الجواهري وقصيدته التي يعيش بها ألآن معنا

[عاشق ألرافدين]

في عام 1946 ينشر الجواهري قصيدته الذائعة الصيت "أي طرطرا ... تطرطري" في أجواء احتقان سياسي واجتماعي متعاظم في البلاد، قد يقارنه البعض بسوء او بحسن نية، مع كثير من الوقائع التي يعيشها عراق اليوم... وكأن التاريخ يعيد نفسه بعد كل هذه الفترة ...

أي طرطرا ، تطرطري .. تقدمي ، تأخري
تشيعي ، تسنني .. تهودي ، تنصري
تكردي ، تعربي .. تهاتري بالعنصر
تعممي ، تبرنطي .. تعقلي ، تسدري
تزيدي ، تزبدي .. تعنزي ، تشمري
في زمن الذرّ إلى بداوة تقهقري

أي طرطرا تطرطري .. وهللي ، وكبري
وطبلي لكل من يُخزي الفتى ، وزمري
وعطري قاذورة ، وبالمديح بخري
والبسي الغبي والاحمق ، ثوب عبقر
وافرغي على المخانيث دروع عنتر
طولي على "كسرى"، ولا تُعنيّ بتاج "قيصر"
شامخة شموخ قرن الثور بين البقرِ

و إن رائية هذه القصيدة طرطرا الشهيرة قد جاءت على وزن القصيدة الدبدبية القديمة المعروفة "أي دبدبي، تدبدبى ... أنا عليّ المغربي"... و ثمة أبيات عديدة أخرى في "طرطرية "الجواهري حُجبت عن النشر، في ديوانه على الأقل، لأنها شملت أسماء صريحة، لعدد من القادة والزعماء السياسيين آنذاك، وقد عرف بعضهم بها، فتوسط، وترجى بعدم النشر... وقد استجاب الشاعر لذلك بعد مماطلات، مقصودة على ما نعتقد...
وختاماً ، دعونا نستمع سوية لمقطع ألأخير من "اي طرطرا" الجواهرية ، وفيها:

اي طرطرا سيري على نهجهُم والاثر
تقلبي تقلب الدهر، بشتى الغير
تصرفي كما تشائين ، ولا تعتذري
لمن ؟! أ َللناس !! وهم حثالة في سقر
ام للقوانين؟ ... وما جاءت بغير الهذر
ام للضمير، والضمير صنع هذا البشر
لمن؟ أ للتاريخ؟ وهو في يد المحّبر
ام للمقاييس اقتضاهن اختلاف النظر؟
أن اخا طرطر من كل المقاييس بري

[ذكرى الغالي]

سلمت يداااكـ تقديري واحترامي ذكرى الغالي

[عبدالعزيز الفدغوش]

الرائع عاشق الرافدين

جهودك محل الإعجاب والتقدير

ولك في نوافذ التميز وجود وتأثير

[جوهر الراوي]

أي تكتكي ، تتكتكي .. تململي ، تبكبكي
تحرشي ، تعرشي .. تربطي ، تفكفكي

تزوجي ، تخرجي .. توظفي في أرضكي
وغازلي ، ونازلي .. تأنقي ، تشكشكي

تشرقي ، تغربي ، تمردي ، تفبركي
تظاهري بأنك عفيفة ... لا تُدرَكي

أي تكتكي ، تتكتكي .. تغلغلي .. تشبّكي
تنكّري .. تعكري .. من غير داع ٍ إضحكي

وغردي ، وشاركي ، وداهني الرأس الحكي
وجاملي المعتوه والسفيه لا .. لا تشتكي

وراسلي .. وعاسلي الرجال صوتاً هكهكي
نامي النهار طوله ، فالليلُ ليل ٌ ليلكي

شموخك كمومس ٍ في شارع ٍ بِـ ِكُنْتَكي
اي تكتكي .. وأتركي من دينك ما غثكي

تحاملي على اللحى تهكمي على الزكي
تفردي برأيكي ، إن كان رأيٌ سرّكي

تجاوزي الذين في الخمار هم يرونكي
تجاهلي من قال أن أميرة ببيتكي

وانزعي ثوب الحياء فإنه قد هدكي
وقلدي تلك التي في الغرب حتى لبسكي

فالكون أنت ِ نصفه ، فلا تغطي رأسكي
وللفضيلة أنبذي وفي الرذيلة اسلكي .!
:
جوهر الراوي

[عنود الشلاقي]

سلمت يداك

وعطاء يستحق الشكر والتقدير

[أرياف الوادي]

[أريج الطائف]

[لميس الخليج]