بسم الله الرحمن الرحيم
الكركم
Curcumin
Curcuma longa
يعتبر الكركوم من التوابل الطبية التي تتعدد استعمالاتها نظرا لمذاقه ولونه، ونظرا لخصائصه الحافظة، والكركوم يصنف مع التوابل الجذرية كالزنجبيل والثوم، ويمتاز الكركوم بلونه الذي جعله يستعمل في تلوين بعض المواد الغذائية لتحسين جودتها الحسية، ويمتاز بكونه نبات طبي أكثر من كونه منكها للمأكولات خصوصا المطهية فالكركم هو تابل هام وحيوي، ربما يكون موجود لديك في خزانة المطبخ وأنت لا تدرى عنه شيء. ويعتبر الكركم من أهم العناصر المضادة للأكسدة، والتي تفسد عمل الشوارد الحرة السابحة بين خلايا الجسم المختلفة (free radical) والتي تسبب الكثير من الأمراض المزمنة والتي منها السرطان، أو تلك التي تهدد حياة البشر. صورة كبسولات الكركم صورة درنات الكركم وهي مازالت معلقة بنبتتها التركيب الجزيئي والكركم هو تابل أصفر اللون وأسمه العلمي (Curcuma longa) وهو ينتمي إلى عائلة الزنجبيليات النباتية، وله فوائد جامة ومتعددة، وذات أهمية كبرى لصحة الإنسان.
المعادلة الكيميائية : C21H20O6
الوزن الجزيئي : 368.38
والدراسات القائمة على هذا النبات العشبي تبشر بالخير عن أهمية هذا النبات فى علاج الكثير من حالات السرطان التي تصيب بني البشر. كما أن الدراسات التي تمت على الحيوان أيضا أوضحت أن الكركم عامل مضاد لحدوث الالتهابات المختلفة، ومضاد للسرطان. وقد تمت دراسة عمل الكركم وأثره في الخلايا السرطانية في جامعة كولومبيا – نيويورك – أمريكا. حيث بين العلماء أن خلاصة الكركم تعمل على تباطؤ نمو الخلايا السرطانية في الجسم المصاب وذلك بحث تلك الخلايا على برمجة نفسها فى الطريق إلى التلاشي أو الفناء، وهو ما يعرف علميا (apoptosis). وثبت أن الكركم يحد من تكاثر الخلايا السرطانية بتكوين الخلايا السرطانية ونموها وقد نشرة هذه الدراسة فى مجلة علمية وفى دراسة أخرى تمت في جامعة ولاية – ويين Wayne – بأمريكا، بينت تقريبا نفس النتائج على الخلايا المسببة لسرطان القولون والجهاز الهضمي مجتمعة. وفى دراسة ثالثة جرت مبكرا فى جامعات الصين على فئران التجارب، بينت تقريبا نفس النتائج، وهو الحد من تكاثر خلايا السرطان فى الجلد، والكلى، وأنسجة الكبد، ونشرت هذه الدراسة تحت عنوان (Nutr Cancer 1996;26(1):111-20). وهناك أدلة علمية على أن الكركم يحبط عمل أنزيم سيكلوأكسجينيز 2 (cyclooxygenase-2 (COX-2 وهو الأنزيم الذي يلعب دورا حرجا فى تطور ونمو العديد من السرطانات والأمراض الالتهابية المزمنة التى تصيب الخلايا بالضرر. كما أن هناك نسخة مكررة تشبه عمل أنزيم (السيكلوأكسجينيز 2) والتي هي عامل مؤثر على نواة الخلية يحثها على التطور إلى الطور السرطاني، ويعرف بالكابا بيتا (kappa beta) أو (NF-KB) هو أيضا يلزم حدوده ويتقلص عمله في وجود الكركم حول محيط الخلايا. ومن الأهمية بمكان في خطة علاج مرضى السرطان هو العمل على إخماد أو تثبيط عمل (NF-KB) لأنه يساعد الخلايا السرطانية على الانقسام ومزيد من الانتشار، والكركم هنا يقوم بهذه الوظيفة دون هوادة. علاوة على ذلك، فإن الكركم يعتبر عامل مسيل للدم، ويمنع تجمع الصفائح الدموية، وبالتالي يمنع حدوث الجلطات التي قد تصيب المخ أو القلب بالضرر أو السكتة. ولكي يمكن الاستفادة القصوى من عمل الكركم، فإنه يمكن تناوله مع بعض من الفلفل الأسود أو خلاصته مثل (البيبرين) حتى يتأتى فعل قوى ومؤثر على النواحي المرضية بالجسم، نظرا لامتصاص الكركم بطريقة أفضل في وجود الفلفل الأسود. وفى الإجمال، فإن تناول الكركم بانتظام ضمن مكونات الطعام، يعتبر عامل مضاد للشيخوخة، وللإمراض الفتاكة التي قد تعصف بحياة الإنسان،. ويلزم الفرد كل يوم جرعة مقدارها من واحد جرام من خلاصة الكركم للأصحاء، وحتى 5 جرام للمرضى المصابون بالسرطان، مع 5 مليجرام من خلاصة الفلفل الأسود خلال تناول الفرد لوجبة الطعام. محاذير الاستعمال. يجب أن لا تتناول مقدار أكثر من 10 مليجرام في اليوم من البيوبرين، وإذا كنت تتناول أي من أنواع العلاج، فيجب عرض ذلك على الطبيب المختص واستشارته فى ذلك، حتى لا يتعارض تناول البيوبرين مع تناول الأدوية الأخرى. لأن البيوبرين ممكن أن يساعد أو أن يعمل على زيادة امتصاص بعض الأصناف من الأدوية الأخرى، لذا فإنه من الأفضل تناول البيوبرين فى أوقات متباعدة عن موعد تناول الأدوية الأخرى. ويجب الحذر من تناول البيوبرين إذا كنت تعانى من انسداد في القنوات المرارية، أو للحوامل أو المرضعات. كما يجب عدم تناول البيوبرين إذا كان المريض مصابا بالسرطان. ويجب الحذر من تناول كميات زائدة من الكركم، حتى لا يسبب ذلك قرحة بالمعدة. م/ن
hgJ;Jv;Jl