|
هــو رب الـقـريـض عـنــا غـابــاليت شعري سهم الردى ما أصابا |
كل يـوم مـن قبـة الشعـر يهـويشاعـر كـان فـي الظـلام شهـابـا |
أسكر الكون من كؤوس القوافيأطـيـب الـخـمـر لـــذة وشـرابــا |
لم يقصر في جهده،في سبيل الشعر لم يسأل حين ضحَّـى ثوابـا |
--------------- |
أيـهـا الـشـاعـر الفـقـيـد وداعـــاكـنـتَ طيـفـا ألَـــمَّ ثُـمَّــةََ غـابــا |
كــل قـلـب بـاك،فــذاك رحـيــلوأخــو الـمــوت لا يـــروم إيـابــا |
هــو ذا الشعرحـيـن قـيـل أبـــوهقـد قضـى فـاض دمعـه تسكـابـا |
مــن ينابيـعـه القصـيـدة تـجــريمـثـل نـهـر سـلاســة وانسـيـابـا |
يسكب الشعر مثـل شهـد مذاقـاوالقوافـي تنـسـاب مـنـه عـذابـا |
ما رسـوا الشعـر نـزوة غيـر أنـيمـنــك ألـفـيـه حِـنـكـةً وعَـذابــا |
نهـضـوا يكـتـبـون نـثــرا هجـيـنـاودعــوه شـعــرا ولـجُّــوا كـذابــا |
حسـبـوه سـهـلا ،فـكـل غـــراببـــات يـصـمـي آذانــنــا تـنـعـابـا |
ويح قومـي صـار القريـض غريبـافيهـمـو شاكـيـا يـمـوت اكتـئـابـا |
شوهـوا الشعـر ويحـهـم فظللـنـانقـرأ الشعـر يشتـكـي الأعطـابـا |
شوهـوا الشعـر ويحـهـم فظللـنـالا نــــراه مـغـانـيـا بــــل يـبـابــا |
سوف لن ننسى شاعرا طالمـاأتــرع صحن الأسمـاع شهـدا مذابـا |
القصـيـد الجمـيـل طــوع يـديــهذو بـهــاء ،إذا دعـــاه اسـتـجـابـا |
متـنـبـي زمــانــه إن يــقــل شــعرا ،وقس* إن قام يلقي خطابا |
فعلى القلـب ينـزل الشعـر منـهمـثــل ثـلــج يـهــدئ الأعـصـابــا |
عـاش فــي أمــة لآمالـهـا غـنـىوآلامــهـــا فـغــنــى احـتـسـابــا |
أمة حط الكرب في ساحهـا ،كـرب لـعـمـري يــفــرخ الأوصــابــا |
--------------- |
في بلادي كم شا عر عاش ضنكابالـه يشقـى حـيـرة و اضطـرابـا |
شظـف العـيـش حـظـه ،ولئـيـمكــل يــوم لـلـمـال يـفـتـح بـابــا |
هـو نــور الطـريـق سمـتـا ونـبـلاوسـمـوا، يـهـدي الـــورى آدابـــا |
لم يزل في قلب الكفاح ولـم يـوثِــر لـجـبـن كـآخـريـن انسـحـابـا |
دائـبـا فـــي مـسـيـره لا يـبـالـيأجــبـــالا أمــامـــه أم هـضــابــا |
مـثـل داع يبـغـي سـعـادة قـــومفـيـعـانـي الـجـحــود والإرتـيـابــا |
يحتسي كأس الغبن من قومـه إذْعمـره يُقضَـى حـسـرة واغتـرابـا |
أهــمــلـــوه،أزروا بـــه،نــــاوأوهلا حـقــوه دسـيـســة واغـتـيـابـا |
--------------- |
أيـهـا الـراحــل الـعـزيـز وداعـــاإن فـي القلـب بالـفـراق التهـابـا |
أنـت بـاق رغـم الرحيـل و يكفـيلـك فخـرا للشعـر نلـت انتسـابـا |
ليس يفنى ذكر العظيم متـى مـانحـو قبـرٍ مضـى يـوارى التـرابـا/ |
|