زواج شعـــــــراء المحـــــاورة
شاعر وشاعره جمعهم النصيب وتزوجوا
وكان بينهم اتفاق تكون ليلة العرس مختلفه وغير تقليديه
وان كل منهم يقول ابيات شعر ارتجاليه وقت وجودهم على الكوشه
وبطريقة المحاوره
دخل العريس على عروسه واهي تنتظره على الكوشه
وبدا ينفذ الاتفاق اول شي رحب بالحاضرات
وقال :
مرحبا ضيفاتنا فالفرح نوّر
ياهلا ويامسهلا بالحاضراتي
ارقصن غنن ولابي منكن اكثر
انفضن سمر الجدايل مايلاتي
الفرح بوجودكن يزها ويفخر
دامه الله نعمةٍ يالغالياتي
وبعد هالابيات رحب العريس بعروسه وقال :
الفرح فرحين وانتي الفرح الأكبر
ياهلا بك ياعروسي يا مناتي
قبلة الترحيب هاتي الخد الايسر
الشنب يخدش خدود موّرداتي
ربي جمّعنا وقول الله أكبر
شاعرٍ مع شاعرة باحلى غناتي
وجا دور العروس الشاعره وردت على عريسها وقالت :
ياهلا بك واحترم نفسك توّدر وانثبر
ساكت ولا تشوف البناتي
فارغٍ قلبك مثل ذيبٍ تحدّر
يلغف الخرفان في صمت وسكاتي
لا تفكر يعرفن بالشِعْر الأحمر
ما يبن شعرك بناتٍ عاقلاتي
ويلتفت العريس على عروسه وابياتها القويه ويرد :
شينها من ليلةٍ يالوجه الاقشر
اعقلي يابنت خوف من الشماتي
اضحكي قدامهن لو ضحكٍ اصفر
ولا تفردّنا .. تشوفي الطايلاتي
وين عقلك بالشعر راح وتنكر
وين كلمة حب وين المفرداتي
فترد عليه العروس :
تحسبن العرس يالانثى المذكر
مثل شعرك هرج صف القافيتي
العرس تدخل بعالم مثل تِقبر
ما مضى تنساه تحيا كالرفاتي
المْرَهْ بالعنق والاولاد تكبر
والعوافي تعقبك في كل آتي
العريس شاف السالفه بتخرب من اولها وعروسه بدت تشكي من اول ليله
فحب يسثيرها وقال واهو يوصف البنات الحاضرات وام العروس :
شوفي اللي لابسه فستانٍ اخضر
كنها لولب برقص المبدعاتي
وشوفي امك كنها كيسٍ مخصّّر
وفرقي بين العجايز والبناتي
وشوفي المزيون راع الشعر الاشقر
واهني الرجل في ريم الفلاتي
وهنا العروس طقت عروقها وشالت الكلافه بينهم وردت عليه :
لعنبو اصلك ترى لو ما تدّبر
وتستحي يالشين تقعد في ثباتي
لاصفقك كفين اعذر من قد انذر
واتركك وحدك وهج بلا عباتي
منت رجّال ولكن ثورٍٍ ازعر
لا حيا لا سمت من كل الجهاتي
وتوقف العروس وتصيح بعريسها تطلب انه يقوم ويروحون :
هيّا قم قامت عصبك ولا تأخر
ناويه أعطيك درسٍ في الصفاتي
ويرد العريس يمازح عروسته :
ماني قايم روحي لوحدك ولا اكثر
خايفٍ منك تجيبي لي حماتي
ويقومون الاثنين وينزلون من الكوشه والعروس تهمس في اذن عريسها :
شخّص ببشتك وراسك فوق اكثر
ودنق عيونك ومشيك في ثباتي
وامسك بيدي وتبسم ولا تنثّر
ومن قرب حولك تردد " ياحياتي "
فير د العريس بهدوء :
من سمع هرجك يقول ولا تحذّر
ضبي شارد ما خذه ضبٍ نباتي
جعل منتي ذيك اُم الشعر الاشقر
لا وتتشرط علي وجه الدباتي
وتقفل مع العروس وتشين الاخلاق وتمسك نفسها لين وصلوا غرفة النوم
ثم قالت :
شف ترى مابي مشاكل أو كدر
خلنا نِمْرحْ قبل وقت الفواتي
هدني الارهاق ولا احتاج السهر
والصبح بدري يهجدوني خواتي
وابو الشباب يرد عليها :
مايصير اللي تقولي من عذر
ما انام إلا بحل الواجباتي
وش تقول امي إذا بان الخبر
وش اقول لهم تلحفت بعباتي
والعروس تضيق فيها الوسيعه وتقول :
لا تطوّلها وفكر بالامر
وش دخلهم فزواج الشاعراتي
وان رفضت ارميك في هذا الممر
واقفل الغرفه وطوّل في سباتي
وكما جرت عليه العاده
يخضع العريس لرغبة عروسه ويتلحف ببشته فأمر الشيوخ مطاع
منقــــ محاورة رائعه و فريدة من نوعها