أوصت أم إياس بنت عوف ابنتها ليلة زفافها وكان مما قالت : ( فلا تقع عينه منك على قبيح ، ولا يشم منك إلا أطيب ريح ) .
وأوصى عبد الله بن جعفر بن أبي طالب ابنته فقال مما قال : ( وعليك بالكحل ، فإنه أزين الزينة ، وأطيب الطيب الماء ) .
وقالت إحداها لابنتها : ( عطري جلدكِ وأطيعي زوجك واجعلي الماء آخر طيبِكِ ) .
والرجل حين يرى زوجته في هيئة تعجبه يزداد حبه لها وقربه منها .
وكيف تبدوا الزوجة في أحسن صورة ؟
أ ـ الابتسامة : كم يشرق الوجه حين تعلوه البسمة ، وكم يشعر المرء بالسرور حين تقابله زوجته بابتسامة رقيقة تزيل عنه همَّ
الطريق وعناء المسير ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : { وتبسمك في وجه أخيك صدقة } .
ب ـ العطر : حين يدخل الرجل بيته فيرى زوجته في أحسن هيئة مبتسمة يسبقها عطر جميل ورائحة زكية ، حينذاك ترتاح نفسه ويهدأ باله ويحمد الله على نعمه ، وقد كان عليه الصلاة والسلام يحب الطيب ، ويضع أحسن الروائح ، وقد أوصى بالعطر ، فالرائحة الزكية لها أثر السحر على النفس الإنسانية .
ج ـ إكرام الشعر : وإكرامه تصفيفه ، وتسريح الرأس سنة حسنة ، ومأمور بها الرجال قبل النساء فكيف بالزوجة ؟ .
قال صلى الله عليه وسلم : { إذا أطال أحدكم الغيبة فلا يطرقن أهله ليلاً } وفي رواية : { نهى أن يطرق الرجل أهله ليلاً كي تمشط الشعثه وتستحد المعينة } .
د ـ نظافة الثوب : ألا تقابل زوجها بثياب المطبخ أو بثياب كانت تلبسها أثناء تنظيف البيت ، فلذلك أبلغ الأثر عند الزوج ، ولبس اللون الذي يحبه الزوج من الثياب يحبب فيك زوجك ويقربك من قلبه .
هـ ـ نظافة الأسنان : الفم مكان تنمو فيه البكتريا بسرعة ، إن لم تتم العناية به وتنظيفه من بقايا الطعام ، وقد اوصى الإسلام باستعمال السواك ، وكان يستعمله صلى الله عليه وسلم ويوصي بها أصحابه وزوجاته رضوان الله عليهم جميعاً .
حاولي أيتها الزوجة أن تحافظي على السواك ، ولا بأس باستعمال فرشاة الأسنان والمعجون ، حتى يطهر الفم وتزكوا رائحته وتصبح الأسنان لامعة ناصعة ، فكم تعطي جمالاً للوجه