكن المقدسة وشبه الجزيرة

العربية فتخضع لحكم إسلامي مستقل، ثم منطقتان داخليتان: المنطقة الداخلية السورية ويعترف بها كدولة

عربية مستقلة على أن تنفرد فيها فرنسا بحق الأولوية في تقديم المشاريع والقروض والمستشارين، وينطبق

الأمر ذاته على بريطانيا في المنطقة الداخلية العراقية، وظلت معاهدة «سايكس ـ بيكو» سرا لا يدري به

العرب، إلى أن نشرتها الحكومة السوفياتية في روسيا بعد قيام الثورة الشيوعية عام 1917، وعندها سارعت

بريطانيا إلى طمأنة العرب إلى أن المعاهدة أصبحت ملغاة بعد انسحاب روسيا من الحرب وانضمام العرب

إلى جانب الحلفاء، أما الزعماء الصهاينة فقد احتجوا عليها لدى الحكومة البريطانية، على أساس أن تدويل

فلسطين يتنافى وفكرة الوطن القومي اليهودي، فأكدت لهم أن التدويل هو مجرد خطوة مرحلية تكتيكية أملاها

موقف فرنسا وروسيا، اللتين كانت لهما مطامع عديدة أيضا في فلسطين، وأنها ،أي بريطانيا، ستعمل لإلغائه،

الأمر الذي أكده فعلا صدور تصريح بلفور في 2 نوفمبر 1917م، وتخفيفا للإحراج الذي أصيبت به

فرنسا وبريطانيا بعد كشف هذه الاتفاقية ووعد بلفور، صدر كتاب تشرشل الأبيض سنة 1922م ليوضح

بلهجة 1922م ليوضح بلهجة مخففة أغراض السيطرة البريطانية على فلسطين، غير أن محتوى اتفاقية

«سايكس ـ بيكو» تم التأكيد عليه مجددا في مؤتمر«سان ريمو»، الذي عقد في شهر أبريل عام 1920م،

وبعدها أقر مجلس عصبة الأمم وثائق الانتداب على المناطق المعنية في 24 يونيو1922م، حتى انتهى

مفعول صك الانتداب على فلسطين يوم 14مايو 1948، وجلاء بريطانيا عنها وفي اليوم التالي أعلن عن قيام

دولة إسرائيل فوق أجزاء كبيرة من حدود الانتداب البريطاني على فلسطين وبدأ الصراع العربي –

الإسرائيلي، وقد وصف بعض المؤرخين الأوروبيين هذه الاتفاقية بأنها «ليست صورة للجشع فقط، بل صورة

مرعبة للمخادعة»؛ إذ عملت على تفتيت رقعة المنطقة العربية وتقسيمها، كما أنها حوت على متناقضات بين

مختلف المعاهدات السرية التي أُبرمت في ذلك الوقت، فمثلا اتفاق «الحسين ـ مكماهون»، الذي تعهدت

بريطانيا فيه بجعل فلسطين جزءا من الدول العربية أهمل وأغفل، وأصبحت فلسطين بمقتضى «سايكس ـ

بيكو» تحت إدارة دولية، وإمعانا في التناقض وعدت بريطانيا بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين، وهذا

يؤكد أن الحكومة البريطانية لم تكن جادة في التقيد بهذه الوعود، فهي لم تقدم عليها إلا كجزء من مجهودها

الحربي ضد الدولة العثمانية، ولكن هدفها الحقيقي هو فرض سيطرتها التامة على المنطقة، ورغم مرور 93

عاما على توقيع تلك المعاهدة السيئة إلا أن الوطن العربي لايزال يعاني تبعاتها المتمثلة في ضياع فلسطين،

ودخول المنطقة العربية في مرحلة الفرقة والتجزئة إلى وحدات وكيانات سياسية بعد مساهمتها في إنهاء

الدولة العثمانية.





يا معاهدة « سايس وبيكو » بالأقطار= عدت على الإسلام بالظلـم والجـور
ضمت بنودك للـورى قمـة العـار=وفي سوّ مضمونك نطق وعد بلفـور

عبدالعزيز الفدغوش



الأحد, 24 - مايو - 2009


توقيع - عبدالعزيز الفدغوش
[flash1=http://www.gamr15.org/up/swfiles/3wt00760.swf]WIDTH=500 HEIGHT=350[/flash1]
عهود المحبة - شمس الشموخ - عهود المحبـة
  رد مع اقتباس
قديم 06-17-2010, 10:20 PM   رقم المشاركة : [117 (permalink)]
رئيس مجلس الإدارة
المشرف العام
 

الملف الشخصي



 
 بيانات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

عبدالعزيز الفدغوش غير متواجد حالياً

افتراضي

( 81 ) مدار الأفكـــار

حصاد الإتحاد

يقول الدكتور غازي القصيبي :


خليجُ يا موجـةً بيضـاءَ تنقلهـا=أصابعُ الشوقِ من قلبي إلى بصري
أعيذُ وجهَـك أن تغـزو ملامحَـه=رغمَ العواصفِ إلا بسمـةُ الظفـرِ

إن مجلس التعاون لدول الخليج العربية منظمة سياسية اقتصادية اجتماعية وفق المبادئ والأهداف

التي حددها نظامه الأساسي، فهو يمثل تنظيما تعاونيا إقليميا بين دول الخليج العربية في مواجهة

التحديات التي فرضتها الظروف، ويواكب مسيرة العصر حيث تتجه دول العالم نحو الاتحاد في ما

بينها، ولا مجال للكيانات الصغيرة.

وقبل يومين مرت بنا الذكرى الثامنة والعشرون لقيام مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ففي 25

مايو 1981م توصل أصحاب الجلالة والسمو قادة كل من المملكة العربية السعودية ومملكة

البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان ودولة قطر ودولة الكويت في اجتماع عقد

بمدينة أبوظبي إلى صيغة تعاونية تضم الدول الست وتهدف إلى تحقيق التنسيق والتكامل والترابط

بين دولهم في جميع الميادين، وصولا إلى وحدتها وفق ما نص عليه النظام الأساسي للمجلس في

مادته الرابعة، التي أكدت أيضا تعميق وتوثيق الروابط والصلات وأوجه التعاون بين مواطني دول

المجلس. وجاءت المنطلقات واضحة في ديباجة النظام الأساسي التي شددت على ما يربط بين الدول

الست من علاقات خاصة، وسمات مشتركة، وأنظمة متشابهة أساسها العقيدة الإسلامية، وإيمان

بالمصير المشترك ووحدة الهدف، وان التعاون في ما بينها إنما يخدم الأهداف السامية للأمة

العربية، ولم يكن قرار قيام مجلس التعاون وليد اللحظة أو المصادفة، بل كان تجسيدا مؤسسيا

لواقع تاريخي واجتماعي وثقافي، حيث تتميز دول مجلس التعاون بعمق الروابط الدينية والثقافية،

والتمازج الأسري بين مواطنيها، وهي في مجملها عوامل تقارب وتوحد، عززتها الرقعة الجغرافية

المنبسطة عبر البيئة الصحراوية الساحلية التي تحتضن سكان هذه المنطقة ويسرت الاتصال

والتواصل بينهم، وخلقت ترابطا بين سكان هذه المنطقة وتجانسا في الهوية والقيم، وإذا كان

المجلس لهذه الاعتبارات استمرارا وتطويرا وتنظيما لتفاعلات قديمة وقائمة، فإنه من زاوية

أخرى يمثل ردا عمليا على تحديات الأمن والتنمية، كما يمثل استجابة لتطلعات أبناء المنطقة في

العقود الأخيرة لنوع من الوحدة العربية الإقليمية، بعد أن تعذر تحقيقها على المستوى العربي

الشامل. وقد حدد النظام الأساسي لمجلس التعاون أهداف المجلس في تحقيق التنسيق والتكامل

والترابط بين الدول الأعضاء في جميع الميادين، وصولا إلى وحدتها وتوثيق الروابط بين شعوبها،

ووضع أنظمة متماثلة في مختلف الميادين الاقتصادية والمالية والتجارية والجمارك والمواصلات،

وفي الشؤون التعليمية والثقافية والاجتماعية والصحية والإعلامية والسياحية والتشريعية

والإدارية ودفع عجلة التقدم العلمي والتقني في مجالات الصناعة والتعدين والزراعة والثروات

المائية والحيوانية، وإنشاء مراكز بحوث علمية وإقامة مشاريع مشتركة، وتشجيع تعاون القطاع

الخاص، وكما يقول رائد فكرة إنشاء المجلس سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الصباح ـ

رحمه الله وطيب ثراه: «إن قيام مجلس التعاون الخليجي كفيل بأن يضع قوة الدول الأعضاء

سياسيا واقتصاديا على مسار العمل الجدي لتوطيد الاستقرار في المنطقة، وإبعاد خطر التدخل

الخارجي عنها وتكريس هذه القوة لخدمة قضايانا القومية»، وقد تجلت روح التعاون والتضامن

بين دول المجلس في كثير من المواقف والأزمات التي عصفت بالمنطقة، فهو النموذج الأمثل

والأفضل للوحدة على كل من المستوى العربي والإقليمي والدولي.


مجلس تعاون للفخر صار نبـراس=فيه الأمل وأسس على نهج مدروس
بين الدول في سمعته يرفع الـرأس=وإليا ذكر بين الورى نرفع الرؤوس
صرح ٍ بني وفق المفاهيم وإقيـاس=حيث الوفاء بإركونه الست مغروس

عبدالعزيز الفدغوش

توقيع - عبدالعزيز الفدغوش
[flash1=http://www.gamr15.org/up/swfiles/3wt00760.swf]WIDTH=500 HEIGHT=350[/flash1]
عهود المحبة - شمس الشموخ - عهود المحبـة
  رد مع اقتباس
قديم 06-17-2010, 11:19 PM   رقم المشاركة : [118 (permalink)]
رئيس مجلس الإدارة
المشرف العام
 

الملف الشخصي



 
 بيانات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

عبدالعزيز الفدغوش غير متواجد حالياً

افتراضي

( 82 ) مدار الأفكـــار

تجديد التوحيد

يقول الشاعر العربي :

وفي كل شيء له آيـة = تدل على أنه واحد
فيا عجباً كيف يُعصى الإله = أم كيف يجحده الجاحد

إن أفضل كلمة قالها الناس، كما ثبت في الحديث، هي قول: «لا إله إلا الله»، تلك الكلمة التي قامت عليها

السماوات والأرض، وهي الكلمة الفصل بين الحق والباطل، وهي فيصل التفرقة بين الكفر والإيمان، ورمز

العبودية لله ودليل الإخلاص له، وبرهان الاعتماد عليه ،إنها خير كلمة عرفتها الإنسانية، تلك الكلمة التي

أخذها الله سبحانه عهدا على بني آدم، وهم في بطون أمهاتهم، وأشهدهم عليها، قال تعالى: {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن

بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا}، (الأعراف: 172)، ولكلمة

التوحيد منزلة عظيمة، ومكانة جليلة، إذ هي مفتاح الجنة، وبها يعتق الإنسان من النار ويكون مآله إلى الجنة

بإذن الله تعالى، وبتقريرها جاءت الرسل، قال تعالى: { وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ

إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ} ، (الأنبياء: 25)، ومن أجل كلمة التوحيد خلق الله الجن والإنس وخلق الجنة والنار وشرع

الجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأحل الحلال والحرام، وفي فضل كلمة التوحيد قال رسول الله

ـ صلى الله عليه وسلم: «من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، وأن عيسى

عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، والجنة حق والنار حق أدخله الله الجنة على ما كان من

العمل»، وقال صلى الله عليه وسلم : «فإن الله حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله»،

وعن أبي سعيد الخدري عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: «قال موسى: يا رب علمني شيئا

أذكرك وأدعوك به قال: قل يا موسى لا إله إلا الله. قال: يا رب كل عبادك يقولون هذا. قال: يا موسى! لو أن

السماوات السبع وعامرهن غيري والأرضين السبع في كفة، ولا إله إلا الله في كفة مالت بهن لا إله إلا الله»،

وقال ابن القيم، رحمه الله: «وهي الكلمة التي قامت بها الأرض والسماوات، وفطر الله عليها جميع

المخلوقات، وعليها أسست الملة ونصبت القبلة، وجردت سيوف الجهاد، وهي محض حق الله على جميع

العباد، وهي الكلمة العاصمة للدم والأموال والذرية في هذه الدار، والمنجية من عذاب القبر وعذاب النار،

وهي المنشور الذي لا يدخل أحد الجنة إلا به، والحبل الذي لا يصل إلى الله من لم يتعلق بسببه، وهي كلمة

الإسلام، ومفتاح دار السلام، وبها انقسم الناس إلى شقي وسعيد، ومقبول وطريد، وبها انفصلت دار الكفر عن

دار الإيمان، وتميزت دار النعيم من دار الشقاء والهوان، وهي العمود الحامل للفرض والسنة، و«من كان آخر

كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة»، وتعد كلمة التوحيد من أعظم أسباب النجاة والفرج من كل كرب كما روى

الترمذي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «دعوة ذي النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت (لا إله إلا أنت

سبحانك إني كنت من الظالمين)، فإنه لم يدعُ بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له»، ولكلمة التوحيد

كما يقول الشيخ سالم بن سعد الطويل في مؤلفه القيم «جدد عهدك بـ لا إله إلا الله»: «ركنان اثنان لا تستقيم

إلا بهما وهما النفي والإثبات «فلا إله» نفي و«إلا الله» إثبات، فلا يكفي أن يقال «لا إله» لأن هذا النفي ينفي

الألوهية مطلقا كما لا يكفي أن يقال «الله إله»، لأن هذا لا يدل على أن غيره ليس بإله، أما إذا قلنا «لا إله إلا

الله» استقام التوحيد فنفينا الألوهية عن كل من سوى الله وأثبتناها لله وحده فالمعنى الصحيح الأوحد لـ «لا إله

إلا الله» أي لا معبود بحق إلا الله كما قال تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ

وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ}، (لقمان: 30)، ولقد اخبر الله تعالى أن المشركين يقرون بأن الله هو الخالق كما في

قوله تعالى: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ} (لقمان: 25)، وفي لغة العرب التي نزل

بها القرآن لا يفهم من «الإله» إلا المعبود لا الخالق ولا الرازق ونحوها، ومن هدي النبي صلى الله عليه

وسلم انه كان يتعاهد كلمة «لا إله إلا الله» في مناسبات كثيرة ويشرع للمسلم أن يقتدي بالنبي صلى الله عليه

وسلم ليكون العهد بها قريبا ومتجددا على سبيل الذكرى {‏‏فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى‏}(الأعلى: 9)، فالمقصود

بتجديد العهد بـ «لا إله إلا الله» هو زيادة التمسك بها واليقين بمدلولها والتعبد بتكرارها.

يا متبع في منهجك شرع الإسلام=جدد على التوحيد عهدك دوامـي
في كلمة التوحيد ميزان الأحكام=حيث إنها مفتـاح دار السلامـي
عبدالعزيز الفدغوش
الأحد, 31 - مايو - 2009
[email protected]
http://www.alwasat.com.kw/Default.aspx?MgDid=110904&pageId=26

توقيع - عبدالعزيز الفدغوش
[flash1=http://www.gamr15.org/up/swfiles/3wt00760.swf]WIDTH=500 HEIGHT=350[/flash1]
عهود المحبة - شمس الشموخ - عهود المحبـة
  رد مع اقتباس
قديم 06-18-2010, 01:53 PM   رقم المشاركة : [119 (permalink)]
رئيس مجلس الإدارة
المشرف العام
 

الملف الشخصي



 
 بيانات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

عبدالعزيز الفدغوش غير متواجد حالياً

افتراضي

( 83 ) مدار الأفكار

صندوق فاروق

يقول الشاعر العربي :


لقد أسمعت لو ناديت حيا= ولكن لا حياة لمن تنادي
ولو نار نفخت بها أضاءت= ولكن أنت تنفخ في رماد

في إحدى جزر بلاد «الواق واق» عاش فاروق، وهو رجل يجيد العزف على أوتار دغدغة مشاعر

الناس، ويتقن فن التلون وتغيير المواقف وفقا لمستجدات المصالح، وتبدل الأهواء والأجواء، وفي

غفلة من الزمن والمجتمع، واستغلالا لمواهبه المتعددة وقدراته غير المحدودة، وصل إلى كرسي

الولاية في الجزيرة التي يعيش فيها، وعندما تمكن من ناصية الأمر تغير وتنكر للمثل والمبادئ التي

كان ينادي بها ويدعو إلى الحفاظ عليها، ونسي أو تناسى قول الإمام علي بن أبي طالب ـ رضي الله

عنه ـ الذي كان يردده كثيرا قبل أن يصبح واليا: «إن أعظم ما افترض الله سبحانه من الحقوق،

حق الوالي على الرعية، وحق الرعية على الوالي، فريضة فرضها الله لكل على كل، فجعلها نظاما

لألفتهم وعزا لدينهم، فليست تصلح الرعية إلا بصلاح الولاة، ولا يصلح الولاة إلا باستقامة الرعية،

فإذا أدت الرعية إلى الوالي حقه وأدى الوالي إليها حقها، عز الحق بينهم، وقامت مناهج الدين

واعتدلت معالم العدل...»، ومع إقبال الدنيا على فاروق تضخمت لديه «الأنا»، ذلك الصوت العالي

المستبد الموجود في داخله، حتى ظن أنه الحفيظ الأمين لأمن الجزيرة وأمانها، ولأن «الأنا»

المتضخمة وراء كل كبر وغرور وشح نفس وأنانية فهي كفيلةٌ بأن تكون محورا يلتف حوله كل شر

إنساني فهي ضد روح الإسلام قلبا وقالبا، قال الله تعالى: «وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ

يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَة مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ

بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ»، (الحشر: 9)، وقال النبي صلى الله عليه

وسلم: «لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر. قال رجل: إن الرجل يحب أن يكون ثوبه

حسنا ونعله حسنة. قال: إن الله جميل يحب الجمال، الكبر بطر الحق وغمط الناس»، وما أقبح خلق

الكبر وبطر الحق وغمط الناس الذي اتبعه فاروق في الولاية فانقلبت في عهده الموازين فأصبح

الظلم معهودا، والعدل مفقودا، والكبرياء دستورا، والتسامح جورا، وينطبق على فترة ولايته قول

المصطفى صلى الله عليه وسلم: «سيأتي على الناس زمان سنوات خداعات: يصدق فيها الكاذب

ويكذب فيها الصادق، ويؤتمن فيها الخائن ويخون فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة. قيل يا رسول

الله وما الرويبضة؟ قال: الرجل التافه ينطق في أمر العامة»، غير أن تلك التجاوزات والمخالفات

التي ارتكبها الوالي فاروق قد طرقت مسامع ملك الواق واق العادل فبادر بأول رسائل التوجيه

والتنبيه والتحذير له، وفي محاولة من الوالي لتخفيف غضب أهالي الجزيرة قام بعد استشارة

مجلس الأعيان والمتنفذين والمقربين منه، بوضع صندوق للشكاوى في مكان بارز ومعروف

وأشيع في الجزيرة وفق حملات إعلانية مكثفة بأن شكاوى المواطنين التي تقدم من خلال الصندوق

لن تجد من يحجبها عن الوالي وستجد من يصغي إليها وينظر في مضمونها بكل دقة وشفافية

وبمتابعة الوالي نفسه حتى تحقق التجربة ثمارها ومبتغاها، وتبعا لذلك انهمرت عرائض الشكاوى

والاحتجاج والطلبات التي لم تجد من يلتفت إليها، وعندما أحيل الوالي فاروق إلى التقاعد وعند

تسليم عهدة ومتطلبات منصب الولاية إلى الوالي الجديد، الذي كان أول طلب له من سلفه وأثناء

مراسم التسليم أن يسلمه مفتاح الصندوق لإيمانه بأهمية التجربة وعظيم جدواها، فهمس الوالي

المتقاعد في أذن الوالي البديل بأن الصندوق كان شكليا وليس له مفتاح وجاء فقط لكسب رضاء

الملك و امتصاص غضب الأهالي، لقد تذكرت هذه الواقعة عندما وجدت بأن بعض الوزارات

والمؤسسات والإدارات تتكلف ميزانية لوضع صندوق للشكاوى والاقتراحات عند المدخل الرئيسي

لكل منها وتضع كذلك لوحة تفيد بأن مفتاح الصندوق لدى سعادة المدير العام أو معالي الوزير

شخصيا، ما يوحي بأهمية الصندوق والحرص عليه، وكما يقول سعدي غزالة: «تعددت وسائل نقل

شكاوى المواطنين وتطلعاتهم إلى الجهات المعنية ومسؤولي الدوائر الحكومية والوزارات،

فتنوعت في أشكالها وسرعة إيصالها، وأقدمها صندوق الشكاوى، فأنت عندما تدخل دائرة لأجل

انجاز معاملتك، تجد ذلك الصندوق مازال يلتصق على الواجهات بانتظار من يلقي فيه رسالة

تتعرض لسير عمل المؤسسة ومقترحات تنشيط عملها خدمة للناس، لكنه بكل الأحوال

ظل يحمل حسنتين حتى إن لم يؤد عمله بشكل كامل: أولاهما تؤكد استمرار وجود المعوقات في

إنجاز المعاملات، وثانيتهما أنه يعطي الانطباع بأنك تستطيع أن تشكو وتعترض! ويقول الدكتور

عادل محسن: «إن آلية صندوق الشكاوى بطيئة حيث تجمع الشكاوى ثم تدرس ثم تبت»، وإذا

أمعنت النظر تجد أن هذه الصناديق يعلوها الغبار، ما أفقدها فاعليتها ومصداقيتها حتى هجرها

الشاكي إلى نوافذ أخرى.


وش عاد لو دونت شكواك بأوراق= دام المصير يصير صندوق فاروق
لا ترتجي للحـل مـن كـف درّاق = وبين الورى ما يختفي منهج البوق
عبدالعزيز الفدغوش

توقيع - عبدالعزيز الفدغوش
[flash1=http://www.gamr15.org/up/swfiles/3wt00760.swf]WIDTH=500 HEIGHT=350[/flash1]
عهود المحبة - شمس الشموخ - عهود المحبـة
  رد مع اقتباس
قديم 06-18-2010, 04:45 PM   رقم المشاركة : [120 (permalink)]
رئيس مجلس الإدارة
المشرف العام
 

الملف الشخصي



 
 بيانات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

عبدالعزيز الفدغوش غير متواجد حالياً

افتراضي

( 84 ) مدار الأفكار

ظنون البدون

يقول الشاعر العربي:

فإن يعبروا قومي وأقعد فيكم= وأجعل مني الظن غيبا مرجّما
لحى الله صعلوكا مناهُ وهمّه ُ = من العيش أن يلقى لبوسا ومطعما

يعد الظن من درجات العلم التي تقع فوق الشك، ودون اليقين، فهو اعتقاد وقوع الشيء اعتقادا راجحا وقيل

إنه العلم المستند إلى دليل راجح، مع احتمال الخطأ احتمالا ضعيفا، وقد عرّفه الجرجاني بأنه: «الاعتقاد

الراجح مع احتمال النقيض»، وعرّفه الراغب بأنه: «اسم لما يحصل عن أمارة، ومتى قويت أدت إلى العلم،

ومتى ضعفت جدا لم يتجاوز حد التوهم»، وقال ابن عاشور بأنه: «علم لم يتحقق؛ إما لأن المعلوم به لم يقع

بعد، ولم يخرج إلى عالم الحس؛ وإما لأن علم صاحبه مخلوط بشك»، ولا تعارض بين هذه التعريفات، بل

هي عند التحقيق والتدقيق متفقة على أن «الظن» غير اليقين وغير الشك، وفي معاجم العربية يعرف «الظن»

بأنه: «العلم بالشيء على غير وجه اليقين، وقد يأتي بمعنى اليقين، ويستدلون لذلك بالقرآن وبالشعر، وجمع

الظن الذي هو الاسم ظنون، وقد وردت مادة «ظن» في القرآن الكريم في نحو ستين موضعا، نصفها ورد

كـ «اسم»، ونصفها الآخر ورد كـ «فعل»، وقد ورد لفظ «الظن» في القرآن الكريم على عدة معان: منها

اليقين، وجاء في قوله تعالى: {الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُوا رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ}، (البقرة:46)، قال أبو

حيان: «معناه: يوقنون، لأن من وصف بالخشوع لا يشك أنه ملاق ربه، وقوله تعالى: «وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعجِزَ

اللَّهَ فِي الْأَرْضِ» (الجن:12)، قال القرطبي: «الظن هنا بمعنى العلم واليقين». ووفق هذا المعنى يُفهم قوله

تعالى: «إني ظننت أني ملاق حسابيه) (الحاقة:20)؛ وقوله سبحانه: (وظن أنه الفراق) (القيامة:28)، ويأتي

الظن بمعنى الشك، كقوله عز وجل: (وإن هم إلا يظنون) (البقرة:78)، و بمعنى التهمة، ومنه قوله تعالى:

(الظانين بالله ظن السوء) (الفتح:6)، قال ابن كثير: «أي: يتهمون الله في حكمه»، ويرد الظن كذلك بمعنى

الوهم والتوهم، ومنه قوله سبحانه: (إن نظن إلا ظنا) (الجاثية: 32)، قال ابن كثير: «أي: إن نتوهم وقوعها

إلا توهما، أي: مرجوحا». وقال الخازن: « أي ما نعلم ذلك إلا حدسا وتوهما»، ويرد بمعنى الحسبان كقوله

تعالى: (وأنا ظننا أن لن تقول الإنس والجن على الله كذبا) (الجن:5)، قال الطبري: «قالوا: وأنا حسبنا أن لن

تقول بنو آدم والجن على الله كذبا من القول «،ويرد بمعنى الاعتقاد الخاطئ، كما في قوله تعالى: (فما ظنكم

برب العالمين) (الصافات:87)، قال ابن عاشور: "أريد بالظن: الاعتقاد الخطأ "، ومن هذا القبيل قوله سبحانه:

(إن بعض الظن إثم) (الحجرات:12)، وقوله تعالى: (إن يتبعون إلا الظن وإن هم إلا يخرصون) (الأنعام:

116)، وقوله عز وجل: (إن الظن لا يغني من الحق شيئا) (يونس:36). وقد ذكر ابن عاشور أن «الظن كثر

إطلاقه في القرآن والسنة على العلم المخطئ، أو الجهل المركب، والتخيلات الباطلة»، و يقول الضحاك: كل

ظن في القرآن من المؤمن فهو يقين، ومن الكافر فهو شك، ويقول الزركشي: (أن (الظن) حيث وُجد محمودا

مثابا عليه فهو (اليقين)، وحيث وُجد مذموما متوعدا عليه بالعذاب فهو (الشك)، ولأن العرب تطلق الظن

بمعنى اليقين فإن ظن فئة غير محددي الجنسية (البدون) بالانتماء إلى الكويت وحبها والوفاء لها والتفاني في

سبيلها جاء راسخا بهذا المعنى، وكما يقول الشيخ نبيل العوضي: (إن هذه الفئة لا تعرف غير الكويت وطنا،

ولا تعلم غير الكويتيين أهلا، وقد عاشت منذ الصغر تظن أنها كويتية خالصة)، ويقول عادل بهبهاني: (إن

الكثير من هذه الفئة فعلا لا يملك جنسية ولا أوراقا ثبوتية من بلد آخر، بل هو ابن الكويت منذ ولادته وربما

ولادة أبيه قبل إحصاء 1965م)، وإنصاف هذه الفئة يتحقق وفقا للمبادئ الإسلامية السامية، وانطلاقا من

الروح الرحيمة التي تسري- كما يقول الدكتور جلال آل رشيد في عروق دستورنا الرائع الذي يتضمن مبادئ

الإسلام الرفيعة، ومبادئ الحق والعدالة والمساواة والتراحم والتواصل والتكافل المجتمعي بأبهى صورة.


(بدون) ما هو لوضع الإحساس مقياس=معنى دخيل ٍ فـي جميـع القواميـس
روح التفاني والوفاء طبع وإحسـاس= ماهي صنيعـة و إقتـران بقراطيـس
ما يزرع الإخلاص بالـروح قرطـاس= مشاعر ٍ من فيـض روح الأحاسيـس
حب الوطن والانتماء حـس ّ بالنـاس= ولا للولاء تحديـد جنـس ٍ وتجنيـس
بعض البدون لقمـة المجـد نبـراس= وأرواحهم للـدار صـارت متاريـس

عبدالعزيز الفدغوش
الأحد, 14 - يونيو - 2009
[email protected]
http://www.alwasat.com.kw/Default.aspx?MgDid=112807&pageId=26

توقيع - عبدالعزيز الفدغوش
[flash1=http://www.gamr15.org/up/swfiles/3wt00760.swf]WIDTH=500 HEIGHT=350[/flash1]
عهود المحبة - شمس الشموخ - عهود المحبـة
  رد مع اقتباس
 
إضافة رد

مواقع النشر
 
 


يتصفح الموضوع حالياً : 14 (0 عضو و 14 زائر)
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع



Loading...

شبكة الشموخ الأدبية قائمة تغذية RSS - الاتصال بنا - شبكة الشموخ الأدبية - الأرشيف - الأعلى - privacy-policy - About - الاعلانات- - Bookmark and Share
للإتصال والإستفسار أرشفة شبكة الشموخ الأدبية
الكويت 0096599579965 yahoo RSS htmlMAP HTML
 فاكس - الكويت 0096524579965 msn MAP XML sitemap.php
البريد الإلكتروني [email protected] feeds.xml sitemap google tags
اقسام شبكة الشموخ الادبية

منتدى الإسلام - منتدى العام - منتدى الإعلام والأعلام - منتدى الترحيب والمناسبات - منتدى الشعر الشعبي - منتدى المواهب الواعدة - منتدى المحاورة والألغاز - منتدى التراث والمنقول - منتدى المقالات والنقد - منتدى الشعر الفصيح - منتدى الخواطر والنثر - منتدى القصص والروايات - منتدى الأسرة - منتدى الطب والعلوم - منتدى الفن - منتدى الرياضة - منتدى التسلية والترفية - منتدى البرامج والإتصالات - منتدى التصميم والجرافيكس - منتدى مرايا القضايا - دواوين الشعراء - مدونات الكتّاب - مجلة الشموخ الثقافية - مكتبة الشموخ الإلكترونية

كلمات البحث

الشعر الشعبي الشموخ الثقافة التراث الأدب النقد الشعر الفصيح المحاورة الالغاز قصائد صوتية قصائد كتابية دواوين شعرية اخبار الشعراء قصائد صوتية القصة الرواية الشاعرة قصص البادية مقالات مهرجانات صحافة شعراء الخليج شعر غزل مسجات أبيات شعرية المواقع الادبية لقاء الشاعر الخواطر النثر شاعر المليون القنوات الشعرية المجلات الشعرية مهرجان الجنادرية هلا فبراير youtube الشعر وكالة انباء الشعر أنباء الشعراء شعراء ليبراليين الشعر الجاهلي العباسي المعنى سمان الهرج قصيدة الشاعرة دواوين الشاعرات صور الشعراء البادية التراث القبائل بنات الكويت بنات السعوديه بنات الرياض بنات الخبر بنات جده بنات الامارات بنات قطر بنات البحرين بنات عمان بنات لبنان بنات سوريا بنات العراق بنات تركيا بنات مشرف اكسسوارات ازياء عطورات ملابس نسائية مجوهرات قصات شعر صبغة شعر بنات المغرب بنات كول بنات كيوت بنات حلوات جميلات العرب بنات مصر بنات الاردن موضة بنات الخليج صور بنات خليجيات عربيات ممثلات طموحات هاويات داعيات شاعرات مواقع بنات منتديات بنات مواقع نسائية منتديات نسائية دردشة نسائية دردشة بنات الحب حبي الحبيبة قصائد عشق قصائد غرام حبيبتي معشوقتي المحبة بنات للتعارف بنات للزواج بنات للصداقة كتابات نسائية مقالات نسائية مهم للنساء قصص عاشقات روايات حب فقط للنساء مجلات نسائية تاجرات عالمات بائعات مبدعات مغنيات بنات المدينه بنات الجهراء بنات الخالدية بنات الجامعه بنات الثانويه بنات مدارس مشاغبات مشاكسات بنات المجتمع نساء المجتمع بنات الدوحه بنات المحرق بنات المنامه شيخة البنات مكياج عرائس ليلة الزفاف ليلة الدخله اغاني بنات رقص بنات فيديو بنات مشاعر بنات احاسيس بنات رغبات بالزواج بنات google بنات yahoo بنات msn بنات massenger بنات انمي بنات توبيكات جمعة بنات جلسة بنات قهوة بنات حقيقة البنات دموع النساء جوالات بنات

الوصلات والروابط الخاصة بـ : شبكة الشموخ الأدبية ( www.alshmo5.com - www.alshmo5.net - www.alshmo5.org )
جميع المشاركات تعبّر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر الإدارة
جميع الحقوق محفوظة لـ :
شبكة الشموخ الأدبية

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
ظ„ظٹظ†ظƒط§طھ - ط¯ط¹ظ… : SEO by vBSEO 3.5.1 Trans by
Coordination Forum √ 1.0 By: мộнαηηαď © 2011
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009