-------------- منذ جئت الى هذا الزمن وبي من الفخر ما يجعلنى اقول هذا زمني
نعم .. ولقد عنيت معناها ومقصدها وكنت على اصرار دائم ان يكون هذا زمني ولكن بعدما
ماتت ضمائرنا
وصِرنا نُمجّد اقبح ما فينا ونُعلى اكُفّا كان القهر مكمنها ونُدنى روؤس كان العزُبانيها ونرضخ لغاصب بيد البطش يحكمنا ونُقبّل اليد وعلينا نولّيها صرنا حطاما بعدما ماتت ضمائرنا وبعد ان صار للخوف منزلا فينا
وبعدما شاخت عزيمتنا
واصبحنا نخاف ان يُسمع صوتنا ان تعلو كلمتنا فيسمعها من فوقنا ان نُخطئ بحق الحكام فيُعَجل موتنا واصبحنا لكى نحيا .. نُعلن ضعفنا ونَبيعُ انفسنا .. ونُبِيحُ عِرضُنا فيتمادى الحاكم بطشا ويستنكر حقنا
وبعدما تاهت مقاصدنا
واصبحنا لا نرى في غدّنا اهدافا ولا نرى الشمس تُمحى ظلمات الليل الثقيلة ولا نرى الحق آت يُزيل كل خيوط الذُل الهزيلة واصبح مبلع امانينا ان نُرزق قوت انفسنا بدون يدٌ تظللنا .. بدون ظهر ليسندنا بدون غطاء ليحمينا