بعد مليارات السنين من خلق الارض وضع الانسان الذي خلق علي صورته وشبهه دون ان يستريح ابدا بذكائه العلماني ودون خوف وضع مصابيح اخري في السماء الهادئه الايمان بالعقل لان العقل بالوهله الاولي وغريزيا يبدو لنا انه لايتماشي مع رفض الحوار وقد كان العقل منذ الازل مفهوما دائما ليس فقط من ناحيه القدره العقليه ولكن ايضا كمرادف للحكمه والاعتدال والانفتاح وخلاصه النزاهه ورفض الاحكام المسبقه ومن التعاليم الاولي لابائنا والتي اصبحت الان من الاقوال الشائعه هو ان العقل يجب ان يكون مستشارنا الافضل وملهم الاراء والسلوكيات الصحيحه عندما تسير الامور بسلاسه فاننا نتحدث عن حل معقول او عن شخص معقول ولكن عندما يفلت الامر من يدنا نقول ان شخصا ما قد فقد عقله طبعا نحن كعرب نقارن دائما بين العقل العربي او الاسلامي والعقل الغربي وللحديث عن المرتبه السياديه للعقل والعلم في الرؤيه الغربيه نعود مره اخري الي مفهوم الحداثه ولكن ماهذه الحداثه في نهايه المطاف كلمه مزدوجه المعني ان يكون الانسان حديثا هو مجامله للجانب الاكبر منا لا بالنسبه للجميع الحداثه ممكن ان تعني اشياء كثيره وكان اللفظ شائعا في القرن التاسع عشر والقرن العشرين واتخذ ملامح سياسيه وثقافيه سواء التطورات الاجتماعيه الاقتصاديه مثل الثوره العلميه والثوره الصناعيه او التغيرات في المجال القانوني والاخلاقي مثل حقوق الانسان والحفاظ علي التراث الثقافي والطبيعي وحمايه المهمشين انها قفزه حضاريه وهي الانتقال من تاريخ البشريه كلها وكان مصدر ونقطه اشعاعها الحضاره الاوربيه وبعض الكتاب المعاصرين يصفون بالذات عمليه التحديث علي انها ظهور العقل الغربي . وهكذا بين القرنين الخامس عشر والسابع عشر شهد الغرب ظهور كائن بشري مزود بوعي واستقلال جديد متطلع الي استكشاف العالم واثق من اعماله واحكامه ومتشكك في الافكار المتشدده ومتمرد علي السلطات ومسئول عن معتقداته واعماله وعاشق للماضي الكلاسيكي لاولكنه وفي لمستقبل افضل واعظم وفخور بانسانيته وعلي وعي بان الطبيعه ميزت الانسان وهو علي علم بقدراته الفنيه كمبدع فردي واثق من قدراته الذهنيه علي الفهم والسيطره علي الطبيعه وفي مجمل حياته اقل اعتمادا علي اله قدير في عالمنا العربي قتل حكامنا فينا هذه الصفات ففي التعليم وهو عصب الامه وسبيلها الي التقدم الاسئله التي توجه في الامتحانات ليس فيها مجال لابداع الطالب او اختبار لقدراته فاصبح الطالب حتي في الرياضيات يحفظ عن ظهر قلب وهو يظن ان هذا سبيله للنجاح للالتحاق بكليه الطب او الصيدله..ولكون الهندسه وهي عصب الصناعه وطريق التقدم تحتاج الي قدرات خاصه اهملت ليضمن عملا واصبحت الدروس الخصوصيه هي الاساس واصبح هم المعلم ان يجمع الاموال وبالتالي انعكس علي الطبيب والمهندس وكافه مجالات الحياه وعكف حكامنا علي اغراقنا في اللاتسامح الديني موعزا الي شيوخنا الافاضل المهيمن والمسيطر عليهم بان يعلموا شعوبنا الاتكاليه والخوف من استخدام العقل والمنطق ومتوعدا من يرفع راسه ان الله سيغضب عليه ويدخله نارا حتي ان كلمه الديمقراطيه في بعض بلدان الخليج رجس من الشيطان وانه لابد من ان نطيع اولي الامر حتي لو كانوا طغاه . وللحديث بقيه لو كان في العمر بقيه dم/ محمود النجدي
]d;jhj,vdi hgurg >>,ig ggurg ? ]d;jhj,vdi hgurg >>,ig ggurg ]d;jhj,vdi