إن المواجهات التي حصلت وتحصل بين قوات الأمن البحرينية وجموع المحتجين من
الطائفة الشيعية قد نتج عنها سقوط قتلى وجرحى وعنف متزايد بين الطرفين ويرى
كثير من أهل الرأي أن المشكلة أكبر من مطالبات اصلاح أو تغيير ففي البحرين نسبة مهمة من الشيعة و تلقى دعم سياسي من إيران التي سارعت بشجب تدخل قوات
درع الجزيرة الممثلة لدول مجلس التعاون الخليجي والتي بادرت لحفظ الأمن وفقا
لنص ميثاق المجلس ,فالصراع في حقيقته يتمثل في ترسيخ النفود الشيعي من عدمه
في البحرين التي تحكمها أسرة سنية منذ فتح البحرين على يد الشيخ أحمد بن محمد بن خليفة المشهور باسم الفاتح لقيامه بفتح البحرين عام 1197هـ ، 1783م، وتتزايد المخاوف في أن تسير الأقليات الشيعية في الوطن العربي على نفس منهج حزب الله في لبنان
والحوثيين في اليمن، مما يضر بمصالح دول الخليج والعرب وكذلك الغرب وفي حال
إقدام إيران على مواقف مؤججة للطائفية ومؤيدة لها أو مشاركة في الصراع فإن ذلك
سيؤدي إلى عواقب وخيمة قد تجعلها في مواجهة مع المصالح العربية والغربية في
المنطقة, ومما لاشك فيه إن إيران تواصل دعمها وتحريكها للشيعة في البحرين منذ سنوات طويلة لأغراض سياسية ومذهبية أما دول مجلس التعاون ومن ورائها موقف
السنة في العالم الإسلامي فقد أرادت أن تبلغ رسالة لإيران مفادها أن ألاعيبها
السياسية لن تمر في الخليج وأن دول الخليج جاهزة للوقوف بكل صرامة وقوة لأي
تدخل إيرانيفي المنطقة, كما أن الولايات المتحدة الأمريكية لن تسمح بأي تمدد شيعي
يعزز موقف ونفوذ إيران ويجعلها حلقة ضغط على مصالحها في منطقة الخليج
العربي.
( هل لديك رأي أو تعليق فللقضايا مراياها العاكسة )
hgfpvdk fdk hgjyddv ,hgj]ldv ? hgjyddv