****لا تريد العودة في الشتاء القادم …..........نثرية
.
** وفي لحظة واحدة .. قد لا أكونُ هنا
و لحظةَ ..أكونُ ترابا بلا سمع أو بصر
فلا تنادني ...في القبر وقد اندلقت عيناي ..
فقد لا أجيب …
فقلبي الذي كان يسمعك صار ترابا..!
أنا في عمر لحظة ..مرّت بك
مَن المهم ..!..نحن الصورة ..
أم مَن صوّرها ..الذي يفعل ما يشاء ..!
..
وماذا يحدث للصورة وهي هناك في الخلاء
بلا مصورها
وحين نكون معه
.نمسُّ الخلود بأيدينا
فتصير لحظتنا السريعة حياة خالدة في السماء
وفي السماء إذا ما ناديتني ..أُجِبْك حتما
لأنني هناك لا أموت ….
..
يقولون اجمعْ وخذ ما تشاء ..!
هل تحمل يدٌ من خيال ..شيئا
وعينٌ أنا من خيال ..لأنني
لا أبقى فيما أراه ...
وما أسمعُ ..هو عزف ريح في مقبرة
أنا عُمرٌ وساعةٌمن نهار
إذا أراد الله ذلك
إذا أحببتُ الله أُصِبْ من الحياة التي معه
لقد سمعتُ أسَدَا يقول : الله
كان قربه
فأصابَ من الحياة ..فنطق
وأنت معه تكون كعطشان قرب نبعة ماء
وإلّا فأنت عطشان ...بلا نبعة ماء في كلّ طريقك !!
و تنظر الى الحياة كشيء لا تطاله
.
لا تكن بعيدا عنه
تأوي إلى جبل يعصمك منه
انت كفقير جائع ينظر إلى ما عند غني..كي يطعمه
وأنت مثل قطرة ماء ..بخّرتها الشمس
ولا تريد العودة في الشتاء القادم ….
.
.
.
.
.
.
.
.انا اكتُبُ هنا في مدونة عبدالحليم الطيطي الأادبية ..انقر عليها في بحث قوقل