4/2010 - 18:29
نجوم لا تنطفئ: خالد مسعد من نجم متوهج إلى دوامة الأزمة النفسية
كرة القدم - الدوري السعودي
يوروسبورت عربية تلقي الضوء على صاحب الألقاب في تسعينيات القرن المنصرم اللاعب السعودي خالد مسعد ضمن برنامجها كل ثلاثاء للإجابة عن تساؤلات قرائها حول أين ذهب نجوم العرب القدامى بعد انحسار الأضواء عنهم Eurosport
جدة- خاص (يوروسبورت عربية)
عندما تسمع أحدهم يقول لك أنيق الكرة السعودية، فإنه يتبادر إلى ذهنك في الوهلة الأولى نجم المنتخب السعودي وناديي الأهلي والاتحاد خالد مسعد صاحب، وهو صاحب لقب أفضل لاعب عربي 98، عرف بمستواه المميز خلال مسيرته الرياضية التي امتدت لأكثر من 15 عاماً في الملاعب السعودية، ولو أنه ولد في عصر الإحتراف السعودي، لكان أحد أبرز نجوم الكرة في أوروبا كون النظام سابقاً لا يسمح له بالإحتراف الخارجي حتى عهد قريب، ومع ذلك حقق المسعد شهرة واسعة ليس على المستوى المحلي والعربي، بل القاري أيضا خصوصا وأنه مثل منتخب العالم في عام 98. اللاعب الأنيق
مسعد الذي فضل أن يكنى بعد اعتزاله كرة القدم ويستبدل لقب الأنيق بـ "أبو فيصل" كنية بأكبر أبنائه، ولد في عام 1970 في أحد الأحياء الشعبية في مدينة جدة، بدأ مزاولة كرة القدم في الحارة ومن ثم في المدرسة وفيها ذاع صيته في الدورات الرمضانية التي تميزت بها مدينة جدة.
ومن ثم جاءته الفرصة على طبق من ذهب عندما أخذ بيده أحد كشافي النادي الأهلي ليلتحق بناديه الجديد وفي أواخر عام 1983 رحب به مدرب الأهلي آنذاك البرازيلي تيلي سانتانا مع الفريق في البطولة الآسيوية وعلى رغم تخوف الأهلاويون من هذه المغامرة، إلا أن الأنيق الصغير أثبت أنه كان محط أنظار الجميع، ولعل لميول عائلته الكروية تجاه الأهلي عجل له بهذه المباركة، وتدرج الأنيق في درجات النادي الثلاث من فئة الناشئين والشباب والأولمبي ومن ثم الفريق الأول، وأثبت المسعد موهبته وقدراته العالية لدى المدربين الذين أشرفوا على تدريبه حيث أصروا على تواجده ضمن الفريق الأول للنادي على رغم صغر سنه، وذاع صيته كثيرا حتى بات يقف على باب أمجاد جديدة وشهرة واسعة، إلى جانب أنه كان شغل مساحة واسعة من حب واهتمام جماهيري به.
جوائر وألقاب أبو فيصل
وتقرب منه أنصار وصناع القرار ومنحوه حباً كبيراً، كونه كان من أكثر لاعبي جيله إخلاصا لناديه، إلى جانب تعامله الراقي مع الجماهير ومع زملائه داخل الملعب وخارجه، وخوله ذلك حمل شارة القيادة في فريقه وعلى رغم 15 سنة من عمره الرياضي مع الأهلي، لكن فريقه لم يوفق في جلب البطولات إذ ابتعد الفريق عن معانقة الألقاب في تلك السنوات خاصة وأنه كان يلقب بقلعة الكؤوس وبفرقة الرعب، إلا أن المسعد نجح في المساهمة مع زملائه في تحقيق لقبين هما كأس ولي العهد بعد الفوز على الرياض 3-2 عام 1998، وكانت له بصمته في هذه المقابلة النهائية كونه صاحب هدف الحسم، عندما رفع زميله حسين عبد الغني كرة عرضية لم يتردد المسعد في إسكانها بمرمى الخصم برأسية جميلة لا زال الجميع يتذكرها جيداً. أما اللقب الثاني فهو كأس الأمير فيصل بن فهد عام 2000.
بداية خالد مسعد مع المنتخب كانت في عام 1988 وتحديدا مع المنتخب في البطولة الآسيوية التي أقيمت في العاصمة القطرية الدوحة في السنة نفسها، كما مثل منتخب بلاده أيضا في بطولة آسيا العاشرة التي دارت رحاها في اليابان، ومن ثم في بطولة آسيا الحادية عشر في الإمارات، إلى جانب مشاركته في بطولة القارات، ومع منتخب بلاده في كأس العالم 1994، كما أنه شارك في أكثر من بطولة كأس الخليج مع المنتخب السعودي، وبطولة العرب بالإضافة إلى مشاركته في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 1998. وحقق مع المنتخب العديد من الإنجازات منها كأس آسيا عام 88 و 96 ، وبطولة العرب عام 98، وساهم مع منتخب بلاده في التأهل لكأس العالم عامي 94 في أمريكا و98 في فرنسا، وساهم في تتويج المنتخب ببطولة الخليج 96. ولا يزال المسعد يتذكر جيداً لقبه كأفضل لاعب عربي عام 1998.
وكذلك مشاركته مع منتخب نجوم العالم عام 2000، ولا يزال يتذكر هدفه في مرمى الحارس الإماراتي محسن مصبح، عندما سجل من ضربة جزاء حاسمة، حقق من خلالها المنتخب البطولة الآسيوية عام 96. وقبل سنوات من تركه كرة القدم أصيب خالد مسعد وأضطر أن يُسافر إلى تونس من أجل القيام بعملية جراحية على حساب النادي، وعند عودته صادف انتهاء عقده الإحترافي مع النادي أيام رئاسة رئيس النادي نواف بن عبدالعزيز، وكان وقتها المشرف على كرة القدم في النادي الأهلي الأمير محمد العبدالله الفيصل، وطلب مسعد لكي يمدد عقده مع النادي بمقدم عقد وهو ما رفضه الأمير محمد العبدالله الفيصل وقتها. وفي ظل محاولاته الحصول على مقدم عقد يضمن مستقبله، أكد اللاعب أن المشرف على كرة القدم الأمير محمد، رفض ذلك وخيره بأحد أمرين، أما الاستمرار مع الفريق وتوقيع عقد جديد بدون مقدم عقد أو تنظيم حفل اعتزال كبير له، ولكن مسعد رفض العرضين في ظل إصراره على مقدم العقد وبعد انتهاء عقده مع الأهلي في 19 رمضان 1421. وفي 8 شوال 1421، تفاجأ الجميع وأولهم أهل الدار الاتحادي بإنتقال اللاعب الذي خدم الأهلي لمدة 15 سنة للجار اللدود الاتحاد والمنافس التقليدي، وبعقد لمدة موسمين، ولكن ظلت خيبة الأمل تطارده على مدار السنتين التي لم يشارك خلالها إلا لدقائق معدودة لم تتجاوز الـ 90 دقيقة حسب الإحصائيات، وكان في قمة حزنه بعد تركه للكرة وهو يرى تاريخه يتمزق بفعل فاعل لم يتمالك من نثر دموعه على الملأ غير مرة تارة في استاد الأمير عبدالله الفيصل في جدة الذي شهد بداية تاريخه المجيد وتارة في ملعب الأهلي وأخرى في أكاديمية النادي ورابعة أمام رفاقه وأصدقائه.
وعاتبه الأهلاويون للوهلة الأولى عندما انتقل للاتحاد، وقال إنني عانيت طوال 15 عاماً من الألم، لكن سرعان ما تخلى عنه الاتحاديون ورموا به على دكة الاحتياط، لدرجة أن كثيرين أكدوا أن عملية انتقاله كانت مدبرة بفعل فاعل على أن تكون إطاحته في النادي الغريم والمنافس التقليدي الاتحاد.
ويتساءل الشارع الرياضي السعودي والعربي هذه الأيام عن خالد مسعد، ولكن لا أحد يعلم عنه شيئا "يورو سبورت عربية" توجهت إلى أخوه لاعب الأهلي محمد مسعد، الذي أكد أن أخوه خالد يعاني من حالة نفسية وأزمة مع الذات في ظل ابتعاده عن الأجواء الرياضية والميادين والقنوات وعزلته، وهذا قد يسبب له حالة نفسية صعبة، لذلك فالمحاولات جارية على أن يعود إلى سماء الرياضة والتفاعل مع معطياتها من جديد.
k[,l ghjk'tnx:ohg] lsu] lk k[l lj,i[ hgn ],hlm hgh.lm hgktsdm lj,i[ lsu] hgh.lm hgd hgktsdm ],hlm k[l