شبكة الشموخ الأدبية - شاقـي بأشواقـي

نرجو حذف القصيدة الاولى لانها تحتوي بعض الهفوات في الشكل و لكم الثانية و شكرا

شاقـي بأشواقـي
فـي غفــوةٍ مـــن غفواتِ ليالــــــي َالحرمـــــــانِ
رفرف معطارُ ذِكراكِ علـى بالــــيَ الحَيـْـــــرَان
تفاعلـــتْ أحاسيســِي حتّــــى جفّ نسيانــِــــــــي
علـى طيفكِ المُناغِي بسحـر الهمـــسِ وجدانـِـــي
تَلهّبَتْ مَشاعرِي من شوقــيَ المُتَلَهَّفِ العطشـــان
و مـن فرط ســـرورِي تَوَقَّّدَ حَنيـــــن كتمانـِــــي
شَاقـِـي بأَشْوَاقـِـي و زَادَتْ صُـــرُوفُ زمانــِــــي
مـَــنْ يــَا تُرَى يَرْثِي لحَالِ العَاشـــقِ الوَلْهـَــــــان
كالفَـــرَاشِ يَتَلهََََّبُ علــــى نـَـــار الشَّمعــــــــــدَان
و الزَّهر ذَاِوي يتأرجـح فـي مخـــالب الغرْبـَــــان
يـَــــا حَسْرَتِـــي أَهُنـَــاكَ مَـــنْ مثْلِــي يُعَانـِـــــي
حــــرّ صبابتِي و اشْتيَاقِـــي لمَــــنْ تَجَافَانـِـــــي
و انْصهَاِري فــي حُمّــَى الأشْــوَاقِ و الأَشْجـَان
يُهَدْهدُنِي الجَــوَى و يُثيـــرُ العشْـــقُ افْتتَانِـــــي
أََََ بَعْدَمَــا نَسيتُــكِ و بَعيــدًا تَوَارَتِ الأَمَانِــــــي
فَجَّرْتِ مَشَاعـــرَ صَبٍّ فــي غَياهب النّسْيــَـــان
فَهَفــَـا صَـوْبَ الهـــَـوَى مُحْتــَـــرقَ الجنــَــــان
يـــَـرفُّ بشَجْــــــوٍ مُثيـــٍر عَــذْبِ المَعاَنِـــــــي
يــَـا عُصْفوُرَةََ الأحْلاََمِ هَيَّمْتِ غُصْنَ البـَــــــان
فاهْتــَـزّ َثَمِلاً يَنْشُـــــرْ رَوَائــــحَ الرَّيْحــَـــــــان
أََ حَقيقَـــة أَنْتِ فَاتنَتـــِي أَمْ وَهــْـمٌ عَرَانــِــــــي
مُزَخْرفٌ بسحـْـر الخَيـَــال، فَاتنٌ أَغْوَانـِــــــي
أَمْ غَزَارَةُ فُيـُــوض إلهَامٍ رَقَّّتْ في حنـَـــــــانِ
فَتَرَاءَيْتِ لـــــي مـَـلاَكَ الهــَــوَى الفَتّـَــــــانِ
عَازفـــًـا عَلَى أَوْتَار قَلْبـِــي شَجَا أَلْحَانــــِــي
يــَــا لَهَا مــنْ صُدْفـَـــةٍ أَتَاحَهـَـــا زَمَانــِــي
أَثَرَتْ حُبّـِـي سَمَاحَةً عَشَّقَتْنـِـي الغَوَانـــِــــي
فيهَا عَانَقَنِـــي الصَّبَا مُتَوَدّدًا في هَيَجـَــــــانِ
وَ تَاجَ مُنـَــى الأَحْلاََمِ عَطِـــرًا وَاَفاَنــــِــي
فَمِيدِي كمـــا شِئْتِ فـــي ريَاضِِِِِِ جنَانـــِــي
و اسْقيني اتّبَــاعًا سُلاَفَ الهـَـوَى الفَتّـَــــانِ
حتَّى لاَ أَصْحُــو مــنْ نَشْوَة الهناَءْ ثَانـــِــي
يـَـا أَحْلَــى ذكْـــرَى خَامـَـرَتْ وجْدَانــــِــي
لَطيـــــفُ طَيْفـِـهَا الممْـــــرَاحِ أَحْياَنـــــِــي
وَ سحْــــرُ هَمْســــهَا أَفَاضَ حَنَانــِــــــــــي
أَلاَ فَعـُــودِي يــَـا غَفْوَةَ لَيَاليَ الحرْمَــــــانِ
و انْعشينـِِــــي بأنْغَــــــام هَتُون الأَمَانــِــي
تُغَنّيها جَذْلـَـــى رَشيقـــَـــاتٌ غَوَانــــِـــــي
حتَّى تَذُوبَ في حبُّي العُذْريَّ أشْجََانــِــــي
وَ تُزْهرَ ضفَائرُ أُمّي باللُؤْلُئِ وََ المَرْجَــانِ.
محمد البرجي التّباسي/بلبل الجريد