صدى الريـــــــح
( كنت الملم بعضا من ذكرياتي في استانبول فاكتشفت ان امواج البحر قد ارتحلت بالحرف حين عانقت حبات الرمل! )
تهرب الريحُ
وأصوات العصافير
تهاجر صوب المدى
وأنت
كما الأمواج
وحبات الرمل
تعانق الماء
وتحتضن الصدى
يا أنتِ
كم من العمر مضى
حتى التقينا
فهاجرت
قوافل الحنين الينا
وعادت رفوف النبض
تشدو اغانينا
تلتحف
عند حافات البحر
مويجات الشواطئ
وتداري بالدمع مأقينا
ترتحل إليك الشواطئ
ليس كعادتها
تأتيك
في لجة الرحيل
تداعب الموج
وتلامس في الريح
أطراف الصفير
تتذكركِ
تتذكرني
لكنها حبات الرمل
ما زالت تداعب بالحرف
نبضاتنا
وذياك الدليل؟
ما زالت تسأل أسرارك
أي الحروف تعشقين
غداة الرحيل؟
تتهامس الامواج سرا
والبحر يعانق وجه حبيبتي
تداعبه الذكريات
كل الذي تتذكره
حبات الرمل والساحل
إننا هنا التقينا
ذات يوم
لكنها الامواج
عشقت تلك الحروف
فعانقت الرمل
وارتحلت..
استانبول
27 ايلول 2009م