شبكة الشموخ الأدبية - حاسب على كلامك ياصالح الطريقي

هناك أناس منحهم الله قدرة التحدث عن أي شيء .. و بطلاقة .. من كرة اليد إلى كرة القدم إلى قضايا المرأة .... مروراً بالصحة النفسية و أحيانا يسهب بالحديث عن فوتونات الذرة و يختم حديثه الشيق بتحليل سهم الغذائية .

نعم هو صالح الطريقي ... المثقف و المولع بالعلم و العلوم .. استمعت إليه في إذاعة الرياض – لم يترك منبراً إعلامياً إلى و حل ضيفاً عليه – و هو يتحدث عن عنوسة الفتاة .. و الحلول التي تساعد على حلها .. و الفتيات يتصلن على البرنامج .. و يستمع صالح الطريقي – حفظه الله – لمعاناتهن و يصف لهن العلاج الناجع !!

أحد المتصلات قالت : أنا رفضت الزواج من رجل قال لي ( إحمدي ربك إني رضيت فيكي ) .. فأيدها العالم الجهبذ صالح الطريقي قائلاً : معكي حق .. لو أن فتاة قالت لي ( احمد ربك ) إني سأتزوجك فلن أتزوجها !!

يبدو أن صالح الطريقي نسي أن كلمة ( الحمد لله ) هي فاتحة فاتحة القرآن الكريم .. و أن الحمد لله هو في السراء و الضراء .. و نسي أو جهل قول الله تعالى ( وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَشْكُرُونَ) .

المسلم يشكر الله و يحمده و لله المنة و العزة .. ولا يليق بمسلم أن يرفض أمراً لمجرد أنه طلب منه أن يحمد الله عليه .

من حق الطريقي أن يوضح وجهة نظره قائلاً : نعم أحمد الله على كل حال .. و أحمده بالسراء في بعدك و في الضراء في قربك .. و لن أتزوجك , كان يجب عليه تصحيح مفهوم الفتاة التي اتصلت به لا أن يزيدها جهلاً في مفهوم الحمد و الثناء لله سبحانه و تعالى .

و أنصح الأخ صالح الطريقي – مع الاحترام لشخصه - أن يسهب في الحديث الرياضي فقط لعل الله أن يكتب له القبول و يترك أمور الفتيات و العنوسة و غيرها للمختصين بذلك .. و يجب أن يعلم الأخ صالح الطريقي بأنه لن يخرق الأرض و لن يبلغ الجبال طولا ..

خارج النص : هناك ثورة علمية جديدة تسمى " تقنية النانو " أتمنى من الأخ صالح الطريقي أن لا يتحدث عنها حتى يحيط بها علما ..

تحياتي

نجاح السلطان