لن أطيل عليكم سرد الكلمات ولكن سأدع اعمالها تتحدث بلسان حالها ..
السيرة الذاتية للكاتبة سارة الدريس : سارة عبد الوهاب الدريس: سارة الدريس، كاتبة كويتية شابة، في العقد الثاني من العمر، فهي مواليد العام 1987م.
السيرة الذاتية للكاتبة سارة الدريس بلسان حرفها : ساره ، اسم لا يناسبني سواه ، على الرغم من أنه اسم منتشر بكثرة في العالم ، إلا أني أشعر بأن اسمي مختلف عن كل سارات الدنيا! ... أغلبنا فكر ، ماذا لو أتيحت له حرية اختيار اسمه ، ماذا سيختار؟ عن نفسي ، سأختار ساره ... 3-1-1987م ، لا أعلم لِمَ أشعر بأنه تاريخ جميل و يوم مختلف عن كل أيام السنة ، قد تستعجبون كلامي أليس كذلك؟ ، و قد تتساءلون ، هو تاريخ ميلاد فلِمَ هو مختلف عن غيره من الأيام؟!! نعم ، بالطبع هو مختلف ، كيف لا و هو يوم ميلادي ... هل أعاني من جنون العظمة؟! ، ربما! ، لا ، لا أظن ذلك ، فأنا أحب الجميع و أؤمن بسواسية البشر ، لا أتعالى على أحد ، ولا أتكبر على ضعيف ، ولا أتجاهل تجارب الجميع ، ولا أقدم نفسي فأرى نفسي الأفضل و غيري في الجانب المهمل ، بل هو مجرد إحساس بأني لست سوى فتاة استثنائية ... ليست الحياة في عيني مال و أولاد فقط ، بل هي قصص ، و كل منا ينسج قصته بحياته ، باختياره ، باجتهاده ، بتميزه ، برغبته أن يكون ورقة بيضاء نقية بين ملايين الوريقات الرمادية! و ها أنا أعيش لأرتب قصتي ، و كم أتمنى أن تكون قصتي أسطورية ... أعلم أني لم أخلق لأكون مجرد فتاة عادية ، فقد أهداني الله تعالى أشياء كثيرة جعلت مني شخصية قيادية ، واجهت ظروف صعبة في مقتبل العمر، فغلبتها بكفاحي ... كم قست علي الظروف ، فشددت الحزام لأكون كما هي ساره الآن ، أفخر بفشلي ، الذي حولته مرغما بصبري و إرادتي و عصاميتي إلى نجاح لم يساعدني فيه أحد سوى ثلاث ، الله ، ثم أمي ، ثم نفسي ... حصلت على شهادة البكالوريوس في علم الاجتماع / علم الإدارة العامة من جامعة الكويت ، و لم تكن هذه الشهادة عادية أيضا أمازلتم مستغربين لِمَ أصف أحوالي بالاختلاف دائما؟! ، كيف لا و قد عاكستني الرياح فكافحت حتى أخذت الشهادة رغما عن أنف الظروف ، فهل يعاني جهدا من يمشي في طريق ممهدة كمن يمشي في طريق وعر مليء بالحفر؟ كنت كذلك ، فتخطيت مطبات كثيرة ، حتى أصبحت كما أنا عليه الآن ، لست ساره فحسب ، بل كما ترونني الآن تماما ، الكاتبة سارة الدريس...
نبذة عن حياة الكاتبة سارة الدريس : ابتدأت رسالتها الإنسانية مبكرا، حددت هدفا ساميا تسعى إلى تحقيقة، لا تقبل إلا أن تكون مميزه وفي الصف الأول دائما، كاتبة عصامية، وإنسانه مكافحه، لم يساعدها أحدا، ولم تتبناها جهه، بل بنت نفسها بنفسها، وسعت إلى تطوير موهبتها، ولم تثنيها عقبات الحياة، أخذت والدتها بيدها وساعدتها للوقوف على قاعدة صلبة حتى أكملت سارة المسير بقوة وثبات. وهي من الأقلام الكويتية البارزة نشرت في مختلف الصحف والمجلات العربية، وأثرت المكتبة العربية بعدد من الروايات.
رؤى الكاتبة سارة الدريس : ترى الكاتبة أنه إلى وقتنا الحالي لم يصل القارئ إلى المستوى الذي يفهم فيه طبيعة الرواية، فعندما يكتب الكاتب عن مجرما، فهذا لا يعني أن الكاتب مجرما في الواقع ويكتب عن نفسه وينكر ذلك أمام الناس، فأحداث الرواية خاصة ببطل الرواية التي ينسج خيوطها الكاتب، والكاتبة في رواياتها عرضت ثلاث روايات تحوي أحداث كثيرة خلال أربع سنوات، الرواية الأولى تحوي علاقة استغلاليه، والثانية خيانة زوجية مزدوجه، والثالثه تجمع بين حالات وتجارب وأحداث وأفكار كثيرة من المستحيل أن تحدث لأي إنسان خلال فترة زمنية قصيرة، فالرواية تعتبر حالة خاصة، لا تعمم لا على المجتمع ككل، ولا تعبر عن شخص الكاتب، ولا عن نظرته الشخصية، بل هي نظرة بطلة القصة التي واجهت تلك الأحداث المعينة، ولمن يشاركونها تلك الأحداث والحالات واقعيا. ترى سارة أن إصدار كتاب واحد يحمل رسالة سامية، وقيمه أدبية، وأهداف أخلاقيه، وأن تصل الفكرة بشكل جميل إلى عقولهم وأرواحهم ومشاعرهم، أفضل من إصدار مليون كتاب لا يؤثرون ولو بشخص واحد ، ففي إصداراتنا يجب أن نعتمد على الكيف لا على الكم، ويجب أن نعتمد على تحريك أفكار القارئ ومشاعره لا على زيادة حصيلة الأغلفة التي تطبع عليها أسماؤنا. ترى أن الكتابة رسالة إنسانية، تدعوا من خلالها المجتمع لأن يحيا أناسه معا بشفافيه، بعيدا عن البدع الجاهلية، بعيدا عن النزاعات والأحقاد، بعيدا عن الظلم وسوء الظن والأنانية، تسعى ساره من خلال كتاباتها لأن يقدر الإنسان مشاعر أخيه الإنسان، ويحترم أحاسيسه وتجاربه وحتى أخطاءه، فهي تقدس المشاعر الصادقه وترى انها جزء كبير من احترام الإنسان لذاته، تدعونا ساره من خلال كتاباتها لأن نساعد بعضنا البعض للوصول إلى الانسجام المثالي الذي نصل فيه بالنهاية إلى مجتمع مسالم متكاتف، الكل يحب الخير للكل.
روايات الكاتبة سارة الدريس : إلى جرحي الحبيب مع التحية: قبل أربع سنوات قامت بإصدار رواية باللهجة الكويتية العامية بعنوان " إلى جرحي الحبيب مع التحية "، كانت أول رواية تكتب باللهجة العامية، كتبت بأسلوب سلس، عفوي، بسيط، عرضت فيها حالة استغلال عانت منها شابات كثيرات في وقتها الحالي، فمزجت بين حالات نفسيه كثيره، وبطلين تضادت نواياهما لتتقابل السذاجة بخبث رجل استغل الحب والزواج حجه لتلبية نوايا سيئه، ونظرا لعفوية القصة وبساطة اللهجة المستخدمة، وتسلسل الأحداث بإنسيابه ومصداقية، وخلق مواقف طبيعية واقعية اعتقد كثيرون أن الرواية تجربة ذاتية للكاتبة، وذلك بحد ذاته دلالة على نجاح الكاتبة بقدرتها على إقناع قراءها بواقعية الرواية، وعلى براعتها بوصف القصة، وترجمة مشاعر البطلة بكلمات تعزف سيمفونية أحاسيس البطلة فكان كل شيء وكأنه حقيقي، وهذا شيء يحسب لها. وهذه الرواية هي قصة فتاة تعرفت على شاب صدفة رغبة في الحب والزواج من بعد علاقة صادقة، يصف هذا الشاب نفسه بصفات وهمية بعيدة جدا عن واقعه الحقيقي، فيوهم البطلة بحبه، ولكنها تكتشف بعد استنزاف المشاعر وتوالي الصدمات، وفيضان الصبر على الغموض، أن هذا الرجل إنسان مستهتر تجاوز شن الـ30، متزوجا ومختلف عنها في الأصول المرجعية والمذهبية، فتناقضت كل المواصفات الضرورية لبناء زواج متكافئ ومتكامل، عرضت كاتبتنا من خلال القصة كل التناقضات التي قد تعترض طريق التكافؤ بين طرفين، كان قلبها كالطفل الرضيع الذي من لحظة فطامه كان كله لهفة وشوق إلى الحياة، وعندما خطا الخطوة الأولى تجرع سم ثعبان بطش به ولم يرجم قلبه الصغير، فغدا هذا القلب كالطير الصغير مكسور الجناح والذي لا يستطيع الطريان مرة أخرى، وعلى الرغم من ذلك أصرت البطلة على عدم استسلامها ودفاعها المستميت عن حبها معتقدة أن هذا الشاب ظلمته ظروف حياته وفي الحقيقة هو إنسان مخادع استغلها أسوأ استغلال لتحقيق رغباته السيئة، جسدت أبشع استغلال في هذه الرواية، انتهت القصة بعدما استقامت البطلة واهتدت إلى الطريق السليم، فأصبحت مسالمة مع نفسها وتعيش حياتها بحب مع ذكرياتها، تتأمل حياة جميلة مع إنسان يقدّر قيمة الحب الصافي واضعه آية " الطيبون للطيبات" دافعا قويا لأن تعيش حياتها بأمل كبير.
على عتبات الرذيلة: والتي لاقا غلافها جدل كبير، فقد نشر أحد المواقع مانشيتا أن كاتبة كويتية تصدر كتاب تشبه فيه رجال الدين بالشياطين وتشارك فيه بمعرض الكويت للكتاب، لم تهاجم الكاتبة رجال الدين أو السلف الصالح، بل قصدت أولئك المنافقين الذين يظهرون عكس ما يبطنون، أولئك الذين يتخذون من الزي الإسلامي وسيلة لخداع الآخرين، أولئك الذين يلبسون لباس الفضيلة وهم من الداخل شيطان رجيم!، وما أمر المانشيت سوى خبر مفاجئ لكاتبتنا كما فاجئ الجميع، ولم تتوقع كاتبتنا أن تكون في يوم ما مادة تثير جدلا أو أمر يثير النقد العام، بل علمت بأمر المانشيت كما علم به الجميع، بل سمعت به من الآخرون ولم تعرفه بشكل مباشر.
خدوش على وجه امرأة: وهي روايتها الأولى باللغة العربية الفصحى، والنماذج التي قدمت في هذه الرواية هي هي نماذج غير معممة جاءت في ظروف معينه تخص الرواية والطريق الملتوي الذي اتخذته البطلة، انتقدت كاتبتنا بعض البدع الجاهلية المتغلغلة في مجتمعنا والتي لا يختلف عليها اثنان، ولكن للمرة الثانية استهدف ذاك الموقع كاتبتنا بخبر ابعد ما يكون على المصداقية ضاربا بكل آداب مهنة الصحافة بعرض الحائط، مقتطعا جزءا من الرواية والذي لا يتجاوز نصف صفحه من بين مئتين وثمانية وعشرون صفحه العلاقات التي تحدثت عنها كاتبتها في رواياتها موجودة بكثرة في مجتمعنا، ونسمع عنها يوميا من خلال أحاديث الآخرين والأخبار، فاستخدمتها الكاتبة لعرض قضية اجتماعية للنظر إليها بعين الرأفة الإنسانية، فنعذر الآخرين وإن أخطئوا بحق أنفسهم، فكل منا يتصرف بحسب المحيط الذي يعيش فيه وهو نتاج للتجارب التي مر بها، وقد استغربت انكار الجمهور لهذه العلاقات، فلم تأتي كاتبتنا بنماذج خيالية لم تخطر على بال أحد، ولم تتخذ كاتبتنا مقولة خالف لتعرف طريقا لتحقق الشهرة، ولم تستغل أحدا لتصعد على كتفه، بل هي اختيارات موفقه، وأسلوب مميز، وطرح ممتع، وكل تلك الأطراف قادتها إلى النجاح بفضل الله تعالى واجهت سارة كل تلك الاتهامات برقي ولم ترد على أي منها بأسلوب مماثل، بل دعتهم إلى القراءة بتمعن ومن ثم الحكم، وواجهت الحملة التي اتهمتها بأنها ضد الدين أو أنها الفتاة المتحررة بأخلاق الأديب الذي يحمل رسالة هي أسمى وأعلى من كل ظن سيء أو اتهام غير عقلاني، لم تتلفظ بأي لفظ جارح، فلم تفعل سوى تكذيت تلك الأقاويل ببعض اللقاءات، والرد على المهتمين بمعرفه الحقيقة من مصدرها الأصلي، وتدعوا القراء إلى قوله تعالى " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ"
الإصرار على النشر: أصدرت الكاتبة رواياتها على نفقتها الخاصة، ولطالما سعت الكاتبة من خلال لقاءاتها إلى لفت انتباه دور النشر الكويتية لتبني الطاقات الشابة المبدعة، ولكن لا حياة لمن تنادي، فمضت الكاتبة في طريقها بإصرار. و حاليا وقعت عقدها مع إحدى دور النشر السعودية ، لتقوم بتوزيع كتابها الرابع في جميع الدول العربية ، و سيتم الإعلان عن إصدار الكتاب في نهاية سنة 2010 م
مع الإعلام: تكتب حاليا في جريدة الراي الكويتية ، في صفحة فضاء كويتي ، في كل يوم أحد كتبت في مجله المختلف وكانت لها صفحة خاصه. كتبت في جريدة عالم اليوم وكانت لها زاوية " خدوش على وجه امرأه " على شكل حلقات. شاركت في معرض الكويت الدولي للكتاب ثلاث مرات متواليه. لها عدة لقاءات صحفية في العديد من المطبوعات
محطات: خدوش على وجه امرأة: أشم رائحة نتنة، جيفا مزرقة، عفنا مخضرا، عناكب سوداء منتفخة تنتشر على أرجلها شعيرات كثيفة مدببة، بعوضا يمتص الدماءالوسخة بغزارة، أكوام قمامة متكدسة هناك، يحيط بها الذباب المقرف وقططا قذرة تعض الأكياس باحثة عن طعام فاسد، ومشردا :هناك :تفوح منه رائحة مرحاض لم يغسل منذ سنين...
هكذا أرى الرجال.(2) أعلم جيدا أن من أساءوا لي لم يجدوا نقيصة في كلامي، فلجئوا إلى قذفي ومن يقذف فتاة دون مستمسك ملموس عليها ودون شهود فذلك نقص في إيمانه وعقليته وخشيته من خالقه، وليعلم كل من طعن في شرفي أن الله حسبي، وأنه تعالى علي وعليهم شهيد، كل ماأكتبه سواء هنا أو في رواياتي أو في أي منتدى رأيي أنا وحدي، والرجاء عدم المساس بأهلي وقبيلتي، فقد أصدر الكتاب باسمي ولم أصدره بالنيابة عنهم، وأخيرا، لا يهمني كل ما قيل، فكل ناجح مهاجم، هذا أمر طبيعي، وأشكر كل من قذفني وأساء لي وطعن بشرفي وألصق بي شتائم بذيئه وتحدث عني بأسلوب وقح، فو الله كلنا نرتكب أفعالا نجني بها ذنوبا دون أن ندري، فأشكركم على حملها عن كتفي.
تعايشت مع تجارب أبطالي، أحسست بهم، تفاعلت معهم، نزفت على أوراقي دموعا انتزعت من قلبي أحلى أحاسيس كانت هي أبسط حقوقي كفتاة، انتزعتها لأني أحسست بكم ولكن لم يحس بي أحدا، وصرت أنا السجادة التي يداس عليها، لا، لم انتزعها بإرادتي، بل انتزعت مني غصبا، وكان جزائي، سب وشتم ولعن، طعن في الشرف، وصف بذيء لا يقال لكافر، وأكبر ظلم هو أن أنفى مع عديمات الأخلاق، لأكون عارا يفر منه الجميع لن أبرئ، كل لسان وصفني بما لا أستحق، وكل ظن أساء الحكم علي، وكل من نقل خبرا كاذبا سيئا عني، وكل نفس أضمرت لي شرا، و كل من حرمني من أن أحيا كإنسانه على الأقل، سأترفع عن كل شيء، وسأرى نفسي رمزا مثاليا لا يعيبه شيء، على الأقل لست مدينة لأحد ولو بحرف واحد، نقيت نفسي أمام الله، وطهرت روحي، وسأقاضي كل من أساء لي يوم الحساب، الكل سيحاسب أمام الله، قال تعالى " ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار"..