شرح دورة المال بصورة مبسطة وفي أقل من دقيقة من منظور ووجهة نظر رأسمالية
في بلدة صغيرة تبدو مهجورة تماما مثل غيرها من المدن تمر بظروف اقتصادية صعبة
والجميع غارق في الديون، ويعيش على السلف.
فجأة ،
يأتي رجل سائح غني إلى المدينة و يدخل الفندق ... ويضع 100 دولارًا على كاونتر الاستقبال،
ويذهب لتفقد الغرف في الطابق العلوي من أجل اختيار غرفة مناسبة
في هذه الأثناء يستغل موظف
الاستقبال الفرصة ويأخذ المائة دولار ويذهب مسرعًا للجزار ليدفع دينه
الجزار يفرح بهذه الدولارات ويسرع بها لتاجر الماشية ليدفع باقي مستحقاته عليه
تاجر الماشية بدوره يأخذ المائة دولار ويذهب بها إلى تاجر العلف لتسديد دينه
تاجر العلف يذهب لعاهرة المدينة ( قبحها الله) لتسديد ما عليه من مستحقات متأخرة
غني عن الذكر أنها هي أيضاً أصبحت تعرض خدماتها عن طريق السلف نسبة إلى الظروف
الاقتصادية الصعبة
عاهرة المدينة ( سود الله وجهها) تركض مسرعة لفندق المدينة (حيث يعمل موظف الاستقبال في أول القصة) والتي تستأجر فيه الغرف الخاصة لخدمة زبائنها وتعطي
لموظف الاستقبال المائة دولار
موظف الاستقبال يعود ويضع المائة دولار
مرة أخرى مكانها على الكاونتر قبل نزول السائح الثري من جولته التفقدية.
ينزل السائح والذي لم يعجبه مستوى الغرف ويقرر أخذ المائة دولار ويرحل عن المدينة ولا احد من سكان المدينه كسب شئ ولكن الجميع سدد ديونة !!
ولكن هناك حلقة مفقودة في دورة المال هذه
واعتقد ان هذه المنهجية ( السلف والدين) كانت جزء من البذرة الاولى في الانهيار الاخير للاقتصاد الامريكي خاصة والعالمي عامة......كل الامور المالية كانت تحدث وتنفذ بالدين واستفحل الامر في النهاية لدرجة استصعب على المستدينين سداد ديونهم فحدث ماحدث وانهار النظام المالي وافلست اعرق الشركات والبنوك.....لانظام ناجع وناجح الا النظام الأسلامي ولا عزة لنا الا بالاسلام
],vm hglJJJJJJhg