قصه البنت والشايب ؟
كان فيه شايب أسمه حمدان وكان هواوي ( مايشوف بنت الا ينفتن فيها ) وكان طيب وحبيب ..
وكانت فيه بنت من نفس القبيلة راعية مقالب ( ملكعة ) قالت في نفسها ليش ماأروح للشايب
أمزح معه شوي وأستهبل عليه وأوسع صدري وأشوف وش ردة فعله وأرجع .. قامت وراحت
للشايب وسلمت عليه وقالت كيف حالك ياشايب ؟؟ رد السلام وقال بخير الحمد لله وفجأة عطته ظهرها
وراحت ولا أستأذنت ولا شيء عاد الشايب ولع من حركتها وكتب فيها كم بيت يستعطفها فيها ويقول
انها ذكرته بأيام أول و بالماضي وقال لها انها اذا ماعطته وجه لحق بأخوه حمود اللي في قبره ! وذكر
بعد اليوم اللي قابلته فيه البنت في قصيدته.
يقول الشايب:
يا بنت خوذي خاطري وارحميني=لا تجرحين العود بعيونك السود
غضي نظرك وغطي الوجنتيني=لعل يومٍ جدد الجرح ما يعود
يوم انتهى مع مرمسات السنيني=جتني صواديفه على غير مقصود
باول شهر عشره نهار الثنيني=حمدان مروا به على جنازة حمود
البنت كانت تقصد من استفزازه انها تجاريه في الشعر وترد عليه والمسكين ما
كان يدري انها شاعرة فردت عليه وهزأته
تقول البنت:
يا شايب الرحمن وينك وويني=عزي لحالك قدمك الباب مسدود
قلبك عطوف وجاه قلبٍ متيني=والبنت ما تشفق على مغازل العود
حبل الرجا مقطوع بينك وبيني=مثل الغليث اللي رعا قلبه الدود
اقفى شبابك والعرب مقبليني=يا عود ما يرجع من العمر مفقود
حطمته يوم قالت له انك عود وان الشباب ما يرجع وان ما فيه أمل تعطيه وجه
حس العود انه تورط وقال كم بيت يقول لها صدي عني انه ما يبي الغزل بعد ما وصل عمره ثمانين سنه
رد عليها .
يقول الشايب:
يا بنت صدي بالعيون الظليله=لا صد عنك الله نهار القيامه
مالي ومالك يالفروع الطويله=لو فيك من رسم البداوة علامه
يابنت ما لي بالثمانين حيله=أهدف كما تهدف على البير قامه
أقفى شبابي والدهر شفت ميله=يالله حسن الخاتمه والسلامه
أعطيك موجز والبضاعة قليله=وأخذت لك من صافي الماء سنامه
راحت الأيام والشايب مسكين سنه خذله معها فهو شايب وهي بنت وتقول له
كيف اعطي شايب وجه بعد فتره مرته مرة ثانية وردت عليه السلام واستفزته وراحت وخلته ولع
الشايب مرة ثانية وقال ليه ما ابين لها في كم بيت انها بتشيب مثلي واني رجال طيب وان الناس تنصاني
ومعروف بالكرم واني ما أبي منها غير التحي والترحيب
يقول حمدان :
يا بنت ما جاك الكبر والخشونه = وعادة شبـاب اليوم يجفل من الشيب
ياسرع مــا وبلك تمزع مزونه = يالفاتنة يا ام الثمــــان الرعابيب
يا بنت ما بيني وبينك مهــونه = كلمة شرف نبي تحيـــة وترحيب
الله من عودٍ ثقيله طنــــونه = ينصاه راع المشكـــلة والمواجيب
على الكرم والدين نفسـه حنونه = تلقاه بالاجواد شــــرق وتغاريب
جهز الأبيات وأرسلها مع عجوز ووعد العجوز بهدية اذا أوصلت الرسالة لها راحت العجوز وعطت البنت الأبيات شافتها البنت وحشرت العجوز عندها وقالت مثل ما جبتي أبياته
ترجعين بأبياتي , العجوز مسكينة قالت طلعيني ولا أبي منكم شي الله لا يعودكم أنتم وأوراقكم. ردت
البنت أبيات أقوى من الأولى وأكثر تحطيم لقلب الشايب المسكين اللي ما أحد رحمه حتى لو حاول
يستعطف
تقول البنت
:
العود عود وطايحــاتٍ سنونه = من كثر ما يرقد على جـرة الذيب
عودٍ مهرقـل والعرب ما يبونه = ياعود ما لك في طويل المـراقيب
اقفى شباب العود راحت حتونه = مثل اليتيم اللي بكا ما لـه مجيب
جداه ينثر دمعة ٍ من عيونــه = غريق موجٍ ما لقـا له مقاضيب