وعودة لهذا الموضوع الرائع
سأتجرد من خليجيتي وعروبتي بل ساتجرد من حقي في النقد والتعليق
وانقل فقط ماقالته مقيمة فرنسية في البحرين وبدون تمحيص ولا تأصيل ولا تفنيد
فرنسيه مقيمه في البحرين تعود لبلادها لتنشر مقاله في صحيفتهم اليوميه تحت عنوان:
سمعت عنهم و لكن لم اعتقد بأن ذلك صحيح.
الترجمه:
نعم لقد كنت في قلب الحدث ، بل كنت من رواد الدوار و لقد تحاورت مع العديد من المعارضين و بصراحه لم التقي بأي موالٍ للحكومة و لكنني دهشت مما رأيت ، لن أتحدث فيما إذا كانت المظاهره سلميه أو غير ذلك، فأنا بصراحه لم أرى أي أسلحه سواء بيضاء أو حمراء .
ولكني سأتحدث عن الصدمه ، و ما رأيته بأم عيني فتلك المعارضه تقول بأنها مظلومه و فقيره و لم تعطى حقها في البلد بل همشت و ظلمت و حرمت من كل حقوقها التي هضمت من قبل الحكومه (والمقصود بهم الملك و عائلته). ولكن ما جعل عيناي تشخص دهشةََ هو أجهزه البلاك بيري التي كانت في يد صغيرهم قبل كبيرهم و أجهزه اللاب توب و الكيمارات الاحترافيه التي لايقل سعرها عن ١٢٠٠ يورو و غيرها من الأجهزه الاعلاميه و حدث ولا حرج عن كميات الطعام المهوله التي كانت كلها مجانيه و البوفيهات التي تجد فيها من المقبلات حتى الحلويات و المشويات و ماكينة الشاورما الضخمة التي تطعم مجاعه افريقيا كلها مدى اسبوعا كاملا و أكثر، أين الفقر ؟!!؟ أين الاضطهاد؟!!؟ أين الحاجه؟!!؟ و ما زاد الطين بله وجود الشيشه و الخيام و التلفزيون (البروجكتر) و كأنها جلسه من ليالي ألف ليله و ليله، أنا اظن شخصيا ان العرب لا يعرفوا معنا الفقر الحقيقي فهؤلاء المعارضون لا يعانون إلا من الطمع و الجشع، و حتى من كنت اتحاور معهم كلهم موظفون في وزارات الدوله و البنوك و أطباء و محامون و غيرهم من الوظائف المربحه ، فأي تهميش يتحدثون عنه؟ فلو قلنا ان فيهم من يعاني من الفقر أو ما يسمونه هم بالفقر فسيكون واحد من كل ثلاثين متظاهر.
كانت ثورة مضحكه والادهى انها اسقطت ضحايا طبعا بدون ذكر جهاز البوب كورن الذي كان سخرية الجميع.
وفور وصولي إلي فرنسا ، و عندما رأيت المتسولين عند باب المطار و المشردين منذ ادهر و هم ينامون تحت جسر النهر ، و جهاز المحمول و ليس البلاك بيري الذي يقتصر على الأسره الحاكمه و الطبقه المخمليه زدت حنقا على مظاهرة المرفهين ، لقد سمعت بجشع العرب و طمعهم و لكني الان فقط صدقت!
أنتهى مقال المقيمة الفرنسية
-----------------------
وها انا انقل ماقالته تلك الفرنسية بدون تمحيص ولا تأصيل ولا تفنيد خاصة جملتها الاخيرة
واترك الحكم للقارئ العزيز ليحكم بنفسه
شكرا بوسعد على اختيارك لموضوع رائع كهذا
والشكر والود لمسيو لأثرائها الطرح ولو اختلفت معها.....دمت مشرقا بوسعد ودامت مسيو كذلك بأشراقتها وكل من مر هاهنا وتفاعل
عادل