أنــتْ تعتـقـد إنــي وَلِـــه أو إنـــي لـشـوفـك شـفــوق؟!
مــا تــدري إنــي هـايـم و دايــم يـرفـرف لــي جـنــاح
جـنـاحـي هـــو كـرامـتـي مـاغـيـر للعـلـيـآ ســبــوق
مـــا يـرضــى بـالـذلـه ولا يـــارد إلا عـلــى قــــراح
مــن يـبـدي وده يبـتـدي مــن صـافـي احـسـاسـه يـســوق
ويـنـسـى كـــل المـغـريـات ويعـتـمـد نـهــج الــبــواح
أنـا مــا نــي بْعتـمـة ظــلام أنــا فــي بزغـتـي شــروق
والـلـي بغـانـي يستـعـد فــي مـوعــدي وقـــت الـصـبـاح
مــن مــد يــد الــود مـديـت آنــا لــه قـلـب ٍ صــدوق
وعـهـدي لــه وثّـقـت بــه إخـلاصـي مــع عـشـق ٍ مُـبـاح
إن رقْــت لــه فــي جـانـبٍ كـلـه عـلـى بعـضـه يـــروق
وكـــل شـــي ٍ بالمـحـبـه يـنـضـوي تـحــت الـكـفــاح
ومــن مـشـى بــدرب الـغـرام يتـابـعـه عـــاذل يـعــوق
يـحــاول يـفـشـل خـطـتـه بـكــل وسـيـلـه أو ســــلاح
الـشـوق يـرفـع همـتـي والـوصـل صـايـن لـــي حـقــوق
لاغــدر يـرقـى لقمـتـي ولا هـجـر يسـبّـب لـــي جـــراح
أنــا كـــذا مـانــي بْـكــذا مابـيـنـي وبـيـنـك فـــروق
الـفــرق واحـــد إنـمــا مـــن الـعـنــآ ولّــــى وراح
يكـفـيـنـي إنــــي بـالـنـظـر تـشـوفـنـي قــمّــه وذوق
وآشــوف نفـسـي فـيــك مـثــل تـــوأم ٍ لـــه ارتـيــاح
شــوفـي وشوقي لك نهم لو بيننا خمسة حلوق
من يرضى جعله للرضا ومن يزعل جعله للصلاح
الـزلـزلـه إذا انـزلــت يسبـقـهـا رعـــد ٍ مـــع بـــروق
والغـصّـه الـلــي تحـتـضـر يجـيـهـا إطـــلاق الـســراح
إنــتْ تعتـقـد إنــي ولــه أو إنـــي لـشـوفـك شـفــوق ؟!
لا والله إلا مسـتـعـر مـــن عـشــق ٍ جـانــي بـآجـتـيـاح.!