الرائع مهل الكثيري
لاشك أن تجدد الثورات في كثير من البلدان العربية أصبحت الشغل الشاغل
لرجل السياسة والإقتصاد والفكر وحتى رجل الشارع العادي لأنها أصبحت
تمس حياة الجميع وتتفاوت أسبابها من قطر إلى آخر ولكن الفساد وكبت الحريات
والتسلط على مقدرات الشعوب قد تكون عوامل مشتركة لهذه الثورات
وتماشيا مع الأسئلة المطروحة نقول :
ـ هل هي ظاهرة إيجابية أم سلبية ؟.
تختلف من قطر لآخر وتبعا لأهدافها ومحركيها
ـ هل تقف وراءها أيدي خفية أم هي ثورات عفوية ولدها ضغط الواقع ؟.
بعضها جاء عفويا وكثير منها تحرك بواسطة ريموت كنترول خارجي
ـ طيب لو كان وراءها أيدي خفية ، ألا يتعامل مع هذه الأيدي الخفية بمبدأ " تقاطع المصالح " والإستفادة منها ؟.
على حسب تلك الأيدي وأهدافها
ـ من وجهة نظرك ... هل الواجب اصلاح الأنظمة الحالية وترميمها ، أم لابد من استبدالها وتغييرها بأنظمة جديدة لأن الحالية أنظمة منتهية الصلاحية ؟.
التعميم والشمولية ظلم هنا فبعض الأنظمة تحتاج إلى تغيير جذري وغيرها وجوده ضرورة
ـ هل ما قدمته بعض الأنظمة التي تم اسقاطها من تنازلات كان كافيا لإمتصاص غضب الشارع قبل سقوطها ؟.
انعدام الثقة أفقد كثير من تنازلات الأنظمة أهميتها وقيمتها
ـ ما هو مصير الأنظمة التي لم تبدأ الثورات في بلدانها " تنتظر الدور " ، وهل لديها فسحة من الوقت لترتب أوراقها وتقدم الإصلاحات المطلوبة وتنزع فتيل الإحتقان ؟.
بالتأكيد لديها فسحة وإن كانت العدوى تنتشر
ـ هل بطش الأجهزة الأمنية كفيل بقمع الثورات ؟.
لم يعد البطش مجديا
ـ ما هو نوع الأنظمة التي ستفرزها هذه الثورات ؟.
منها ما سيكون ديمقراطيا مثاليا ومنها ما سيكون أسوأ مما قبله