أصبح الحكم الدولي لكرة القدم خليل جلال قضية الأسبوع الفائت بسبب مباراة الهلال والنصر في مسابقة كأس المليك ، رغم أنني من المتابعين لجلال خلال السنوات الماضية حيث كان كثير الأخطاء في بعض المباريات خاصة الحساسة والقوية وشهرته بكثرة إشهار البطاقات سواء الصفراء أو الحمراء الا أنني ومن خلال مباراة الهلال والنصر الأخيرة أشيد بمستواه الذي قدمه والذي يؤكد حسن إعداده لخوض مونديال جنوب أفريقيا .
لابد أن يعي أي رياضي أن التعصب لن يقدم ولكنه سيؤخر كثيرا في رياضتنا ، وما حدث لجلال من انتقادات حادة هو نوع من أنواع التعصب الممقوت سواء بالخروج عبر الفضائيات بانتقادات جارحة أو ما حدث من تصرفات داخل الملعب وكلها لابد أن يتم التعامل معها بحزم من قبل المسؤولين خاصة وان النصراويين صدموا من النتيجة ولابد أن يجدوا لهم مبررا لذلك ، والهلاليين صدموا بطرد وبطاقات وثلاثة أهداف في وقت حرج كادت تذهب معها النتيجة من بين أيديهم.
قرأت خبرا عن عزم الرئاسة العامة لرعاية الشباب اتخاذ عقوبات صارمة ضد الخارجين عن القانون من خلال التصريحات الشاذة عبر الفضائيات أو غيرها والتجريح لأشخاص يخدمون الرياضة ، والمقصود أكثر رؤساء الأندية أو بعض أعضاء الشرف ، وحقيقة مثل هذه الدراسات جديرة بالاهتمام وسرعة اتخاذ القرار بشأنها لأنها ستوقف الاهانات لكرامة الإنسان وبالتالي سيعرف كل شخص حدوده لأن أبواب الرياضة سترفضه قطعا وسيخرج منها بدون رجعة.
خليل جلال كان مميزا في لقاء الهلال والنصر ومن يقول غير ذلك فهو متعصب ومخطئ ولأول مرة أشاهده يدير المباراة بأسلوب بعيد عن العصبية التي كان عليها سابقا ، ولا يمكن أن أهاجم وأخطئ بحق أي إنسان فقط لأن فريقي هزم أو طرد منه مدير الفريق ولاعب ، لابد أن ننظر لأي مباراة من منظور عقلاني مهما كانت حدة التنافس بين الفرق أو حتى على صعيد المنتخبات ، ومتى ما كان الحكم أو غيره مخطئا فسنقول له أخطأت وإذا كان أداؤه مميزا فما العيب في الإشادة به !
هناك أناس سيتحدثون عن (كوع) وما شابه ولكن خطأ واحد من الحكم لا يعني أنه فشل في إدارة المباراة بأكملها ، وبالتالي أتمنى من لجنة الانضباط أن تصدر العقوبات ليس فقط على لاعب أو مدرب أو إداري بل يشمل ذلك رؤساء الأندية وأعضاء الشرف الذين يصولون ويجولون بتصريحات (شاذة) همها المساس بكرامة الآخرين دون مراعاة لأي مشاعر إنسانية.