ناقوس النسيان
أزف الرحيل ،فهل من مصغٍ لتصدعات قلوب
أرهبتها مساميرُ النسيان
تدق نواقيس الخطر ؟؟؟
كيف يمكن ردُّ الجميل لك ،
أيُّها المشعُ صدقًا في قلوبنا ؟؟!
نعترف
أنك كنت الصديقَ الرشيدَ
إننا لا ننكر أنك كنت الأخَ الشفيف
إننا نفتقد..... بدونك ذاك الموجهَ الرؤوف
أوَّاه يا كرمةً جنيُها من بساتين البلاغة العربية !!
عناقيدُها ترزخ بثقلِ المواسم الصيفية
تختمرُ حروفا ملائكيةَ الهمسات
تشدو بها فراشاتُنا
الطالباتُ المتفتحاتُ ورودًا على الحياة
يسقيهن معلمٌ كان للفضل أبًا
حمل منجلَه مع الصباح
وانطلق يجدل من بين الأشواك باقات من أمل
يلونُهن لمستقبلٍ زاخرٍ بالعطاء
هديةً لفلذاتِ الأكباد
ذخيرةً من حلمِهِ بهن
إشراقةَ نور
يا ألله إنها الكلمات
تقف متسمرة
تتلوى دلالاتُها
وتتوه هائمةً إلى العلا
تمد اليدين لعناوين
تشع أنوارُها من فيضِ كرمِ العطاءات
يا شاعرًا صُغْتَ من الجواهرِ حروفا
فكانت نجومًا تشع في القلوب
وتُسْعَدُ لها النفوس
تُورفُ الظلال
في هجيرِ الحياة
نحمِّلك التحايا البيضاء
وأجملَ باقةِ من أعطر الحروف
إجعلْنَا لحنًا للفجرِ يبسُمُ مع كل صباح
ونسمةً من عطرٍ يموجُ في كل ضياء
ولْتَكُنْ صداقتُنا عصيةٍ على الفراق
ظلاً في هجير الأيام
وارفًا ، ولو بَعُدَ بنا المكان والزمان !!
بقلم د.وفاء الأيوبي