كان ميمون بن مهران من أجل العلماء التابعين وزهادهم وعبادهم وأئمتهم وكان إمام أهل الجزيرة,حدث ابنه عمر انه خرج به يقوده في بعض سكك المدينة,فمر بجدول فلم يستطع الشيخ الوالد أن يتخطى الجدول لكبر سنه وضعفه,فاضطجع الابن فمر الأب على ظهره,ثم قال: فأخذ بيد أبيه, وقصدا منزل الحسن البصري.
فطرقا الباب,فخرجت لهما جارية صغيرة في السادسة من عمرها, فقالت : من هذا ؟ فقالت :هذا ميمون بن مهران أراد لقاء الحسن, فقالت كاتب عمر بن عبد العزيز ؟ قلت لها : نعم , قالت : ياشقي , مابقاؤك إلى هذا الزمان السوء؟
قال : فبكى الشيخ فسمع الحسن بكاءه ، فخرج إليه فاعتنقا ، ثم دخلا،فقال ميمون : يا أبا سعيد إني قد آنست من قلبي غلضة، فاستكن لي منه ،
فقرأ الحسن قوله تعالى " أفرأيت إن متعناهم سنين #ثم جاءهم ما كانوا يوعدون #ما أغنى عنهم ما كانوا يمتعون )
فسقط الشيخ مغشيا عليه ، فرأيته يفحص برجليه ، كما تفحص الشاة إذا ذبحت فأقام طويلا.
ثم جاءت الجارية فقالت،أتعبتم الشيخ قوموا فتفرقوا ، فأخذت بيد أبي فخرجت فقلت :يا أبت، هذا الحسن ؟ قال : نعم . قلت :
قد كنت أحسب في نفسي أنه أكبر من هذا ؟
قال: فوكز صدري وكزة ، ثم قال : يا بني ، لقد قرأ علينا آية
لو فهمتها بقلبك لألفيت لها فيه كلوما.
( أي لجعلت هذه الآية في قلبك جروحاً ) .
اللهم أصلح قلوبنا.
hgtvr fdk rg,fkh ,rg,fil>>>? fdk ,rg,fil>>>?