السابقون بالخيرات ...!!! بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال أحد من وفقه الله للخير : الحمدلله الذي أنعم علينا وفتح علينا مشروع حفظ القرآن ووفقنا له ونسأله عز في علاه أن يتمم لنا بختم القرآن كاملا وأن يجعله في موازيننا وحجة لنا لا علينا وأن نرقى به درجات الجنان إلى آخر درجة وأن تكون منزلتنا تحت عرشه سبحانه وإنه لفوز عظيم بإذن رب العالمين وخير مما طلعت عليه الشمس في هذه الدنيا الفانية (ومنهم سابق بالخيرات) هو موضوع لشحذ الهمم وملتقى لأحبتنا في الله يا من اجتمعنا وإياهم في حلقات التحفيظ .. والباب مفتوح لجميع الأحبة دون استثناء (ومنهم سابق بالخيرات) هو موضوع أحببت أن نستفتحه بآية جميلة مبشرة تبعث في النفس السعادة والراحة والطمأنينة (ومنهم سابق بالخيرات) عسى أن نكون منهم بإذن الرحيــــــــــم الرحمـــــــــــــن ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ "فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات"، روي عن أسامة بن زيد في قوله عز وجل: "فمنهم ظالم لنفسه" الآية، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: كلهم من هذه الأمة". عن أبي عثمان النهدي قال: سمعت عمر بن الخطاب قرأ على المنبر: "ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا"، الآية، فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سابقنا سابق، ومقتصدنا ناج، وظالمنا مغفور له"، قال أبو قلابة فحدثت به يحيى بن معين فجعل يتعجب منه. واختلف المفسرون في معنى الظالم والمقتصد والسابق. أخبرنا أبي ثابت أن رجلاً دخل المسجد فقال: اللهم ارحم غربتي، وآنس وحشتي، وسق إلي جليساً صالحاً، فقال أبو الدرداء: لئن كنت صادقاً لأنا أسعد بك منك، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ هذه الآية: "ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات" فقال: أما السابق بالخيرات فيدخل الجنة بغير حساب، وأما المقتصد فيحاسب حساباً يسيراً، وأما الظالم لنفسه فيحبس في المقام حتى يدخله الهم، ثم يدخل الجنة، ثم قرأ هذه الآية: "وقالوا الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور" وقال عقبة بن صهبان سألت عائشة عن قول الله عز وجل: "ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا" الآية، فقالت: يا بني كلهم في الجنة، أما السابق بالخيرات فمن مضى على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وشهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة، وأما المقتصد فمن اتبع أثره من أصحابه حتى لحق به، وأما الظالم لنفسه فمثلي ومثلكم، فجعلت نفسها معنا. وقال مجاهد، والحسن، وقتادة: فمنهم ظالم لنفسه وهم أصحاب المشئمة، ومنهم مقتصد وهم أصحاب الميمنة، ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله هم السابقون المقربون من الناس كلهم. وعن ابن عباس قال: السابق: المؤمن المخلص، والمقتصد: المرائي، والظالم: الكافر نعمة الله غير الجاحد لها، لأنه حكم للثلاثة بدخول الجنة فقال: "جنات عدن يدخلونها". وقال بعضهم: يذكر ذلك عن الحسن، قال: السابق من رجحت حسناته على سيئاته، والمقتصد من استوا حسناته وسيئاته، والظالم من رجحت سيئاته على حسناته. وقيل: الظالم من كان ظاهره خيراً من باطنه، والمقتصد الذي يستوي ظاهره وباطنه، والسابق الذي باطنه خير من ظاهره. وقيل: الظالم من وحد الله بلسانه ولم يوافق فعله قوله، والمقتصد من وحد الله بلسانه وأطاعه بجوارحه، والسابق من وحد الله بلسانه وأطاعه بجوارحه وأخلص له عمله. وقيل: الظالم التالي للقرآن، والمقتصد القارئ له العالم به، والسابق القارئ له العالم به العامل بما فيه. وقيل: الظالم أصحاب الكبائر والمقتصد أصحاب الصغائر، والسابق الذي لم يرتكب كبيرة ولا صغيرة. وقال سهل بن عبد الله: السابق العالم، والمقتصد المتعلم، والظالم الجاهل. قال جعفر الصادق: بدأ بالظالمين إخباراً أنه لا يتقرب إليه إلا بكرمه، وأن الظلم لا يؤثر في الاصطفاء، ثم ثنى بالمقتصدين لأنهم بين الخوف والرجاء، ثم ختم بالسابقين لئلا يأمن أحد مكره، وكلهم في الجنة. وقال أبو بكر الوراق: رتبهم هذا الترتيب على مقامات الناس، لأن أحوال العبد ثلاثة: معصية وغفلة ثم توبة ثم قربة، فإذا عصى دخل في حيز الظالمين، وإذا تاب دخل في جملة المقتصدين، وإذا صحت التوبة وكثرت العبادة والمجاهدة دخل في عداد السابقين. وقال بعضهم: المراد بالظالم الكافر ذكره الكلبي. وقيل: المراد منه المنافق، فعلى هذا لا يدخل الظالم في قوله: "جنات عدن يدخلونها". وحمل هذا القائل الاصطفاء على الاصطفاء في الخلقة وإرسال الرسول إليهم وإنزال الكتاب والأول هو المشهور أن المراد من جميعهم المؤمنون، وعليه عامة أهل العلم. قوله: "ومنهم سابق بالخيرات"، أي: سابق إلى الجنة، أو إلى رحمة الله بالخيرات، أي: بالأعمال الصالحات، "بإذن الله"، أي: أمر الله وإرادته، "ذلك هو الفضل الكبير"، يعني: إيراثهم الكتاب. |
hgshfr,k fhgodvhj >>>!!! جميع الحقوق محفوظة وحتى لاتتعرض
للمسائلة القانونية بسبب مخالفة قانون حماية الملكية الفكرية يجب ذكر :
- المصدر : شبكة الشموخ الأدبية
- الكاتب :
جوهر الراوي - القسم :
منتدى الإسلام - رابط الموضوع الأصلي : السابقون بالخيرات ...!!! |