اعلانات المنتدي

لا إِلَهَ إِلا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ



الإهداءات

آخر 5 مشاركات قهوجي جدة قهوجيات صبابات 0539307706 (الكاتـب : خدمات - )           »          قناة bm4 التحفيزية ستساعدك في النجاح (الكاتـب : سماسيموو - )           »          صبابين و قهوجين ضيافه مباشرين في جدة 0552137702 (الكاتـب : خدمات - )           »          تركيب سواتر بالمدينة المنورة باشكال عديدة واقل التكاليف (الكاتـب : ذهب اكسبيرت - )           »          عامل بويه ممتاز بجدة فني دهانات (الكاتـب : ذهب اكسبيرت - )


الانتقال للخلف   شبكة الشموخ الأدبية > شموخ الأدب > منتدى القصص والروايات

إضافة رد
 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : [1 (permalink)]  
قديم 11-20-2014, 12:11 PM
شامخ جديد

 بيانات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  سوما رائد غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي



 
افتراضي قصص جميلة


نهاية مبهمة


... و ها قد رسى – أخيراً – على فكرة نهائية قاطعة للخلاص، و لكن ذلك لا يعني استئصال الألم والحسرة من حياته، فصاحبنا سرعان ما تدور به أموره ليعود إلى مكانه في قلب الدائرة الزرقاء المغلقة، أراد أن يخرج من ذلك الحصار، أن يدفع جدران خيبته، أن ينجح في ذلك! إلا أنه – كعادته – ينفجر لحظة اليأس (أو القنوط)، يحترق، يتحطم، ينتحر! ثم يضع قناع راحة البال من جديد ليخفي ذلك كله، ليرسم للعالم الأخرق من حوله صورته كما العالم الأخرق يريدها.

لا يبدو أنه يكترث بما يتخبط من أحداث ومصائب، كأنه يجد النهاية والمصير في نهايته ومصيره هو... تظنه يسخر من الجميع، إلا أنه في الواقع غريب عنهم، لا يجد فضاء يجمعه بهم، وكل ما يتمناه... ألا يكون مبهماً! وأضحك منه، من حماقته وغروره معاً، بل من هشاشة إرادته، تسمعه يبتهل ويتأمل ويحلم، فإذا هو فجأة يندد ويصرخ ويشتم، وفي كلا المشهدين، لا يصل خط النهاية، فتبصره في مقعده الأزلي في حلقته تلك.

مشكلة صاحبي أنه يمطرني بتشجيعه وتحفيزه وعطفه، وهو عطش حتى الموت دون ذلك! ترقص في أثيره آماله وطموحاته، وربما إنجازاته الضئيلة التي تنكمش حالما يبعث في جوه الكئيب تنهداته وأوجاعه، يصر على التقدم والصمود، حتى في قرون الشتاء التي تكاد تكون مستحيلة، ينتزع الدقيقة من دوامة لا تعرف الزمان ولا الإنسان، ينقش بأصابعه الباردة بعض مستقبله... ودائماً يسبح في خط خيالاته المستقيم! ويقول لي: لا بد أن يأتي اليوم، و"أجل لا بد سيأتي" أجيبه رغم إنكاري النغمة المريضة في كلماته لأنني على يقين أن ما يحتاجه فقط: إجابة.
....ومشغولاً على الدوام في أسرار حياته وغيرها، لا تغيب من ذاكرته تهيؤاته وهلوساته المجنونة، ويأخذ يقلب في ذهنه: سيأتي اليوم- لن يأتي - سيأتي - لن ... حتى آخر ورقة من ضميره المصفرّ. أذكّره بأن (التأجيل لص الزمان)، فيرد على ذلك بضحكة هرمة تعكس في دخيلتي أنني قد أخطأت في المقولة، لكنني فيما بعد، أدرك أن علّتي إنما كانت في اختيار (المخاطَب) فقط.

ينسى عمله (أحياناً) ليجري خلف أوهام باهتة عساه يجد فيها بعض حقيقته، يحاول أن يكسر الغربة التي يحياها عبر ابتسامة ساذجة يصنعها لأشخاص ساذجين. يؤمن بالقدر(طبعاً)؛ لا أخفيك أنني قد سمعته أكثر من ألف مرة يحوّم حول التشكيك به والعداء له، ( يدّعي) أنه ملّ وجر و(طلعت روحه)! ولكنها في الواقع لم تطلع بعد، ولهذا لا أزال أتحمل وجودها الثقيل. وصاحبي العزيز في معظم الأدوار هو المتهم، وإن لم تجده كذلك، فهو ليس البريء أبداً ! أدعوه لأن يصبر وينسج لنفسه من الشجاعة ما يدفئ موقفه لتحديد وجهته ومن ثَم، التصويب! يقول نعم، ولكنه يكذب وأعرف أنه يكذب وهو يعرف أنني، وهذا بالتحديد ما يغيظني بعض المرات (وما أكثرها)، ويحملني على التنازل عن (الإشفاق) عليه.

قال لي يوماً:"إنني أمزق دفاتري" فقلت له اذهب ومزق ملابسك! يخمد لفترة ما ولسبب (ما)، وتقول: الحمد لله، رضي صاحبنا بقضائه وخطط لعمره القادم.. وعندما تجد خواطره مهشمة تحت وسادته تدرك أن قد خانتك ألوان الشاشة وجرفك صوت التيار!
ولكن: "لماذا؟" تصرخ في وجهه ظاناً أنك غاضب أكثر(منه)، فتجيبك إشارات التعجب والتنكد في عينيه المحمرّتين! يتمنى أن ينسى ماضياً تعيساً ويتجاهل حاضراً أتعس عَلّه يعيش بعض أيامه الباقية بتعاسة أقل!

يتمنى أن تورق الصراخات في داخله وتثمر، أن تمزق ألمه الذي عاشره منذ عشرين سنة والذي لا يبدي رغبة في الرحيل - وليته يفعل!

مصيبة صديقي أنه يملك صلابة وعناداً غنمهما من معاركه العديدة مع (عيشته)، إلا أن الحزم والعزيمة لا يلينان لنداء مشاعره الغضة التي تزداد نحولاً بانطواء الزمن وتفاقم المعضلة. ضعفه لا يعني الاستسلام لكنه لا يعني التقدم أيضاً، يحاول أن يُحب كل تلك الأشياء المحيطة به، يحاول أن يعايشها، وأجل، يفلح أحياناً، ربما لأنها مجرد أشياء مغلقة دون الاستيحاء واستيعاب ما وراء الستار الداكن.

الفراغ الذي يضمه يتكلم حاله ويعمّق مأساته، رقصات الأقلام بين السطور توجعه وتثير مخاوفه وربما غيرته! قال لي صاحبي أن الضوء يرهبه وأن غطاء الليل يؤنسه، فتساءلت كيف سينتصر على عثراته دون بعض الضوء ولو خافتاً!

وقبل أيام قليلة هبّت مع رياح الخماسين نواياه في تحدي الواقع وقتل أزمته الراكدة، فكّرَ ودبر، وقلت أخيراً صاحبي قد قرر! وانجذبت حواسي لموقفه المنتظَر بسعادة قلقة، لكنني ذهبت إليه مخبئاً التوتر في جيبي داعياً الله أن ينتهي الأمر على خير، مردداً انطباع شكسبير أن (كل الأمور على خير إذا انتهت على خير)!

اقتحمت عالم صديقي دون إنتظار فألفيته كما تركته قبل عام وعامين وثلاثة أعوام، ولا أظنك تود سماع القصة من البداية، لكن لا تشغل بالك بأمر صديقي فيبدو أنه قد خلق لبؤسه سماء وسكن فيها بروحه وجسده.

صار عندما يقول لي "تعبت" أقول له اذهب إلى الجحيم أو حطم رأسك على أقرب حائط! فلقد تعبت (أنا) من تأجيلك العقيم وتعبك! ولست أملك إلا أن أدخل مملكته بين حين وآخر فأقرأ في ظلال وحشة عينيه أملاً خجلاً قد يكبر وقد لا يكبر.

المؤلف احمد حامد صرصور

rww [ldgm

جميع الحقوق محفوظة وحتى لاتتعرض للمسائلة القانونية بسبب مخالفة قانون حماية الملكية الفكرية يجب ذكر :
- المصدر :
شبكة الشموخ الأدبية - الكاتب : سوما رائد - القسم : منتدى القصص والروايات
- رابط الموضوع الأصلي : قصص جميلة

رد مع اقتباس
قديم 11-20-2014, 12:55 PM   رقم المشاركة : [2 (permalink)]
شامخ جديد
 

الملف الشخصي


 
 بيانات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

سوما رائد غير متواجد حالياً

افتراضي رد: قصص جميلة

ليلة باردة وحلم ضائع

كنت ارتشف كوبا من الشاي، في إحدى ليالي كانون الأول القارصة البرودة، وألاعب ابنة عمتي التي أتمت ربيعها الأول قبل أسبوعين، كان ذلك في بيتهم، ولا تكاد حجرة التلفاز تخلو من ضحكات هذا وهمسات تلك! ولا تخلو أيضا من تعليقات زوج عمتي ( أبو احمد ) الذي كان يحب أن يبدي رأيه، خاصة في المسلسلات التركية، ثم وبلا مقدمات، توقف الكلام ورنات الجوف في الحلق، وخشعت الأصوات والضحكات معا، ولم ينبس أحد ببنت شفه، وخيم صمت رهيب على المكان.
كنا قد سمعنا هذا الضجيج البارحة، ولكننا لم نتخيل ولو لبرهة، أن ترجع عقارب الساعة أربعا وعشرين ساعة للوراء.
- كل شيء متوقع بالنسبة لي، ما هز سمعكم هم قنبلة صوت، هكذا وبكل بساطة، قلت لعمتي أم أحمد.
- أليس موعد جنود الاحتلال وخفافيش الظلام الساعة الحادية عشر ليلا، والساعة الآن الثامنة والنصف، احد الجيبات العسكرية على بعد مئة متر من هنا، يجب أن تنام عندنا الليلة .
أجبتها بأن لدي الكثير مما يجب إنجازه، لا سيما دراسة بعض قواعد اللغة الفرنسية، لا بد أن أذهب الآن.
وإذ بها تقول لي انتظر قليلا صوت سيارة قوي يقترب نحونا، قلت لها إنها سيارة أجرة ستكشف لي الطريق الذي سأمر منه إلى بيتي، خرجت من بيت عمتي أم أحمد، وإذا بالسماء تمطر قنابل مضيئة، وزخات الرصاص تملأ المكان، وتذكرت نصيحة زوج عمتي أبو احمد: امش بسرعة وكن حذرا، لم يكن صوت الرصاص وحده الذي يملأ المكان، بل كان هناك صوت آخر، هو صوت الكلاب التي تنبح، خاصة عندما تشم رائحة البارود من رشاشات ام 16، التي يحملها جنود الاحتلال.
وفي الطريق إلى المنزل، إحدى السيارات غيرت طريقها، واتجهت نحوي، أدركت عندها أن الشارع المقابل مليء بجنود المشاة، ودوي الرصاص ينطلق من البنادق من نفس الشارع، وبعد برهة كنت في البيت.

لكن أين أخي؟ لقد شاهدته قبل العشاء مع أصحابه في إحدى شوارع القرية، سارعت بسؤال أبي وأمي عنه، قالا لي انه خرج ولم يعد.
لكن أين هو الآن وسط هذه المعركة ؟ التي ليس فيها إلا عسكر واحد، هو عسكر الاحتلال، أجابتني أمي لا بد أنه في بيت عمك جمال – أبو محمد - اتصلت بهم على الفور، أجابني أحدهم بأنه ليس عندهم، لكن أين هو ألان؟ جواله مغلق، حاولت الاتصال به مرة تلو المرة
غرفتي تطل على الشارع وهي مرتفعة عن بناء البيت، واصعد إليها عبر الدرج، وتقع على الشارع الذي يصل بيتنا بالشارع الرئيسي، وهي في نفس الوقت مقابلة لمستوطنة ألون موريه.
صعدت إلى الغرفة وإذ بجنود المشاة يجوبون الشارع أمامي، كل واحد عن اثنين في الحجم، إذ كان الواحد منهم يحمل وزنه ومثله معه عتادا وأسلحة، لكن ما السبيل ألان إلى إعلام أخي بوجودهم ؟ حاولت الاتصال به مرة أخرى، حتى أجابني أخيرا، كان ما يزال في الشارع، وكنت اسمع دوي الرصاص يدق في أذني عبر الجوال، أخبرته بأن يتجه إلى بيت عمي، لان شارع بيتنا والشارع المقابل مكتظ بالمشاة من جنود الاحتلال، وإذا بأحدهم ينادي ويصرخ لقد جئت ..
وانقطع الاتصال مع صوت رصاص يدوي في الأجواء، لم يكن صوت أخي الذي انطلق مع الرصاص، ربما كان صوت احد المستعربين المرافقين للجيبات العسكرية، اتصلت ببيت عمي، وسألتهم بأن ينام شقيقي عندهم، وبأن لا يعود حتى الصباح، ونام في بيت ابن عمي.
رن هاتف المنزل، إنه احد الأقرباء من حي الضاحية التي تكشف القرية ، أخبرنا بالعدد الهائل من الجيبات التي تجوب القرية، وأنهم يسمعون صوت دوي الرصاص بوضوح، أرادوا الاطمئنان فحسب، وكذلك أراد أحد أخوالي بعد خمس دقائق من الهاتف الأول.
لقد فكر والداي كثيرا في أمر الغرفة، وقالا لي: يجب أن لا تنام في غرفتك الليلة، لأنها مكشوفة تماما أمام المستوطنة، أجبتهما بأنها غرفتي وفيها أنام وفيها ألاعب أختي الصغيرة – أمل ابنة الخمس سنوات – وفيها ادرس، وفيها أمارس هواياتي عبر الكمبيوتر، وفيها حياتي كلها، أأتركها بهذه البساطة لأنام في غرفة أخرى؟! مهما يكن من أمر هي وطني المصغر الذي يعيش في قلبي .. ونمت تلك الليلة وأنا أحلم بأن أصبح على وطن، تصبحون على وطن.



بقلم : هلال كمال علاونه

  رد مع اقتباس
قديم 11-20-2014, 01:25 PM   رقم المشاركة : [3 (permalink)]
شامخ جديد
 

الملف الشخصي


 
 بيانات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

سوما رائد غير متواجد حالياً

افتراضي رد: قصص جميلة

في العالم الآخر..


كان انتقالي من الحياة الجامعية إلى حياة العمال كمرحلة مؤقتة ليس بالأمر السهل كما ظننت، وبالرغم من خبرتي السابقة، إذ انه كان تغييراً جذريا في كل شيء، العادات اليومية والساعة البيولوجية والطعام والشراب والنظام ـ إن وجد ـ وحتى اللهجة واللغة أحيانا.

فهناك، المئات من الشباب الفلسطيني أو كما قال احدهم "الضفاوية" الساعي لكسب العيش في ظل كل تلك المصاعب، هناك حيث تعمل وتكد طوال نهار كامل ليقال لك أخره:"زي لو توف"!، هناك حيث التحدي والصبر والجلد والإصرار على الحياة.

هناك... حيث يستقر الغبار في كل ناحية من جسدك، ويمتزج فراشك برائحة العرق والسردين والتونا، هناك حيث لن تحصل على دوش ساخن لأسبوعين أو ثلاثة بل وربما لشهرين أو ثلاثة، وهناك ستشتاق لخبز الطابون وكأنك لست في وطنك!


هناك... حيث تصبح الحاجة أم الاختراع، لتجد نفسك مبدعاً في صناعة أدوات المعيشة من ابسط المواد، هناك حيث مسكنك ومنامك وسجنك وعملك وعالمك الخفي، هناك حيث يلتم الشمل الفلسطيني، فتجد الخليلي والغزاوي والنابلسي والطوباسي والقلقيلي والجينيني والكرمي والمقدسي والفحماوي والسبعاوي والنصراوي.

هناك... حيث لا تستطيع الخروج إلى الشارع، المشي والتبضع، هناك حيث يصبح الحصول على بطيخة مكسباً عظيماً ليترافق أكلها بطقوس وترانيم أشبه ما تكون بالهندية وما في ذلك من الغناء والأهازيج والدوران حول البطيخة!!

هناك... حيث التناقضات والمفارقات، هناك تجد المحامي والمهندس والأستاذ عاملاً، هناك حيث يصبح السبت متنفساً وحيدا لتبادل الزيارات العمالية، وشرب الشاي والقهوة، وفلترة التبغ "العربي" وغسل الملابس بالماء البارد والصابون ـ بل وربما بسائل الجلي ـ، وكتابة المقالات والاستماع لإذاعة فلسطينية وتحضير وجبة اندومي سريعة والاستماع لترانيم السبت اليهودية!!

هناك... مهد المآسي ومنبع الآلام، هناك تجد غزاويا انقطع به السبيل وحالت لقمة العيش بينه وبين أهله وزوجته وطفله الذي فتي بعيداً عن كنف والده غزاوي الأصل وضفاوي الهوية! والمشتت والمرهون بحالات سياسية معقده!!

هناك... تبحث عن معنى الحرية، وتكتشف أن ذلك معنى لايدركه الكثيرون ولا يبحث عنه سوى من نالت منه تلك الأيدي المجبولة بالحقد والكره لكل ما هو عربي وينطق العربية.

هناك... في العالم الآخر... حيث تقف عصراً ومع غروب الشمس لتنظر شرقاً... غرباً... شمالاً... وجنوباً... تتزاحم الأفكار في رأسك... هذه الأرض عربية... ماؤها وهواؤها عربي...عبقها ونسيمها عربي... الشجر والحجر والتراب عربي...طائر الحسون عربي... كل ما فيها عربي... إلا انك فيها الدخيل والغريب!!

ليث عرار

  رد مع اقتباس
قديم 11-20-2014, 02:25 PM   رقم المشاركة : [4 (permalink)]
شامخ جديد
 

الملف الشخصي


 
 بيانات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

سوما رائد غير متواجد حالياً

افتراضي رد: قصص جميلة

أبو عصام

الحياة من السهل مخالفة كلاسيكيتها في غياب الرادع، وضرر هذه المخالفات يكون على الفرد نفسه أما الضرر على الآخر لن يستمر، لكن المشكلة تكمن في الانتقال من مخالفة إلى أخرى لتصبح روتينا وجزءا من شخصية الفرد لتصل بهِ الحياة إلى مرحلة لا يستطيع من خلالها التعامل مع أتفه وابسط الأمور أو حتى العودة إلى سابق عهده.

مستشرفا ما آل وما سيؤول إليه وقف أبو عصام بين ماضيه وواقعه الذي يعايش فاقدا لهوية المستقبل القريب وما يخبئ خلفه من متاعب جديدة ألمت بحارته العجوز، فالزمن ما انفك يتغير بمدى كبير تاركا قوانين الحياة كي تذروها الرياح.

كانت لغته الابتسامة المبطنة للواقعية وتحليل الأمور والتصرف بروية دون ترك اثر يدل على ضعف أو شيء يأخذ من خلاله الآخر نقاطا عليه، كانت رايته الطيبة وشعاره أنا المخطئ دائما والآخر لم يخطئ لكن أنا فشلت في التعامل معه بالطريقة المناسبة وفشل التعامل معه يؤدي إلى الخلاف، كان يفكر ألف مرة قبل أن ينطق ببنت شفة أو حتى يظهر عليه أي تعبير غير تعبير الهدوء الباسم كأنه القابض على الجمر في صمت رهيب.

كان الفكر الدامس هو المسيطر على اللحظات المتراكمة بلا طائل، مخططات وأفكار وتجارب وتوجيهات وأخطاء تتصارع في مخيلته بلا منتصر ولكن هذا الاستنزاف المستمر لخميس الطاقة الداخلية لديه قد ازداد بمعدل فاق التصور ولم يحصل منه على غنيمة، وصل إلى قناعة بأنه لا يوجد شيء صحيح ولكن يوجد ما هو ليس بخطأ ، أما الصحة المئوية فهي معاني حذفت من معجمه الفكري المتسع المتداخل المحاصر وسط بحر فقد فيه إبرة البوصلة التي أصبحت تتجه نحو الصدع الزلزالي.

نعم شعر بالضيق من روتينه الذي يعيش، ذلك الذي أغلق نافذة الأمل تدريجيا لديه ليفقد حنان إنسانيته على نفسه، غادر عالمه الخاص لأنه أثقل من الدنيا وأدميت حروفه، خرج إلى هاوية يعرف مداها عز المعرفة ليجرب حياة اللامبالاة والخروج عن مألوفة إلى المجتمع المتصارع متنازلا عن نفسه لصالح لا شيء، فأعلن استقلاله عن نفسه من جانب واحد فلم يجد اعترافا من عقليته للكيان الجديد.

صحيح انه خرج كاسرا كل المثل سائرا على جسر من سراب، لكنه لم يجد ثباتا لقدميه في دنياه الجديدة لأنه دخل في صراع من جديد بين العودة والاستمرار في الصعود نحو الهاوية ليقيس طريق اللامبالاة، طريق سهلة المنال كانت وسيلة مواصلاتها هو ترك أمتعة النفس مع زيادة بسيطة في طول المضغة الموجودة بين فكيه لتخرج ما بها من سموم مكبوتة تنتظر منذ زمن طويل من يستغلها ويركب موجتها لتصل المستمعين بأفضلهم وأسواهم.

كان اللوم والسخط على نفسه والحساب المضني للنفس هو زاد ليله على أنغام الماضي السوي الذي يبعث برسائله كما البركان، كانت أهم رسالة قد بعثت مسبقا من قبل حامل المسك حينما قال:" إن لديك عالمك الخاص الذي تخرج فيه ما بداخلك لنفسك ولا تعطي الآخر إلا قليلا من محيط يعتقد فعلا بعدها انه اخذ الكثير فحافظ على عالمك كي لا يدعوك إلى مغادرته"، هذه الكلمات كانت تعصف في أذنيه ليلة وراء ليلة كضرب موج البحر لصخور الشاطئ تضرب بقوة دون كلل أو ملل.

ما زاد الطين بلة هو نظرة من هم حوله إليه التي تغيرت لتصبح في حضيض الحضيض لأنه تخلى عن نفسه، جاءت لبابه احدهم متأخرة (أنت ظالم لمن كانوا حولك وبعد ذلك أنت ظالم لنفسك)، كانت كلماته مثل سكين يطعن في صدر المنقلب على نفسه، وكافية لتحرمه النوم عدة أيام مفكرا فيما آل إليه، ولكن هذه المرة كانت القاضية بالنسبة إليه حيث بدا يأخذ الموضوع أكثر جدية من السابق.

أخيرا وبعد محاسبة قاسية مع النفس فرض عليها العودة إلى بوتقة البشرية، عاد بوثيقة الإنسان ليتمكن من العبور إلى عالمه الذي غادره مؤقتا نتيجة ملله من الضغوطات التي أثقل منها مع انه وقف فيما مضى صدا منيعا في وجه أزمات الحياة، ولكن المهم انه عاد ليرمم ما خربه زلزال الهجر منقذا ما استطاع إنقاذه من صورته التي دنسها بيديه دونما سبب أو غنيمة مرجوة سوى تفاهة الملل والسخط وعدم الرضا.


باسل بحيص

  رد مع اقتباس
قديم 11-20-2014, 02:34 PM   رقم المشاركة : [5 (permalink)]
شامخ جديد
 

الملف الشخصي


 
 بيانات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

سوما رائد غير متواجد حالياً

افتراضي رد: قصص جميلة

أبو عصام في المحكمة
(الحلقة الثانية من"أبو عصام")
باسل بحيص


كانت المغادرة والخروج عن المألوف والعيش خارج الحدود دون قيود شيئا سهلا لا يحتاج وثيقة عبور، لكن المشكلة تكمن في العودة، صحيح انه عاد من جديد إلى وضعه القديم عاد إلى نفسه ليجدها في انتظاره على أحر من الجمر ولكن ليس بالسهولة التي توقعها، حيث كانت العودة شيء يقال عنه السهل الممتنع أو انه يصل درجة السهل المبطن بالمتاعب الثقيلة.

عاد إلى بيته متأملا أوراقه المبعثرة مختلط ألوانها في لوحة لم تعرف إلا ترتيب الألوان وانسجامها لتعزف أعذب الألحان الحياتية على أوتار التماس المباشر مع النفس، كان عذاب النفس أكثر حدة من وضعه الذي استقل به مؤقتا، فترتيب الأمور ليس بالسهولة المتوقعة، فالنفس كانت مبادرة لكن لم تقدم وثيقة العبور النهائي لذلك المستقل عنها، فمرحلة الترميم تحتاج إلى عمل دؤوب ووقت يطول أمده أو يقصر اعتمادا عليه.

وجد كثيرا من أعمدة عالمه الخاص قد انهارت أو غادرت وتركت خلفها أطلالا موحشة تغطيها رمال الهجر التي تذروها رياح الفرقة، تأمل من جديد تلك العيون الرابضة في طريقه متأملة التغيرات الحادثة له في زمن قياسي، ترنو تلك النظرات إلى درجة المسائلة، كيف ولماذا ومن السبب؟ كانت رسائل تبعثها الثوابت للمتغيرات تنتظر إجابة عليها.


لا يوجد إجابة واضحة محددة لما حدث، سوى اختلاق الأعذار الواهية أمام محكمة النفس، أعذار مبنية على الملل وسلبية الآخر التي أدت إلى سلبية المجتمع، كان ملف الدفاع يعتمد على شاهد التراكمات الذي رفض الحضور للشهادة خوفا من الوقوع في مصيدة التكذيب أو حتى خوفا من اليمين نفسه أمام القاضي الذي نصب نفسه معلنا ولادة قانون الطوارئ الخاص.

انهال الادعاء عليه بتهم لم يعرف لها أولا من آخر وما تجمع لديه من فكرة عن تلك التهم تلخصت بكلمة تتكرر في كل التهم ( أنت ظالم ...، عملت على ظلم...، لقد ظلمت...) كلمة الظلم قاسم مشترك بينها والفاعل واحد هو أنت، وسيتحتم عليك تحمل عاقبة فعلتك لتكون عبرة إن حاولت تدنيس أو حتى خدش عالمك الخاص مرة أخرى.

جاءت لحظة النطق بالحكم فعم صمت رهيب جاشت له العروق، فنطق القاضي بما يلي:ـ
بناء على ما تقدم لدينا من ملف الادعاء وملف الدفاع الذي لم يجرؤ شاهده على المثول أمام عدالتنا فإننا نجدك مذنبا بكل التهم المنسوبة إليك حيث كان بإمكانك سلوك طرق أخرى للخروج من الضغوطات، وعليه قررنا بأنه يسمح لك بالعودة لكن بالتدريج وليس دفعة واحدة لتكون تحت فترة مراقبة ومتابعة صارمة من النفس، كما يفرض عليك ترميم كل ما دمرت في تلك الفترة المشئومة ويفرض عليك إعادة ما حملت معك وكذلك إعادة من حملهم تيار موجك الهائج إلى مكانهم الأصل وهذا القرار يصدر وجاهيا وينفذ وغير قابل للاستئناف أو الطعن أو النقض.

كان هذا القرار من قبل محكمة النفس متوقعا لكن كان وقعه مدويا لأنه منذ مدة طويلة لم يمثل أمام تلك المحكمة ليصدر بحقه هذا الحكم القوي لكنه عادل وهو راض كل الرضا عن قرار المحكمة وفرض على نفسه تطبيقه بلا نقاش أو حتى أي امتعاض داخلي منه ولم يظهر عليه سوى الندم وكره النفس على الهجر الممقوت بلا سبب.

بدأ فعليا بمحاولة العودة إلى ما كان عليه قبل الانقلاب على النفس، وعمل على ترميم المدمر تدريجيا، محاولا تدارك ما أضاع من مكتسبات كانت بين يديه وهو الآن لا يخاف لومة لائم لأنه يطبق عدالة النفس نحو نفسها وعاد مصالحا لحضنه الدافئ ناطقا بحروف لغته الأم مرسلا هدوء التأمل بين قسمات وجه غاب عن عيون الشمس الذهبية في فترة كان بأمس الحاجة إليها.

إلى اللقاء في الحلقة القادمة ...

  رد مع اقتباس
قديم 11-20-2014, 02:43 PM   رقم المشاركة : [6 (permalink)]
شامخ جديد
 

الملف الشخصي


 
 بيانات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

سوما رائد غير متواجد حالياً

افتراضي رد: قصص جميلة

أبو عصام في المتحف

باسل بحيص


جلس أبو عصام معانقا قدح قهوته متأملا مسائه الذي حمل معه قمرا خجولا يرسل إشارات خفية تبعث السخرية في ديباجة الحياة، تلك التي تحمل بين طياتها حروف الأقلام على بيضاء غافلة عما يصيبها من حبر الأيام ، أيام يدور رحاها الأعمى غير ناظر لما يدوس تحته إن كان حنطة أو بقايا إنسان.

حصل على ما أراد فهو الآن حصل على وثيقة الإقامة في حارته العجوز مرة أخرى وطبق قرارات محكمة النفس بحذافيرها مع أن ذلك كان مجهدا جدا بالنسبة له، حيث انه لا مجال للخطأ أبدا هنا، فكل خطوة كان عليه حسابها جيدا وقياس مداها بالنسبة لمرحلة ما بعد العودة وانسجامها مع العالم الخاص.

كان مثقلا مجهدا من غبار الدهر الذي أضاف المزيد من أحماله على كتفيه، فدخل متحفه وتأمل ماضيه ليس بنظرة الندم ولكن بنظرة المتعلم منه،أعاد شريط ذكرياته كمن يتأمل القطع الثمينة في متحف، كل قطعة فيه لها قيمتها وتحكي تاريخ مرحلة زمنية غادرت بلا عودة وبقيت هي الشاهد على كلمات من مروا في تلك اللحظات الغابرة.

كان مقتنعا بأن الحياة معادلة صعبة معقدة الرموز تظهر الوجه الملائكي الذي يدعوك إلى التصرف بفطرة وهدوء لكنه بالمقابل كان لديه عنوان آخر مؤمن به، كان مقتنعا بالمقولة الهندية:
(يقولون إن الجروح تشفى بمرور الوقت..
ولكن هناك جروح تزداد ألما بمرور الوقت..)
هذه المقولة بالنسبة له كانت عنوانا ثابتا لا مجال فيه للنقاش، فما أفسده الزمن لا يعود ولكننا نضحك على أنفسنا ونعمل على تلاشيه أو تداركه أو نحاول إخفاء أثره علينا.


بعد عودته إلى متحفه هذه المرة غير نظرته نحو هذه لمقولة، ففشل التجربة لا يعتبر أعظم فشل في الحياة إنما الفشل هو أن لا نجرب مرة أخرى، فالحياة لا تقف عند أول فشل أو وصولنا إلى طريق مسدود بل إن هناك مجال للمحاولة مرة أخرى وسلوك سبل أخرى للنجاح، اقتنع هنا بان المشكلة لا تكمن في الهدف بحد ذاته إذا كان هدفا مشروعا، وإنما تكمن في السبيل الذي يسلكه إلى الإنسان في الوصول إلى مفتاح النجاح، حيث صدق من قال (أفضل أن أكون سلحفاة في الطريق الصحيح على أن أكون غزالا في الطريق الخاطئ).

وهنا أدلى أبو عصام باعتراف آخر هو انه سلك الطريق الخاطئ للخروج من حالة الكبت والروتين والضغوطات التي وقع فريسة لها، وانه لم يحسن التصرف في مواجهتها بل فضل الهرب منها عوضا عن ذلك، حيث انه لو واجهها بشيء من النباهة وجلادة النفس كما عهد من نفسه لما حدث له ما لم تحمد عقباه ولما احتاج إلى المثول أمام محكمة النفس لتقويمها.

تعلم أبو عصام من متحفه أعظم درس، إن تغيير القناعات ليس بالأمر السهل ولكن يجب أن يحدث من فترة إلى أخرى إذا كان في مصلحة بناء الذات وتقويمها، وتغير القناعات لديه كان أمرا عظيما ومضنيا ولكن الزلزال الذي مر به اجبره على ذلك، وهو لم يبدأ في هذا لأجل السراب بل من اجل التغير الايجابي وسلوك الطريق السوي في تحقيق أهدافه المرحلية التي تتطلب منه عملا جادا في الأيام القادمة .


إلى اللقاء في الحلقة القادمة ...

  رد مع اقتباس
قديم 11-24-2014, 04:00 PM   رقم المشاركة : [7 (permalink)]
إدارية
شاعرة الخليج لعام 2012
 

الملف الشخصي


 
 بيانات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

ذكرى الغالي غير متواجد حالياً

افتراضي رد: قصص جميلة

سلمت يداك
تقديري واحترامي
لشخصك وبوحك الراقي
ذكرى الغالي

توقيع - ذكرى الغالي
  رد مع اقتباس
قديم 11-28-2014, 07:10 PM   رقم المشاركة : [8 (permalink)]
رئيس مجلس الإدارة
المشرف العام
 

الملف الشخصي



 
 بيانات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

عبدالعزيز الفدغوش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: قصص جميلة

الرائعة سوما رائد

لله درك وقصص في قمة الروعة

وإن كانت تحمل ألألم والمآسي

التي يعانيها الأشقاء نسأل الله لهم الفرج وتحقيق النصر

توقيع - عبدالعزيز الفدغوش
[flash1=http://www.gamr15.org/up/swfiles/3wt00760.swf]WIDTH=500 HEIGHT=350[/flash1]
عهود المحبة - شمس الشموخ - عهود المحبـة
  رد مع اقتباس
 
إضافة رد

مواقع النشر
 
 


يتصفح الموضوع حالياً : 2 (0 عضو و 2 زائر)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه الموضوع: قصص جميلة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى الردود آخر مشاركة
فيديو: فضائح حليمة بولند الجديده تتسرب من مسلسلات حليمة 2010 !! تسنيم المطيري منتدى الفن 2 10-21-2011 10:05 AM
فيديو: فضائح حليمة بولند الجديده تتسرب من مسلسلات حليمة 2010 !! alshmo5 مجلة الشموخ الثقافية 0 08-17-2011 07:18 PM
صور برنامج حليمة بولند في رمضان 2011 - حليمة بارك تسنيم المطيري منتدى الفن 4 06-12-2011 10:29 PM
صور برنامج حليمة بولند في رمضان 2011 - حليمة بارك alshmo5 مجلة الشموخ الثقافية 0 06-08-2011 08:51 PM
حليمة بولند في برنامج " حليمة بارك " على قناة فنون في رمضان 2011 تسنيم المطيري منتدى الفن 3 05-19-2011 08:13 PM



Loading...

شبكة الشموخ الأدبية قائمة تغذية RSS - الاتصال بنا - شبكة الشموخ الأدبية - الأرشيف - الأعلى - privacy-policy - About - الاعلانات- - Bookmark and Share
للإتصال والإستفسار أرشفة شبكة الشموخ الأدبية
الكويت 0096599579965 yahoo RSS htmlMAP HTML
 فاكس - الكويت 0096524579965 msn MAP XML sitemap.php
البريد الإلكتروني [email protected] feeds.xml sitemap google tags
اقسام شبكة الشموخ الادبية

منتدى الإسلام - منتدى العام - منتدى الإعلام والأعلام - منتدى الترحيب والمناسبات - منتدى الشعر الشعبي - منتدى المواهب الواعدة - منتدى المحاورة والألغاز - منتدى التراث والمنقول - منتدى المقالات والنقد - منتدى الشعر الفصيح - منتدى الخواطر والنثر - منتدى القصص والروايات - منتدى الأسرة - منتدى الطب والعلوم - منتدى الفن - منتدى الرياضة - منتدى التسلية والترفية - منتدى البرامج والإتصالات - منتدى التصميم والجرافيكس - منتدى مرايا القضايا - دواوين الشعراء - مدونات الكتّاب - مجلة الشموخ الثقافية - مكتبة الشموخ الإلكترونية

كلمات البحث

الشعر الشعبي الشموخ الثقافة التراث الأدب النقد الشعر الفصيح المحاورة الالغاز قصائد صوتية قصائد كتابية دواوين شعرية اخبار الشعراء قصائد صوتية القصة الرواية الشاعرة قصص البادية مقالات مهرجانات صحافة شعراء الخليج شعر غزل مسجات أبيات شعرية المواقع الادبية لقاء الشاعر الخواطر النثر شاعر المليون القنوات الشعرية المجلات الشعرية مهرجان الجنادرية هلا فبراير youtube الشعر وكالة انباء الشعر أنباء الشعراء شعراء ليبراليين الشعر الجاهلي العباسي المعنى سمان الهرج قصيدة الشاعرة دواوين الشاعرات صور الشعراء البادية التراث القبائل بنات الكويت بنات السعوديه بنات الرياض بنات الخبر بنات جده بنات الامارات بنات قطر بنات البحرين بنات عمان بنات لبنان بنات سوريا بنات العراق بنات تركيا بنات مشرف اكسسوارات ازياء عطورات ملابس نسائية مجوهرات قصات شعر صبغة شعر بنات المغرب بنات كول بنات كيوت بنات حلوات جميلات العرب بنات مصر بنات الاردن موضة بنات الخليج صور بنات خليجيات عربيات ممثلات طموحات هاويات داعيات شاعرات مواقع بنات منتديات بنات مواقع نسائية منتديات نسائية دردشة نسائية دردشة بنات الحب حبي الحبيبة قصائد عشق قصائد غرام حبيبتي معشوقتي المحبة بنات للتعارف بنات للزواج بنات للصداقة كتابات نسائية مقالات نسائية مهم للنساء قصص عاشقات روايات حب فقط للنساء مجلات نسائية تاجرات عالمات بائعات مبدعات مغنيات بنات المدينه بنات الجهراء بنات الخالدية بنات الجامعه بنات الثانويه بنات مدارس مشاغبات مشاكسات بنات المجتمع نساء المجتمع بنات الدوحه بنات المحرق بنات المنامه شيخة البنات مكياج عرائس ليلة الزفاف ليلة الدخله اغاني بنات رقص بنات فيديو بنات مشاعر بنات احاسيس بنات رغبات بالزواج بنات google بنات yahoo بنات msn بنات massenger بنات انمي بنات توبيكات جمعة بنات جلسة بنات قهوة بنات حقيقة البنات دموع النساء جوالات بنات

الوصلات والروابط الخاصة بـ : شبكة الشموخ الأدبية ( www.alshmo5.com - www.alshmo5.net - www.alshmo5.org )
جميع المشاركات تعبّر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر الإدارة
جميع الحقوق محفوظة لـ :
شبكة الشموخ الأدبية

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
ظ„ظٹظ†ظƒط§طھ - ط¯ط¹ظ… : SEO by vBSEO 3.5.1 Trans by
Coordination Forum √ 1.0 By: мộнαηηαď © 2011
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009