ترجمة المركز العلمي للترجمة – سيتم تصنيع السيارة المعروفة بـ Bloodhound SSC ، المتوقع لها أن تسير بسرعة 1000 ميل في الساعة أي ما يعادل (1600 كيلومتر في الساعة) او اسرع من ذلك، في بريطانيا في بدايات العام القادم. حيث تم وضع اللمسات النهائية على التصميم العام الماضي كما هو موضح في هذا التقرير.
ريتشارد نوبل مدير الشروع، الذي حقق اكبر سرعة على الارض قال، ان بناء السيارة سوف يبدأ في يناير من العام القادم وانه يتطلع إلى تحقيق رقم قياسي للسرعة على الارض في العام 2012. والهدف الاساسي من المشروع هو تعزيز العلوم والهندسة ورفع معنويات الشباب. وقد عقدت برامج تعليمية مكثفة في 25,000 مدرسة في بريطانيا لتكون مطلعة على هذا المشروع.
سيتم تصنيع جسم السيارة من سبيكة رقيقة بينما العجلات التي تزن 79 كيلو جرام وقطر 90سم،ستكون مصنوعة من سبيكة من الالمونيوم. البحث لازال مستمرا لاختيار افضل سبيكة لهذه المهمة حيث يجب ملاحظة ان العجلات في هذه الحالة ستدور بسرعة تفوق سرعة اي عجلات اخري تم التوصل اليها سابقا عبر التاريخ حيث تصل سرعة دوران العجلات إلى 170 لفة في الثانية (أي ما يقارب 10,200 لفة في الدقيقة)، والاجهاد على الاطار يصل إلى 150 ميجا بسكال (أي 150 مليون بسكال).
العجلات سوف تحتك بأرضية البحيرة التي ستسير عليها السيارة اثناء اختبار السرعة، وقد يتسبب هذا في حدوث ضرر لا مفر منه ولكن لابد من اختيار سبيكة تمنع حدوث اية تشققات قد تؤدي في النهاية الى تدمير الطارات خصوصا عند محاولة الوصول لاقصى سرعة، وتجري عدة بحوث علمية لدراسة تأثير حبيبات الحصى الصغيرة على عينات من سبائك معدنية مختلفة في مختبر كافيدنيش في جامعة كامبردج.
محرك السيارة هو عبارة عن محركين احدهما محرك طائرة نفاثة من طراز EJ200 ومحرك صاروخي يعرف باسم صاروخ الصقر من انتاج Eurofighter Typhoon الحربية. يستطيع المحرك النفاث ان ينتج قوة دفع تصل إلى 9 اطنان، في حين الصاروخ ينتج قوة دفع تصل إلى 12 طن اضافية. الارض التي سيتم عليها محاولة الوصول الى سرعة قياسية جديدة هي ارض بحيرة جافة تعرف باسم Hakskeen Pan في مقاطعة كيب الشمالية في افريقيا الجنوبية. وعلى سيارة Bloodhound ان تقوم بعمل تجربتين خلال ساعة على مسافة ميل لتحطيم الرقم القياسي. متوسط السرعة في التجربتين سيكون هو سرعة السيارة المعتمدة، وليست اقصى سرعة تصل لها السيارة. ويخطط فريق العمل الى استبدال المحرك في المرحلة الثانية بالمحرك الصاروخي على امل ان لا يتطلب الامر استبدال العجلات ايضا.
على امتداد 20 كيلومتر، مضمار التجربة والذي يبلغ طوله 1.5 كيلومتر يجب ان يكون نظيفا تماما وخالي من أي احجار قبل التجربة لان أي اصطدام معها بسرعة 1000 ميل في الساعة قد يسبب دمار كبير للعجلات او لجسم السيارة. وهناك ما يقارب 300 شخص يقومون يمسح وتنظيف المضمار وقد اعلن Noble في بريطانيا عن حاجته لمساعدين متطوعين.
الرقم القياسي الحالي حققته سيارة سوبرسونيك والتي وصلت سرعتها إلى 763 ميل في الساعة (1228 كيلومتر في الساعة) في المحاولة التي جرت في العام 1997. ثلاثة من الذين عملوا على تلك السيارة ايضا انضموا للعمل على سيارة Bloodhound منهم قائد الفريق Andy Green والذي سوف يقود السيارة. يقول ممول المشروع السيد Noble هناك الكثير من الشركات التي ترغب في تمويل السيارة وعددهم اكثر من المطلوب، وبالرغم من ذلك يبقى هذا المشروع مشروع خاص وليس للفائدة، كما انه تلقى دعم من الحكومة البريطانية على شكل محركي نفاثة من النوع Typhoon. بالإضافة الى الدعم المقدم من شركات الطيران مثل Cosworth المصنعة لطائرة F1 النفاثة وغيرها.