النباتات المتسلقة
هي مجموعة من النبات التي لا تنمو نمواً رأسياً بل تزحف على الأرض وتسمى مدادات
أو أنها تستعين بأعضاء خاصة للتسلق على أي جسم يجاورها فتسمى المتسلقات مثل التفاف الساق،
أو وجود محاليق ساقية أو بواسطة جذور هوائية أو زوائد ورقية، أو بالأشواك
تزرع هذه النباتات لجمال أزهارها أو أوراقها أو للسببين معاً
ويندر أن تخلو حديقة أو حوض من بعض هذه المتسلقات الجميلة
تزرع هذه النباتات عادة في الربيع ويعتنى بريها وتسميدها وتزال أفرعها الجانبية
لمساعدتها على التسلقوهنا يستحسن إزالة البرعم الطرفي لتشجيع النبات على إعطاء تفرعات جانبية.
أهم الخصائص التزيينية لهذه المجموعة من النباتات:
- زراعتها لاخفاء بعض المناظر غير المرغوب فيها.
- تغطية البوابات والأقواس والأكشاك والمقاعد حيث تؤمن الظل المطلوب وتحقق الميزة الجمالية.
- يمكن وضعها في الحدائق وتربيتها لشجيرة تزيينية فوق المروج.
- يمكن من خلال القص والتشكيل الاستفادة منها كشجيرات تزيينية هامة.
- زراعتها في المنحدرات.
- تزرع على جدار المنزل لتربط الحديقة بالمنزل ولتحقق تواصل المناظر الجميلة.
- تغطي جذوع الأشجار والشجيرات المكسورة والجافة والميتة.
- تزيين الشرفات ومداخل الأبنية والمحلات التجارية والمكاتب والفنادق وغيرها.
اختيار النبات المتسلق:
1- يفضل النبات مستديم الخضرة، طويل الأوراق، جميل الأزهار له فترة إزهار طويلة مثال نبات المجنونة.
2- اختيار نباتات متباينة في مواعيد إزهارها وفي لون أزهارها.
3- تفضل النباتات عطرية الرائحة الزهرية مثل الياسمين الذي ينصح بزراعته في الجهة التي
تهب منها الريح وبجوار الشرفات والمنازل.
4- يختار النبات بحسب الهدف المطلوب والموقع المراد تغطيته كبيراً أو صغيراً.
5- تلائم النبات مع الموقع المراد زراعته فيه حيث يفضل اختيار النبات المحب للظل لتغطية
المواقع الظليلة (هيدرا) أو المحب للشمس لتغطية المواقع المشمسة.
إكثار المتسلقات:
تتكاثر نبات هذه المجموعة بعدة طرق:
1- بالبذور:
تزرع البذور المجموعة بعد نهاية الإزهار في المشتل بين أشهر آذار وأيلول تنقل الغراس بعد سنة
إلى المكان الدائم المخصص للزراعة، طريقة شائعة لإكثار زهرة الساعة والقناديل.
2- بالعقل:
تؤخذ العقل من الساق أو من الجذور أو من الأوراق، وتؤخذ العقل عادة من السوق الناضجة القوية
من نموات السنة الحالية، تزرع العقل في شهر شباط في مرافد أرضية ويمكن التأخير حتى آذار إذا
كانت للنباتات حساسية للبرودة، على أن تتوفر الرطوبة اللازمة وبخاصة إذا كانت المرافد مدفأة.
3- بالخلفات:
الخلفة عبارة عن برعم بطيء قريب أو تحت سطح الأرض، لها جذر مستقل عن الأم، وتعطى عند زراعتها
نبات شديد الشبه بالنبات الأم. وحيث أن العديد من المتسلقات تكون خلفات كثيرة حولها، فيمكن
فصل الخلفة في أول الربيع وزراعتها مباشرة في الأرض الدائمة مثل الياسمين البلدي والياسمين العرائلي.
4- الترقيد:
تجري عملية الترقيد بهدف الحصول على نباتات طويلة خلال وقت قصير وينفذ الترقيد في الربيع ويكون
للنبات قدرة أكبر على التجذير مقارنة مع الطرق الأخرى.
ويكون الترقيد بأخذ أحد الفروع القريبة من التربة ويدخل داخل الأرض بجزء منه ويطمر بالتراب
ويترك نهاية الفرع خارج التربة، تسمح هذه الطريقة في إكثار كل من الكرمة العذراء، اللبلاب، الجهنمية، الياسمين.
5- التطعيم:
ويقصد به وضع برعم أو أكثر أو جزء من نبات حي على نبات آخر وأن يتحقق بين الطعم والأصل تلاحم
جيد وتوافق. تستخدم هذه الطريقة في الحالات التي يصعب معها تطبيق الطرائق الأخرى، وفي حالات
تمييز الأصل بصفات المقاومة لبعض الأمراض أو ملاءمته للظروف البيئية السائدة. يكمن استخدام
التطعيم في نباتات اللبلاب والياسمين وغيرها.
زراعة المتسلقات:
تنمو المتسلقات في جميع أنواع الترب، ومن المهم تحضير الأرض جيداً قبل الزراعة وتسميدها
والاعتناء بها توضع النباتات في حفر عميقة 50×50×50 سم
تملأ بالتربة والطمي النهري والسماد العضوي بنسبة 1 ويكون ذلك في الربيع
وبمسافة بين 1-3م بين النبات والآخر. تضغط التربة حول النبات بعد الزراعة
وتوضع للنباتات دعامات لتتسلق عليها. ينصح بتسميد المتسلقات متساقطة الأوراق قبل
خروج العيون بنحو شهر وتسمد مستديمة الخضرة قبل بدء تزهيرها بنحو شهر
ومن المفيد التأكد من زراعة متسلقات متساقطة الأوراق على واجهات الاستراحات والمقاصف
وعدم زراعة الشوكية منها بجوار المداخل وعلى جوانب الطرقات
ويفضل أن تكون مستديمة الخضرة عند زراعتها لتغطية جدار قديم أو لتغطية سور مثلاً.
التقليم :
تتصف معظم نباتات المتسلقات بنموها الغزير والكبير وشدة التفرع وعليه فيجب تحقيق نوع من التوازن
بين المجموع الخضري والمجموع الجذري. وتعد عملية التقليم من العمليات الضرورية والهامة لتحقيق هذا التوازن.
وهكذا يستحسن تقليم جميع الأفرع الجانبية إذا كان الهدف تسلق النبات وصعوده لارتفاعات عالية على أن يؤدي
التقليم لمنع تزاحم الأفرع وتشابكها وتوزعها بانتظام. ويمكن تجديد نمو المتسلقات بقطعها على ارتفاع
نصف متر فوق سطح الأرض في شهر شباط على أن يوضع السماد البلدي في حفرة جانبية
ومن ثم العناية بالري والتقليم. يساعد التقليم في التخلص من الأفرع الجانبية والمسنة والميتة وافساح
المجال لنمو أفرع جديدة، كما ويهدف التقليم إلى تحسين هيكل الشجرة وإدخال الشمس لداخلها
وإلى تشجيع نمو البراعم الجانبية وإلى التخلص من الثمار حتى لا تأخذ كميات كبيرة من المواد الغذائية المصنعة.
يكون التقليم وقت سكون العصارة لدى متساقطات الأوراق وقبل تفتح البراعم الورقية بنحو 30-40 يوم
(كانون ثاني وشباط) وبالنسبة للنباتات مستديمة الخضرة فيجري التقليم قبل موعد تفتح الأزهار بنحو شهرين
وتحتاج هذه الأخيرة لعملية تقليم ثانية بعد تمام الإزهار للتخلص من الثمار.
وبالنسبة لهذه المستديمة الخضرة يكون التقليم في الخريف للنباتات التي تزهر في الربيع ويكون في
الخريف لتلك التي تزهر في الصيف.